البابا تواضروس: 3 يوليو 2013 يوم خالد في تاريخ مصر تنفسنا بعده الصعداء

كتب: محمد عزالدين

البابا تواضروس: 3 يوليو 2013 يوم خالد في تاريخ مصر تنفسنا بعده الصعداء

البابا تواضروس: 3 يوليو 2013 يوم خالد في تاريخ مصر تنفسنا بعده الصعداء

كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كواليس اجتماع 3 يوليو 2013 والبيان الشهير المنبثق عنه، قائلا إنه دعى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للذهاب معا إلى رئيس الإخوان المعزول محمد مرسي، للاطمئنان على البلد بتاريخ 18 يونيو 2013، أي قبل ثورة 30 يونيو بـ 12 يوما، «البلد كانت بتغلي».

كواليس لقاء البابا تواضروس وشيخ الأزهر مع «مرسي» قبل 30 يونيو

وأضاف «البابا تواضروس»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، على شاشة «extra news»، الأحد، «بالفعل حصلنا على معاد وذهبنا، وقابلناه لمدة ساعتين، كانت أحاديث بعيدة عما يحدث في البلد، لكن في النهاية سألناه ماذا سيحدث في يوم 30؟ فقال سيأتي 30 وبعده 1 و2 و3 و4 وخلاص».

وتابع: «خرجنا بانطباع بأن الأمور ليست واضحة وليست معروفة من الأصل، وبدأت الناس في النزول للشارع، ناس كثيرة لم تكن تشارك من قبل، ومن الأشياء التي كانت تثيرني أن الجميع يمسك بالأعلام، حتى الأطفال، جميعهم فرحين مثل الكبار، وكان هناك شئ شعبي يحرك الناس لأنهم غير قابلين لهذا الوضع».

الرئيس السيسي استمع للكل في اجتماع 3 يوليو

وواصل البابا تواضروس: «جاء يوم 3 يوليو ودعيت للاشتراك في اجتماع بالبداية، حضره 20 شخصا، كنت أعرف بعضهم، والقائد العام للقوات المسلحة المشير عبدالفتاح السيسي حينها أدار الاجتماع بطريقة ديمقراطية واستمع للكل، ووضح أمورا لم تكن واضحة من قبل أمامنا، واستمع لكل المناقشات والاقتراحات وكل النقاط».

واستكمل: «استقرت المناقشة على بعض الخطوط وسجلها أحد الحضور من الشخصيات المسؤولة، ثم عرضت على الشخص القانوني في القوات المسلحة لكي يصيغها قانونيا، ثم عرضت على شيخ الأزهر لكي يعدلها في اللغة ويضبطها نحويا، ثم طلب من بعض الحضور بإلقاء بعض الكلمات لمدة دقيقتين أو ثلاثة».

وأردف: «ألقى القائد العام البيان واستمعنا إليه جميعا، بيان تحرير مصر بيان 3 يوليو، كان في حدود الساعة الثامنة مساءً، لم يكن في ذهني شئ أتحدث فيه خلال كلمتي، وعندما دخلت للقاعة لمحت العلم، فالألوان دائما تثيرني ولها مجال تأملات لدي، فتحدثت بكلمات قصيرة».

3 يوليو يوم خالد في تاريخ مصر بدأت بعدها حياة جديدة

وأتم بابا الإسكندرية حديثه قائلا: «الشئ الجميل بأن الحضور أخذوا بعضهم البعض بالأحضان، وللعلم جميعنا لم يكن يعرف بعضه البعض، ثم تناولنا بعد ذلك الطعام على مائدة كبيرة، وبعد انتهاء الاجتماع وعودتي بالطائرة الهليكوبتر لبرج العرب بالإسكندرية، قال قائد الطائرة بأنه سيهبط قليلا ليرينا فرحة المواطنين، وجدنا الناس في قمة السعادة والفرح، كان يوما خالدا في تاريخ مصر، وبدأت حياة جديدة وتنفسنا الصعداء».


مواضيع متعلقة