مشروع «تقى» وشقيقتها يحيي فكرة الاحتفاظ بالذكريات: بنعمل التصاميم بحب

كتب: حنين وليد

مشروع «تقى» وشقيقتها يحيي فكرة الاحتفاظ بالذكريات: بنعمل التصاميم بحب

مشروع «تقى» وشقيقتها يحيي فكرة الاحتفاظ بالذكريات: بنعمل التصاميم بحب

غالبا ما تنحصر أحلام الفتيات إما في الزواج أو العمل في مجال تقليدي حسب ظروف معيشتهن، وكثيرات منهن يصبن بفيروس الإحباط لتبقين في القاع، إلا أن شقيقتين قررتا اتخاذ طريق آخر بفتح مشروع خاص بهما تتمكنا من خلاله إظهار إبداعتهما إلى النور.

فكرة مشروع تصميم أعمال فنية باستخدام مادة «الريزين»، راودت عقل إحدى الشقيقتين، من خلال حبها بالاحتفاظ بالورد الذى تقدمه لها والدتها كل فترة، والذي كان يضعف ويتكسر بسهولة، بخلاف فقدانه لرونقه المعروف به، ففكرت في البحث عن طريقة لتحنيطه ووضعه في برواز ملائم له.

بداية فكرة المشروع وتطويرها

«رمل، قواقع وصدف، وورد» تصممها وتعيد تدويرها الأختان «تقى وبسمة طارق»، مستعنتان بمادة تشبه الزجاج تسمى «الريزين»، لتضعا بداخلها المجسمات بطريقة احترافية لتكون في النهاية شكلا فنيا لبرواز ملئ بالذكريات.

تروي «تقى» صاحبة الفكرة والبالغة من العمر 22 عاما، لـ«الوطن»، أن الفكرة داعبت ذهنها في شهر رمضان الماضي، ولم يمر أكثر من شهرين حتى بدأت هي وأختها في تنفيذها، «ناقشت مع أختى فكرة أننا نحيي جوه الناس فكرة الاحتفاظ بذكرياتهم بشكل جديد تخليها قصاد عينيهم دايما»، والتى بدورها رحبت بالفكرة وساندتها.

محاولات عديدة قامت بها الفتاتان لتشبعا موهبتهما في التصميم، من إنشاء جروب على «فيس بوك» لبيع منتجاتهما أون لاين، حيث صممتا أكثر من 20 مجسما مستعينات في بحثهما عن اهتمامات الناس، والأشكال التى يفضلونها في تزين ديكور منازلهم، «كنا بندور عن متطلبات السوق بشكل مستمر، وإيه التريند في الوقت ده»، فقسمت الشقيقتان العمل بينهما «واحدة المخ والتانية العضلات»، خاصة أن «تقى» مازالت تدرس في المرحلة الجامعية الأخيرة، ما يدفع «بسمة» لرفع الثقل عن أختها.

صعوبات وأمنيات تدور في خاطر الشقيقتين

لم تكن فكرة المشروع في بداية الأمر سهلة على الشقيقتين، نظراً لصعوبة توفير المواد الخام في مصر، التى إذا تواجدت بخامة جيدة يكون سعرها باهظ الثمن، مع حرصهما الدائم لتوفير السلامة الصحية، خاصة أن هذه المواد إذا لم تستعمل بشكل صحيح تكون خطرا عليهما وعلى المستهلكين.

أحلام كثيرة تداعب قلب الأختين، في مقدمتها أن تزيد قيمة الأشغال اليدوية لدى الناس، خصوصاً أن الأشياء تبذل فيها الأختان مجهودا كبيرا لتكون أكثر من مجرد قطعة، «أحنا بنعمل التصاميم بحب بعيداً عن السعي للمكسب والربح»، متمنيات أن يعود الناس لروح الاحتفاظ بالهدايا والصور والجوابات مرة أخرى.


مواضيع متعلقة