زينة وبالونات إيذاناً ببدء الاحتفال: إحنا في عيد الطفولة

كتب: جهاد مرسى

زينة وبالونات إيذاناً ببدء الاحتفال:  إحنا في  عيد الطفولة

زينة وبالونات إيذاناً ببدء الاحتفال: إحنا في عيد الطفولة

 لأنهم زينة الحياة الدنيا وبهجة البيوت ومستقبل هذا الوطن، تنطلق المبادرات الترفيهية، وتُقام الأفراح، وتُوزع الهدايا، احتفالاً بحلول أعياد الطفولة.

فى 20 نوفمبر من كل عام، تحتفل دول العالم بيوم الطفل العالمى، حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1954، بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل، بوصفه يوماً للتآخى والتفاهم على النطاق العالمى بين الأطفال، وقد أعلنت الأمم المتحدة فى هذا اليوم قانون حقوق الطفل. بين الرسم واللعب والغناء والتمثيل، احتفل كثير من الأطفال فى مصر بـ«الطفولة»، ورقصوا على أنغام الأغنيات المتوارثة، وشاركوا فى أنشطة تثقيفية، نظمها مجموعة من الشباب المتطوع، لنشر البهجة والسعادة فى الشارع المصرى.

لرسم البسمة: كرنفال ألعاب وأنشطة تثقيفية.. وهدايا للاجئين

 ألعاب وأغنيات وفقرات فنية تتخلل الاحتفال بأعياد الطفولة، كما جرت العادة فى 20 نوفمبر من كل عام، لكن فريق شباب مطرانية السيدة العذراء ومارمرقس بمدينة 6 أكتوبر قرروا أن يمتد الاحتفال طوال شهر نوفمبر، لنشر الفرحة والسعادة بين أكبر عدد من الأطفال، من خلال تنظيم فعاليات مختلفة، بمشاركة عدد كبير من الأهالى.

«نصيف»: ركزت الاحتفالية على حقين أساسيين للطفل «اللعب والمعرفة»

ركزت احتفالات الشباب المتطوع هذا العام على محورين أساسيين من حقوق الطفل، وهما حقه فى اللعب والترفيه، وحقه فى المعرفة، وفقاً لما ذكره فوزى نصيف، منسق الفريق، بداية من تنظيم احتفالية فى نادى 6 أكتوبر، تخللها ألعاب مائية ومهرجان ألوان للأطفال: «التقينا بالأطفال فى الصباح الباكر، وأمضينا يوماً مميزاً، شاركناهم اللعب والانطلاق، وقدمنا لهم المعلومة فى قالب بسيط جداً، والهدايا المختلفة ومن بينها خرطوشة فرعونية مكتوب عليها اسم مصر باللغة الهيروغلفية والعربية والقبطية والإنجليزية، بخلاف العصائر المتنوعة والحلوى».

وضع الشباب خريطة لمصر بحجم كبير، وحملوا مجسمات لمعالم شهيرة فى أرض الوطن، وقاموا بسؤال الأطفال عن ماهيتها وأماكن وجودها، على أن يقوم الطفل بوضعها فى المحافظة الموجودة بها على الخريطة، كمحاولة لنشر البهجة والمعلومة بين مختلف الحضور، صغاراً وكباراً.

وعبرت أمثال حسن، إحدى المشاركات فى الاحتفالية، عن سعادتها باليوم، قائلة: «كانت حفلة مميزة بكل المعانى، تضمنت أنشطة ترفيهية وبعض الألعاب المحببة للأطفال، وتطرقت لموضوعات ثقافية، بخلاف تقديم فقرة تمثيلية تجمع بين الضحك وأخذ العبرة، وترسخ لفضيلة المحبة والتعاون، وتقديم فقرة غنائية موسيقية بالعزف على العود والكمان، ورقص الأطفال على الموسيقى فى أجواء مبهجة».

