7 أفلام رومانسية مأخوذة عن روايات ناجحة

كتب: نورهان نصرالله

7 أفلام رومانسية مأخوذة عن روايات ناجحة

7 أفلام رومانسية مأخوذة عن روايات ناجحة

يسعي البعض لتخليد قصص الحب بين طيات الروايات الرومانسية، لتصل بسهولة إلى قلوب وعقول مريديه ودراويشه، وفي الوقت نفسه يسعي صناع السينما، لتخليد الحب علي شاشات العرض. ومن هنا تعد الروايات الرومانسية، هي أحد أهم عوامل نجاح الفيلم الجيد، فيلتقي من خلالها إبداع القلم بسحر الكاميرا، فتنتج أعمال جديدة أقرب للكمال، لها سحرها الباقي في نفوس الجمهور. اتجه عدد كبير من صناع السينما، إلى الاعتماد علي الروايات الناجحة، التي تحقق أعلى نسب مبيعات، لتحويلها إلي أفلام، لضمان عدم المخاطرة بنصوص أو قصص، لا تلقي نفس الاهتمام لدي المشاهد. ولكن هناك العديد من الروايات، التى أثارت الأفلام المقتبسة عنها، الجدل حول ضعف أو قوة الفيلم، ولكن تبقى الرواية هي الأقوى في التعبير وإيصال المعنى ومخاطبة وجدان القاريء. وفيما يلي، مجموعة من أهم الأفلام المأخوذة عن روايات رومانسية: "the pride and the prejudice" للكاتبة جين أوستين: وهى واحدة من أشهر الروايات الرومانسية، وأقدمها على مر التاريخ، نشرت للمرة الأولى عام 1813، وتحولت الرواية سينمائيًا وتلفزيونيًا أكثر من مرة، وأُنتجت في أكثر من قالب درامي، أفلام سينمائية، وأفلام تلفزيونية، ومسلسلات قصيرة، ومسرحيات أيضًا. بدأ المنتجون في التهافت عليها منذ ثلاثينات القرن الماضي، وما زالت حتى آخر فيلم أُنتج عام 2005 وهو بريطاني أخرجه جو وايت، في تجربته السينمائية الأولى، وبطولة الممثلة البريطانية كيرا نايتلي، التي رُشحت لأوسكار أفضل ممثلة بعد آدائها شخصية اليزابيث بينيت، وحقق الفيلم بجانب الإعجاب النقدي والجماهيري 4 ترشيحات أوسكار. وتمثل الرواية في مجمل أحداثها، صراعا قويا بين الكبرياء والحب والأحكام المسبقة، ونجحت الرواية في التعبير عن الحب والكراهية والخيط الرفيع الذي يفصل بينهما، لتصبح الرواية من أهم الكلاسيكيات الرومانسية في العالم. "the note book" للكاتب نيكوس سباركس: نجحت الرواية في وضع اسم سباركس في قائمة الكتاب الأكثر شهرة، إلى جانب أن الرواية نفسها أصبحت في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا حول العالم، فالرواية المنشورة عام 1996، استطاعت أخذ القراء إلى عالم من الرومانسية، الذي يتحول فيه الحب إلى تجربة خالدة إلى الأبد، تتخطي فيها العاطفة حدود الزمن والعمر، وتتحول من خلالها المأسي إلى انتصارات ومعجزات. وحقق الفيلم المأخوذ عن الرواية، نجاحًا تجاريًا ضخمًا، مكنه من مضاعفة ميزانية الإنتاج التي كانت 29 مليون دولار، إلى إيرادات تخطت 115 مليون دولار، كما حصد 11 جائزة مختلفة؛ منها 8 جوائز كاملة من اختيارات المراهقين، وهو ما يعكس الشعبية الكبيرة التي استطاع الفيلم جمعها، بين جمهور الشباب والمراهقين. "some thing borrowed" للكاتبة إيميلي جيفين: "هناك خط رفيع بين الحب والصداقة"، تستطيع هذه الجملة أن تلخص الرواية الصادرة عام 2005، والتي تدور حول قصة مثلث الحب، من خلال علاقة الحب التي تنشأ بين بطلة الرواية وخطيب صديقتها المفضلة، ليحتل الكتاب مكانة متقدمة في قائمة النيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا. أما الفيلم الذي أُنتج عام 2011، وحقق إيرادات تجاوزت 60 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وحقق نجاحًا جماهيريًا مرتفعًا في صفوف الجمهور والنقاد، خاصة بعد عرضه علي شاشات التلفزيون. "the fault in our stars" للكاتب جون جرين: وتعني "الخطأ في أقدارنا"، واسم الرواية مستوحى من حوار في مسرحية يوليوس قيصر، حيث يقول النبيل كاسيوس، مخاطبا بروتوس "الخطأ، يا عزيزي بروتوس، ليس في أقدارنا، بل في أنفسنا، لأننا أشخاص ضئيلو