وفاة مسن بعد 3 أيام من إيوائه بالدقهلية.. عاش مشردا ودفن بمقابر الصدقة

كتب: صالح رمضان

وفاة مسن بعد 3 أيام من إيوائه بالدقهلية.. عاش مشردا ودفن بمقابر الصدقة

وفاة مسن بعد 3 أيام من إيوائه بالدقهلية.. عاش مشردا ودفن بمقابر الصدقة

عاش حياة قاسية، آخر 10 سنوات في حياته، قضاها في شوارع القاهرة مشردا، لتنتشله القلوب الرحيمة محاولة إنقاذه وعلاجه وتوفير حياة كريمة له، ولم يمر سوى 4 أيام فقط، حتى ودع الحياة وانتقل إلى ربه، ليموت موتة كريمة على سرير في دار «بداية جديدة»، للإيواء بمدينة المنصورة، وفشلت جميع محاولات التواصل مع أبنائه لكي يتم دفنه في مقابر أسرته، فأمرت النيابة العامة بدفنه في مقابر الصدقة بالمنصورة على اعتبار أنه مجهول الهوية.

دفن «عم أيمن» بمقابر الصدقة 

واستعد المسئولون في دار بداية جديدة للإيواء بالمنصورة لتشييع جثمان «أيمن»، 65 سنة، سائق، لمقابر الصدقة بمدينة المنصورة، في مقابر العيسوي، دون حضورا أي شخص من أهله أو أبنائه.

وفاة المشرد بعد 3 أيام من نقله لدار إيواء

وقال علاء النجار، مسئول دار بداية جديدة بالمنصورة: «تلقينا بلاغا بوجود أيمن، 65 سنة، بأحد شوارع القاهرة، ويعاني من مرض استسقاء الكبد، ونقلناه لدار بداية جديدة، وبدأنا في علاجه وتم عرضه على أطباء مستشفى الطوارئ بالمنصورة لعلاجه».

وأضاف «النجار»، لـ«الوطن» أن «عم أيمن»، ظل معنا لمدة 3 أيام فقط، وفي اليوم الرابع توفي، ولا توجد معه أي أوراق ثبوتية، وحاولنا التواصل مع أبنائه من خلال وسيط إلا أنهم رفضوا وقالوا «مش عاوزينه».

التصريح بالدفن على أنه مجهول الهوية

وأشار إلى عرض الأمر علي النيابة العامة، التي تعاملت معه علي أنه مجهول الهوية وأمرت بدفنه بعد إنهاء كافة الإجراءات القانونية في مقابر العيسوي بالمنصورة.

 وأكد أن من قدر الله ألا يموت «عم أيمن»، في الشارع كما عاش آخر 10 سنوات من حياته، وإنما مات موتة كريمة وعلى سرير  الدار، مشيرا إلى أنه أحد أبناء مركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، وانتقل إلى القاهرة ليعمل سائق هناك، ولظروف مرضه أصباح غير قادر على العمل، وكان يعيش منذ 10 سنوات مشردا في الشارع.

 


مواضيع متعلقة