حكاية كفاح ناهد «أم البنات»: خذلها الزوج وأنصفتها «حياة كريمة» (فيديو)

كتب: محمد خاطر

حكاية كفاح ناهد «أم البنات»: خذلها الزوج وأنصفتها «حياة كريمة» (فيديو)

حكاية كفاح ناهد «أم البنات»: خذلها الزوج وأنصفتها «حياة كريمة» (فيديو)

بدون مقدمات، وجدت ناهد محمد موسى، نفسها، مطلقة وتعول ابنتين، فضلا عن حملها في ثالثة، وذلك بعدما خذلها الزوج ومن قبلها بناته، وقرر الانفصال عنها، والزواج من أخرى، لتُجبر السيدة الثلاثينية، وقتها، على الشقاء والسعي لمدة 12 عاما متواصلة، مارست فيها دور الأم والأب لبناتها، حتى علمت بقصتها مؤسسة «حياة كريمة» وأنصفتها وكافأتها بمشغل يدوي للسجاد، حتى يكون باب رزق لها تنفق منه على بناتها وتعليمهن.

أم البنات

وتحكي «ناهد»، قصتها في حلقة جديدة من برنامج «حياة كريمة»، من تقديم المذيع ياسين الزغبي، على قناة dmc، اليوم الجمعة، قائلة: «من 12 سنة، كنت متجوزة وعندي بنتين، الكبيرة 5 سنين والصغيرة 3 سنين، وحامل في التالتة، قبل ما اطلق، وألاقي نفسي بين يوم وليلة مسؤولة عن البنات التلاتة وتعليمهم وتربيتهم».

وحينها كانت أم البنات الثلاثة، مجرد ربة منزل لم تعمل من قبل، ولم تعتد الاحتكاك والتعامل مع أي أحد خارج منزل الزوجية الخاصة بها، الذي دخلت إليه قادمة من منزل والداها، بعدما أنهت تعليمها وحصلت على الدبلوم، مضيفة: «كنت عمري ما اتعملت مع أي حد، ولا أعرف أتعامل أصلا، بس كان لازم أسعى عشان بناتي، ربنا إداني صحة أكيد عشان أخد بالي منهن».

مصنع سجاد

وخرجت الأم التي تعيش بمركز زفتى بمحافظة الغربية، واتجهت إلى المحلة الكبرى، لتعمل هناك في مصنع سجاد، آمالة أن تدبر من هذا العمل كل ما تحتاجه بناتها من مصاريف، وبالأخص مصروفات المدراس والتعليم: «كان نفسي أكمل تعليمي بعد الدبلوم وأدخل كلية، بس مبقاش ينفع، بناتي أهم عشان كدا ضحيت بكل حاجة في سبيل أنهم يتعلموا كويس».

وفي ظرف سنوات قليلة، استطاعت أم الثلاث فتيات، أن تتعلم صنعة إنتاج السجاد اليدوي، بفضل اجتهادها وسعيها الدائم والمستمر، ولأنها لم تجد من يعلمها في البداية، حرصت على أن تكون بمثابة يد العون لكل السيدات والفتيات اللاتي يبحثن عن عمل، حيث تصطحبهن إلى هذا المصنع، وتشرف على تعليمهن بنفسها، وفق ما ترويه سيدة محافظة الغربية.

حياة كريمة

ولأن سنوات الشقاء والسعي، عادة ما تنتهي نهاية سعيدة، فبمجرد أن علمت مؤسسة «حياة كريمة»، بقصة «ناهد» وكفاحها، تواصل معها مسؤولو المؤسسة وأهدوها مشغلا لصناعة السجاد اليدوي، بالقرية التي تعيش بها، حتى تديره وتتخذ منه موردا لرزقها، هي وعدد ليس بالقليل من سيدات وفتيات نفس القرية.

أحلام نهاية الرحلة

وتختتم «ناهد» حكايتها، بهذا التقرير، كاشفة عن أحلامها: «كل أحلامي تخص بناتي، نفسس أشوفهم محققين كل أحلامهم، بنتي الكبيرة في ثانوي عام، وبنتي التانية نفسها تطلع لاعيبة كورة، وإن شاء الله تبقي زي محمد صلاح».  


مواضيع متعلقة