كرنفال للأطفال اللاجئين الأفارقة كان من ضمن احتفالات شباب المطرانية أيضاً بأعياد الطفولة، شملت عديداً من الفقرات «اسكتش، رسم على الوجه، ألعاب، فشار، وغزل بنات»، وفى نهاية الاحتفالية تم توزيع الوجبات الخفيفة والهدايا على جميع الحضور، وسط فرحة غامرة وضحكة من القلب، بحسب فوزى نصيف: «تعتبر مصر من أكبر الدول التى تستضيف لاجئين من مختلف الجنسيات على أراضيها، وهى من الدول القليلة التى رفضت إقامة معسكرات لهم تعزلهم عن باقى الشعب المصرى، بل تركتهم يعيشون وسط أولادها، وتعاملت معهم كما تتعامل مع مواطنيها دون تفرقة، لذلك قررنا أن يكون للأطفال اللاجئين نصيب من الفرحة فى أعياد الطفولة، ونظمنا لهم احتفالية خاصة».

مبادرات الشباب المتطوع لرسم البسمة على وجوه الأطفال لم تنته عند هذا الحد، إنما قرروا زيارة الأطفال المرضى فى مستشفى ٦ أكتوبر العام، لتقديم الدعم النفسى لهم والهدايا والاحتفال معهم بأعياد الطفولة.

لـ«فيروز» فرحتان في يوم الطفل العالمي: حياة آمنة و«سُبوع» بمشاركة أطفال بلا مأوى

مع دقات «الهون»، تعلن الأسر عن فرحتها بقدوم طفل للحياة، لتبدأ رحلة من الدعم والمساندة والاحتضان تلازمه طوال عمره، تلك المشاعر لم تُحرم منها الطفلة «فيروز»، رغم تخلى أهلها عنها، وإلقائها فى الشارع بجوار مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، ليُقرر فريق صناع البسمة «سمايل ميكرز» الاحتفال بمولدها ضمن احتفالاتهم بأعياد الطفولة، من خلال تنظيم حفل «سبوع» للمولودة الجديدة، بالتعاون مع المؤسسة الخيرية.

«غربال، هون، سودانى، فيشار، بونبونى» وغيرها من متطلبات حفل «السبوع»، اشتراها أعضاء الفريق من الشباب، للاحتفال بالمولودة الجميلة «فيروز» فى أجواء مبهجة ذكرها لـ«الوطن» فوزى نصيف، منسق الفريق: «كنا فى زيارة للمؤسسة الأيام الماضية للاحتفال مع نزلاء المؤسسة بأعياد الطفولة، وفى ختام الكرنفال علمنا بواقعة الطفلة، وخطر ببالنا دعمها والاحتفال بقدومها كباقى الأطفال، وكأننا أسرتها».

خاطب الفريق المتطوع إدارة المؤسسة، وعرض عليها فكرة تنظيم حفل «السبوع»، وعلى الفور وافق وتحمس للفكرة المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، الذى قدم العناية الكاملة للطفلة، التى أنقذتها العناية الإلهية من الموت، وأطلق عليها اسم «فيروز»، وتم تجهيز مستلزمات السبوع التقليدية.

«حلقاتك برجالاتك حلقة دهب فى وداناتك.. يا رب يا ربنا تكبر وتبقى قدنا»، وغيرها من أغانى «السبوع» التقليدية، ردّدها بفرحة عارمة أعضاء فريق صناع البسمة، ونزلاء المؤسسة والقائمون عليها، احتفالاً بقدوم «فيروز» للحياة، وحمل الأطفال الموجودون الشموع، وتم توزيع أكياس السبوع على جميع الحاضرين، فى احتفالية خاصة جداً ضمن احتفالات أعياد الطفولة.

«إحساس من أجمل ما يكون أن ربنا يرزقك بنعمة كبيرة زى طفلة، بتحس إنها هدية جميلة من ربنا بتدخل السعادة على قلوب كل الناس، عملنا سبوع لبنتنا فيروز بنت المؤسسة، بالتعاون مع فريق سمايل ميكرز، زى اللى بيحصل فى بيوتنا كلنا، واحتفلنا مع أهالينا والمتطوعين»، حسب المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معانا» لإنقاذ إنسان.

وأشاد «وحيد» بالجهود التى يبذلها الفريق المتطوع، لنشر البهجة والسعادة والضحكة الحلوة على وجوه نزلاء المؤسسة: «حقيقى من أجمل الفعاليات اللى بتحصل عندنا لما بيشرفنا الفريق، وبقينا بنستناه من وقت للتانى من كتر ما هما مبهجين جداً».


مواضيع متعلقة