الشأن"، واحتلت الرواية المركز الأول بين الكتب الأكثر مبيعًا فى العالم، لمدة 7 أسابيع متتالية. وتدور الرواية الصادرة عام 2012، حول قصة الحب التي تنشأ بين هايزل جرايس الفتاة المصابة بسرطان الغدة الدرقية، والتي تقع في حب أوغاستس واترز المصاب بسرطان العظام. صدر الفيلم عام 2014 بالوطن العربي، تزامنًا مع إطلاقه بالولايات المتحدة، وتلقى الفيلم استقبال إيجابي من النقاد، مع مديح لآداء الممثلين، فضلاً عن الفيلم بأكمله. حقق الفيلم نجاحًا تجاريًا كبيرًا، مع وصوله للمركز الأول في شباك التذاكر الأمريكي خلال أسبوعه الأول، ووصلت إيراداته إلى 280 مليون دولار حول العالم، مقابل ميزانيته التي بلغت 12 مليون دولار. "the twilight" للكاتبة ستيفاني ماير: تعتبر الرواية الصادرة عام 2005، أول كتاب في سلسلة الكتابات التي ضمت 4 روايات أخري تحت نفس الاسم، وتُرجمت للعربية تحت اسم "الشفق". وصلت الرواية بأجزائها، بعد شهور قليلة من إصدارها، إلى المركز الأول في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا، واكتسبت الرواية ردود فعل جاءت معظمها إيجابية، ووصفها النقاد بأنها "الرومانسية المظلمة التي تتسرب إلى الروح". وتدور الرواية حول إيزابيلا سوان، ابنة الـ 17 عاما، التي انتقلت من فينيكس في ولاية أريزونا، إلى فوركس في ولاية واشنطن، وتجد إيزابيلا حياتها في خطر، عندما تقع في مثلث الحب بين مصاص الدماء إدوارد كولين، والمستذئب جاكوب. وفي عام 2008 صدر الجزء الأول من مجموعة أفلام ملحمة الشفق أو "twilight"، وحقق الفيلم أكتر من 392 مليون دولار حول العالم، وعلى الرغم من الانتقادات العديدة، التي وجهت للفيلم في العديد من دول العالم، إلا إنه استطاع تحقيق عدد كبير من الجوائز، كما حصد جائزتي جرامي. "a walk to remember" للكاتب نيكولاس سباركس: تعتبر من أهم الروايات الرومانسية التي كتبها سباركس خلال مشواره الأدبي، وهي مستوحاة من قصة حياة شقيقته دانيال سباركس لويس، والتي توفيت بمرض السرطان، وكانت قصتها مصدر إلهام له. واعترف سباركس في كلمة ألقاها بعد وفاتها في برلين، أنه "جيمي سوليفان بطلة الرواية، كانت شقيقتي الصغرى، القصة كانت مستوحاة من حياتها، التقت دانيال برجل يريد الزواج منها، حتى عندما أدرك أنها مريضة، وحتى عندما عرف أنها قد لا تنجو". وتدور أحداث الرواية التي صدرت عام 1999، في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بولاية كارولاينا الشمالية، والقصة هي لاثنين من المراهقين يقعون في حب بعضهم، على الرغم من التفاوت في شخصياتهم. صدر الفيلم عام 2002 بنفس اسم الرواية، واختار صانعو الفيلم فترة التسعينيات بدلا من الخمسنيات لتدور فيها الأحداث، وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا مرتفعًا بين جمهور الشباب، وتجاوزت إيرادته حاجز الـ 47 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. "PS: i love you" للكاتبة سيسيليا أهرن: نجحت الكاتبة الإيرلندية الشابة، أن تصل بروايتها إلي قوائم الكتب الأكثر مبيعًا، في عدد من الدول الغربية علي رأسها أيرلندا، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتدور الرواية حول هولي التي تعاني بعد فقدان زوجها المتهور جيري، الذي كتب لها قبل وفاته 10 رسائل تصلها بانتظام، بالرغم من وفاته، لمساعدتها على التغلب على آلام الفقد، ومحاولة اكتشاف نفسها مرة أخري. وتحولت الرواية إلى فيلم عام 2007، قامت ببطولته الفنانة هيلاري سوانك والفنان جيرارد بتلر، وحصد الفيلم المرتبة السادسة في الأسبوع الأول من عرضه، محققًا إجمالي إيرادات 156 مليون دولار حول العالم، متجاوزًا ميزانيته التي بلغت 30 مليون دولار فقط. كما فازت هيلاري سوانك بالجائزة الأيرلندية للسينما والتلفزيون، لأفضل ممثلة دولية عن الفيلم في عام 2005.