البابا تواضروس عن مقولته «هنصلي مع أخواتنا المسلمين»: خرجت من قلبي

02:18 ص | الاثنين 15 نوفمبر 2021

تحدث البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن مأساة الهجوم على الكنائس بعد ثورة 30 يونيو 2013 وبيان 3 يوليو، وكواليس عبارته الشهيرة حينها «هنصلي مع إخواتنا المسلمين».

توقعت شكل من أشكال الانتقام من الإخوان

وقال «البابا تواضروس»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، على شاشة «extra news»، الأحد، إنه كان يتوقع حدوث شكل من أشكال الانتقام من قبل جماعة الإخوان الإرهابية وبأي صورة، خاصة بعد أحداث رابعة، لكنه لم يتوقع أن يتم الهجوم على الكنائس بهذا العدد في يوم واحد.

وأوضح بابا الإسكندرية، أن يوم الهجوم على الكنائس كان مؤلما للغاية في حياته، «لم يكن فيه وقتها لدي خبرة، وأواجه موقفا جديدا للغاية، كنت أجلس وأتلقى مكالمات هاتفية، دمروا كنيسة ما.. أحرقوا كنيسة ما، وكلها في مناطق مختلفة، وبشكل مستمر، ولا أدري ماذا أفعل».

صورة سوريا كانت ماثلة في ذهني

وتابع البابا تواضروس: «أنا متفهم بأن أولاد البلد ليسوا من هاجموا الكنائس، فأنا نشأت في وسط زملاء وجيران كثر من المسلمين، وتعلمنا مع بعض، فأصبحت في حيرة ماذا أفعل، هل أصمت أم أتحدث؟، وما يحركني بداخلي هو خوفي على البلد بأن أي تصرف أحمق يخرج من طرف ضد طرف ستقوم الدنيا».

وواصل: «لا أخفي بأن صورة سوريا كانت ماثلة في ذهني، سوريا فين دلوقتي وماحدث فيها، كان أمامي ورقا أبيض وأمسكت بالقلم وأتلقى التليفونات فأكتب أسماء الكنائس المتضررة وظللت أفكر فيما سأقوله».

لو الكنيسة اتهدت بكرة هنبنيها لكن لو خسرنا الوطن ماذا يتبقى بعد ذلك؟

واستكمل: «قولت العبارة (لو حرقوا الكنايس هنصلي مع إخوتنا في المساجد، ولو حرقوا المساجد هنصلي احنا الاتنين في الشوارع)، هذه العبارة خرجت من قلبي، لأننا نعرف كمصريين بأن الجار شئ مهم، فهو الأقرب لي».

وأضاف البابا تواضروس في لقائه: «اعتداء الكنائس استمر ليومين فقولت العبارة الثانية وهي (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن)، قولت هذه المقولة لتهدئة أي شخص، أنا كان يهمني السلام المجتمعي، وكيفية أن نمر جميعنا هذه الفترة، لو الكنيسة اتهدت بكرة هنبنيها لكن لو خسرنا الوطن ماذا يتبقى بعد ذلك؟».