بريد الوطن .. جهاز العروس بين «الاستدانة والتفاخر»

كتب: الوطن

بريد الوطن .. جهاز العروس بين «الاستدانة والتفاخر»

بريد الوطن .. جهاز العروس بين «الاستدانة والتفاخر»

يبالغ الناس فى تجهيز البنات (العرائس)، حتى إن الأم -فى القرى- تبدأ فى تجهيز ابنتها وهى فى «الابتدائية».. وتمر الأيام ويزداد إصرارها على «نَحْل وَبَر زوجها وحلب جيوبه» من أجل «منظرة فارغة» تدوم ساعة (وقت نقل الجهاز إلى بيت العريس).. ثم ينطلق الموكب (العِزَال) المهيب ليجوب الشوارع، يتقدمه كبار العائلة متابهين.. وعروس شغلها النظر إلى جهاز غيرها، والتطلع إلى ما هو أفضل منه، وربما لا تعرف جوهر الزواج وكيفية بناء الأسرة، وأُم كل همها التفاخر حتى تدفع زوجها للاستدانة والاقتراض، وإذا اعترض، يكون الرد جاهزاً: «هى ليست أقلّ من ابنة عمها أو خالتها!»، مواصلةً تخديره، ويواصل هو المسير.. ثم تزول نشوة «التفاخر»، وتدوم «مذلة الدَّيْن»!

ثم هناك عريس قُصِمَ ظَهره بغرفٍ ربما لا تُفتَح وتجهيزات لا داعىَ لها أصلاً.

ولو أنك ألقيت نظرة على جهاز «العروس» لرأيت العجب، فقد ضمَّ آلات ومعدات تكفى لعمل «مطعم أو معرض عظيم».. وملابس ربما تفنى الأعمارُ ولا تفنى هى.. والكثير من الكماليات.

أيها الآباء والأمهات.. قيمة ابنتكم ليست فى أثاث يَبلى، بل فى «دين.. وتربية.. وعلم.. وقناعة»، فبها تُصان البيوت، وتُقام الأسر.

حدَّد الرسول -عليه الصلاة والسلام- معياراً لذلك فى أحاديثه، قائلاً: «أقلهن مهراً أكثرهن بركة».. و«إِذَا جَاءَكُم مَن تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوه».

                                          رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة