كنيسة أثرية على ربوة مرتفعة.. دير جبل الطير في المنيا

01:01 ص | الثلاثاء 23 نوفمبر 2021

«السيدة العذراء» هي أقدم كنيسة أثرية تقع بربوة مرتفعة بشرق النيل في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، داخلها توجد المغارة التي اختبأ فيها المسيح طفلا، وأمه مريم البتول، هربا من الرومان، لتبقى شاهدة على رحلة العائلة المقدسة لمصر.

الملكة هيلانة أمرت ببناء الكنيسة في عام 328 ميلادية

فى عام 328 ميلادية، جاءت الملكة هيلانة، أم الملك قسطنطين الأول، إلى منطقة جبل الطير بسمالوط، وعندما علمت من الأهالى أن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة، أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة، على نظام طقس الكنيسة الأرثوذكسية، وأطلقت عليها اسم كنيسة السيدة العذراء، وهي عبارة عن صخرة واحدة، تم تفريغها إلى 4 حوائط صخرية، وبالصحن 10 أعمدة، وفي عام 1938، تم تجديد الكنيسة وبناء الطابقين الثاني والثالث بها.

دير جبل الطير اعتبرته اليونسكو من أبرز 13 مكانا في العالم

ويعد دير جبل الطير ثاني أبرز محطة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، بعد دير المحرق بأسيوط، واعتبرته منظمة اليونسكو من أبرز 13 مكاناً في العالم، وهناك ما يقرب من 49 مؤرخاً، بينهم مسلمون، كتبوا مؤلفات عن الدير، ويحتفل أهالي المنيا بذكرى مرور العائلة المقدسة بدير جبل الطير، في الفترة من 10 إلى 17 مايو من كل عام.

وقال اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، إن هناك اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، لتنفيذ أعمال التطوير الشامل لمسار العائلة المقدسة بجميع المحافظات، والذي يعد أهم المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.

وأضاف المحافظ أن افتتاح مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بمنطقة جبل الطير بمركز سمالوط، سيساهم في وضع المنيا على خريطة السياحة العالمية، وتحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، لافتا إلى أنه تم انتهاء الأعمال، التي جري تنفيذها بالمدخل الرئيسي للمنطقة والاستراحة والطريق السياحي، وكذلك الانتهاء من تركيب اللوحات الإرشادية وتمهيد الطريق المؤدى للكنيسة الأثرية بالبازلت وأعمال التشجير، لخروج مشروع التطوير في أفضل صورة ممكنة وبشكل يليق باسم مصر في المنطقة والعالم، ما يحقق استراتيجية شاملة ومحكمة لرؤية مصر المستقبلية للقطاع السياحي.

وأكد المحافظ أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى والتي بدورها ستساهم في التيسير على زوار المنطقة منها محور كوبري سمالوط على النيل والذي يسهم في ربط التجمعات التنموية الصناعية بشرق النيل بالمناطق الزراعية غرب النيل بالتجمعات السكانية في المنيا، كما يربط محور سمالوط الطريق الصحراوي الشرقي بطريق (القاهرة- أسيوط) الصحراوي الغربي، عابرًا نهر النيل والطريق الزراعي الغربي (القاهرة – أسوان) شمال مدينة سمالوط، بالإضافة إلى تمهيد الطرق المؤدية للدير ورصفها وإنشاء محطة معالجة للمياه، على مساحة 5 أفدنة بإجمالي تكلفة 80 مليون جنيه، وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية 7500 متر مكعب يوميا.