شقيقان يبيعان «شاي» لمساعدة أسرتهما في الفيوم: قصة كفاح في عمر الطفولة

شقيقان يبيعان «شاي» لمساعدة أسرتهما في الفيوم: قصة كفاح في عمر الطفولة
- الفيوم
- الطفلان أحمد وهشام
- العبودي
- المسلة
- طفلان يبيعان شاي
- طفلان يبيعان إندومي
- اندومي
- مشروع طفلين
- الفيوم
- الطفلان أحمد وهشام
- العبودي
- المسلة
- طفلان يبيعان شاي
- طفلان يبيعان إندومي
- اندومي
- مشروع طفلين
على قارعة الطريق بشارع 10 بمنطقة العبودي في الفيوم، يقف طفلان شقيقان أحدهما 6 أعوام والثاني 10 أعوام، ترتسم ابتسامتهما على وجوههما، أمامهما منضدة طويلة، وضعا عليها العشرات من الأكواب الكرتونية المختلفة الأحجام والأشكال، وبجوارهما «غلاية شاي كهربائية»، يصنعان بواسطتها المشروبات الساخنة و«النودلز» ويبيعانها للمارة، ليوفرا مصروفات دراستهما ودروسهما الخصوصية، لتخفيف الأعباء المالية عن أسرهما، في مشهد مبهج نال إعجاب المارة الذين يتوقفون للشراء منهما دعما لهما.
أحمد وهشام أدارا مشروعهما الصغير
يقف الطفلان أحمد وهشام، على مقربة من محل سكنهما بشارع 10 في منطقة العبودي بالمسلة بمدينة الفيوم، بعدما قاما بشراء عدد من الأكواب الكرتونية، وأكياس النودلز، والشاي، ومشروبات ساخنة مثل الكركدية والينسون، لبيعها في الشارع للمارة، وذلك عقب الانتهاء من اليوم الدراسي.
«هشام»: بنشتغل بعد المدرسة وبنذاكر بالليل
وقال هشام أحد الطفلين، إنّه فكر هو وشقيقه وأصدقاؤه في عمل مشروع صغير يعملون عليه ليوفرون منه مصاريف الدروس الخصوصية، والمدرسة، ويستطيعوا توفير احتياجاتهم اليومية لأنفسهم دون الاعتماد على أسرهم وتحميلهم أعباء مالية كثيرة، يكفيهم أنّهم يوفرون لهم الطعام والشراب والملابس، يؤكد أنّ أسرهم رفضت الفكرة في بداية الأمر، ولكنهم وافقوا بعد إلحاح منهم، وأصبحوا فخورين بهم الآن.
وأشار إلى أنّهما يذهبان إلى المدرسة صباحاً، ثم يعودان إلى المنزل يتناولان وجبة الغداء، وعقب ذلك ينزلان للعمل بمشروعهما، ثم يعودان إلى المنزل مساءً لمذاكرة واجباتهم المدرسية ويذاكران ثم ينامان استعداداً لليوم التالي.
إشادة بمشروع الطفلين أحمد وهشام
ولقى مشروع الطفلين أحمد وهشام إعجاب أهالي محافظة الفيوم، الذين دعوا بعضهم البعض للشراء منهم ودعمهم، قائلين، إنّهم رغم طفولتهم إلا أنّهم نماذج مشرفة يجب أن يُحتذى بها.
سمر: «شكلهم يشرح القلب»
وقالت سمر عادل، إنّها كانت تمر من الشارع وشاهدتهم كانوا يقومون بفرش الترابيزة ووضع منتجاتهم عليها، موضحةً أنّها وقفت تراقبهم من شدة نظامهم، واشترت منهم «نودلز» على الرغم من أنّها لا تحبه ولكنها قررت تقديم الدعم لهم، مُطالبةً الشباب بالاقتداء بالطفلين والبحث عن عمل وعدم الجلوس على المقاهي بحجة عدم وجود فرصة عمل.