وفاة جزار أثناء حملة تفتيشية وسيارات التموين تنقله للمستشفى بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

وفاة جزار أثناء حملة تفتيشية وسيارات التموين تنقله للمستشفى بالفيوم

وفاة جزار أثناء حملة تفتيشية وسيارات التموين تنقله للمستشفى بالفيوم

افتتح  محل الجزارة الخاص به في منطقة البارودية بعد أن ذاع صيته في مدينة الفيوم بالكامل، جلس منذ الصباح يبيع اللحم لزبائنه الذين يترددون على جزارته منذ أعوام طويلة، يتسامرون ويتحدثون معه حول ارتفاع أسعار اللحوم وهل ستستمر في الارتفاع أم أنّها ستنخفض قريباً، خصوصاً أنّ الكثيرين أصبحوا غير قادرين على شرائها، وبينما يتحدث فوجئ بحملة تموينية مكبرة تدخل عليه لفحص سلامة اللحوم والتأكد من ذبحها داخل السلخانة، بالإضافة إلى مراجعة أسعار البيع والتأكد من التزامه بالتسعيرة المقررة.

إعياء شديد ينهي حياة جزار بالفيوم

وقال هاني عادل، أحد أهالي منطقة البارودية بمدينة الفيوم، أنّ جزاراً شهيراً بالمنطقة يدعى «حنفي»، كان جالساً في محل الجزارة الخاص به كعادته، وداهمته حملة من التموين للتفتيش على الأسعار والتأكد من ذبح اللحوم داخل المجازر الحكومية، ولكنه أصيب فجأة بحالة إعياء شديد وسقط أرضاً.

سيارات التموين تنقل الجزار للمستشفى

وعلى الفور، نقله أعضاء الحملة التموينية المكبرة إلى مستشفى الفيوم العام بواسطة إحدى السيارات المشاركة في الحملة، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة لحظة وصوله المستشفى إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية تسبب في توقف عضلة القلب، وجرى إدخاله إلى المشرحة، لحين وصول أسرته لتسلم جثمانه تمهيداً لدفنه بمقابر أسرته.

حزن بالبارودية على وفاة الجزار

وخيّمت حالة من الحزن على أهالي منطقة البارودية، عقب معرفتهم بنبأ وفاة الحاج حنفي الجزار، خصوصاً أنّه كان محبوباً من الجميع، ومعروفاً بكرمه وطيبته ووقوفه إلى جانب الصغير والكبير.

كان هيناً ليناً طيباً مهذباً

وأضافت أمنية صميدة، من زبائن الحاج حنفي، أنّه كان هيناً ليناً طيباً مُهذباً، مؤكدةً أنّه كان لا يتأخر على أحد ولا يرد أحد، وكان يبيع اللحم بسعر مخفض للمحتاجين، ولم يكن طماعاً أبداً، داعية له بالرحمة والمغفرة ولأسرته بالصبر والسلوان.


مواضيع متعلقة