دراسة: 84% من أطفال العشوائيات لديهم حرمان من السكن والصحة والتعليم

كتب: هدى رشوان

دراسة: 84% من أطفال العشوائيات لديهم حرمان من السكن والصحة والتعليم

دراسة: 84% من أطفال العشوائيات لديهم حرمان من السكن والصحة والتعليم

كشفت دراسة جديدة أعدَّتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بعنوان "فقر الأطفال متعدد الأبعاد في المناطق العشوائية غير الآمنة والمناطق العشوائية غير المخططة في مصر"، أن هناك ارتفاعًا شديدًا في معدلات الفقر والحرمان متعدد الأبعاد بين أطفال في المناطق الحضرية غير الآمنة، لدرجة تصل في بعض الحالات إلى المعدلات المرصودة في أشد المناطق الريفية حرمانًا، حيث يتراوح فقر الأطفال متعدد الأبعاد في المناطق الريفية إلى 84%. وأوضحت الدراسة، التي أعلنت عنها الدكتورة ليلى إسكندر أمس في ورشة عمل فقر الأطفال، أن ما يقرب من نصف الأطفال الساكنين في المناطق العشوائية غير الآمنة لا يمكنهم الوصول إلى مرافق متطورة فيما يخص بعد الصرف الصحي، ويقل المعدل عن 5% في المناطق غير المخططة، كما تظهر الدراسة أيضًا المستويات المرتفعة نسبيًا من الحرمان من بعد توفر المياه الذي يؤثر على 30% من الأطفال في المناطق غير الآمنة. وتبلغ نسبة الحرمان الحاد من بعد التعليم 37% في المناطق العشوائية غير المخططة، و43% في المناطق غير الآمنة للأطفال من 12 إلى 17 عامًا، وبالتالي تظهر مستويات مرتفعة للتسرب من التعليم قبل إتمام التعليم الإلزامي. وقالت الدكتورة فاطمة الزناتي، أستاذ دكتور بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال عرضها نتائج دراسة "فقر الأطفال متعدد الأبعاد في المناطق العشوائية غير الآمنة والمناطق العشوائية غير المخططة في مصر"، إن الدراسة التي تم إجراؤها في 4 محافظات أثبتت أن 84% من الأطفال بالأماكن غير الآمنة لديهم حرمان في أبعاد كثيرة وهي السكن والمأوى والصرف الصحي والحياة والصحة والتعليم والفقر. وأضافت الزناتي في ورشة العمل التي نظمتها وزارة التطوير الحضري اليوم عن فقر الأطفال، أن الأطفال في المناطق غير المخططة تعاني أسرهم من فقر مادي شديد، حيث إن نسبة الفقر المادي بين هذه الأسر 42%، وإن 36% من الأسر تعرَّضوا لنقص غذاء، ونصف الأطفال يعانون من الحرمان الحاد من السكن الآدمي. وتابعت الزناتي قائلة إن خمس النساء لا يحصلن علی الرعاية الصحية بعد الولادة، والحرمان من التعليم يعكس عدم مشاركتهم، وفي المرحلة الابتدائية 13% تسربًا، والتسرب يزيد بعد ابتدائي وإعدادي، مؤكدة أن الفقر متعدد الأبعاد واسع الانتشار في المناطق غير الآمنة ومستويات الفقر تعادل أسوأ المناطق الريفية والحضرية. وقال فيليب دوامال، ممثل يونيسف في مصر، إن "على مدار العقود الماضية، كان توسع المدن في مصر في أغلب الأحيان غير مخطط، ما تسبب في تزايد المناطق العشوائية والذي صاحبه اتساع في التفاوتات، ويعاني الأطفال في هذه العشوائيات من الحرمان المتعدد الأشكال الذي يهدد مستقبلهم ويجب مواجهته". وأضاف فيليب، قائلًا خلال كلمته في ورشة عمل فقر الأطفال متعدد الأبعاد في المناطق العشوائية غير الآمنة وغير المخططة في مصر، أن "المنعقد حاليًا ببيت القاهرة ومنظمة وزارة التطوير الحضري والعشوائيات، أنه عندما نفكِّر في طفل فقير، تعرض لنا عادة صورة لطفل في منطقة ريفية، ولا ترد على أذهاننا صورة واقعية أخرى لفتاة تعيش في المدينة بجوار مدرسة لن تلتحق بها، أو أسرة محرومة من خدمات يتمتع بها آخرون على مسافة قريبة منها". جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر الجلسة الثانية لورشة حلقة نقاش حول السياسات المتكاملة لمكافحة فقر الأطفال في العشوائيات، بمشاركة عدد من المحافظين وممثلي الوزارات المعنية في المناقشة إلى الجمع بين التدخلات لدعم دخل الأسر والتدخلات في مجال الصحة، والتعليم، وحماية الطفل، والمياه والصرف الصحي والسكن ستعقد بعد قليل.