«الصفوة» يناقش «أحلام المرأة» بحضور ماتيلدا فرج الله ومجدي أبو عميرة

«الصفوة» يناقش «أحلام المرأة» بحضور ماتيلدا فرج الله ومجدي أبو عميرة
- منتدى الصفوة
- عدالة ومساندة
- المرأة
- المجتمع المدني
- ماتيلدا فرج الله
- هالة عثمان
- قضايا المرأة
- منتدى الصفوة
- عدالة ومساندة
- المرأة
- المجتمع المدني
- ماتيلدا فرج الله
- هالة عثمان
- قضايا المرأة
نظم منتدى الصفوة لقاء جديدا بعنوان المرأة بين الحلم والانكسار لمناقشة قضايا المرأة الراهنة في مصر والشرق الأوسط، بحضور الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله والمخرج مجدي أبو عميرة ونخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين والإعلاميين.
وقالت الدكتورة هالة عثمان، أستاذ القانون ورئيس مجلس مؤسسة أمناء مؤسسة عدالة ومساندة ومنتدى للصفوة، إن المنتدى يسعى للتشبيك مع المبادرات المجتمعية والأفكار والأطروحات التي تفيد المجتمع، بالإضافة للتواصل مع جميع الجهات للتطوير من تجربة المنتدى في خدمة المجتمع، لافتة إلى أن قضية المرأة تعتبر من القضايا الشائكة نظرا لكم التحديات التي تواجهها عند نزولها لسوق العمل وتتغلب عليها بإيمانها بقدراتها وحقها في الحياة، مؤكدة أن التحديات في البيئة أو الأسرة أو المجتمع مهما كانت فالمرأة تواجهها بكل إصرار حتى تتجاوزها، وأن التشابك مع المؤسسات أصبح ضروة لإعلاء القيم والأهداف المرجوة من أجل التغير، وللتمكن من قراءة المشهد الصحيح 2021 و2022.
هالة عثمان: لدينا موروثات ثقافية وعادات خفية يجب القضاء عليها
وأشارت «عثمان» إلى أن مشكلة المرأة تنقسم بين الوعي والإرادة، فعلى الرغم من وصول المرأة لمنصب الوزيرة والقاضية والنائبة وأماكن كانت محظورة عليها بل وأصبحت رئيسة دولة مثل تنزانيا، إلا أن المرأة ما زالت تعاني، موضحة أن الوعي هو أحد سبل التمكين التي تمكن المرأة من نفسها أولا لكى تشعر بأنها رقم صحيح وليست رقما مكملا، لافتة إلى أن عملها كمحامية في القضايا الجنائية جعلها تتعامل مع كل بؤر الإجرام، فتعاملت مع الرجل المتهم بشكل جعله ينظر لها على أنها صمام الأمان بالنسبة له، مؤكدة أنه لدينا موروثات مغلوطة يجب معالجتها ففي الظاهر نرى أنها انتهت ولكنها في الحقيقة متمكنة من الواقع، ويمكن علاج ذلك بتمكين المرأة في المجتمع الصعيدي بالعلم والوعي والمعرفة، فإذا تمكنا من تعيين محافظ ورئيس حي سيدة في محافظة كأسيوط -أكثر المحافظات تمسكا بالعادات- سيكون سبقا تاريخيا، وتعين المرأة حكما في الأماكن التي لا تعطى فيها المرأة حقها وتكون على رأس المجالس العرفية.
وطالبت رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة بنظرة أوسع وأشمل وأعم لإصابة الهدف في جوهر قضية المرأة، «كل جلسة عرفية يقول الرجل فيها كلمة هي نابعة من مناقشته مع زوجته فلما لا ندعوها للمجالس العرفية ونسمع رأيها، والقيادة السياسية لن تمانع ذلك، ونتحرك بشكل حقيقي وننفذ ما طالبت به مئات المنتديات والمؤتمرات»، ونحن بحاجة لإرادة إنسانية فقط لحل المشكلة في الشرق الأوسط، لكن في مصر الوضع اختلف فلدينا عام المرأة ودعم رئاسي مباشر للمرأة في مختلف المجالات والقطاعات.
ماتيلدا فرج الله: مصر حققت خطوات كبيرة في مجال تمكين المرأة بفضل قياداتها السياسية
وقالت الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله، إن انكسار المرأة يأتي من الرجل غالبا بوصفه جزءا من العوامل التي تؤثر عليها، والمرأة في المجتمعات العربية يبدأ حلمها منذ الميلاد ولكن دون أن تعرف سبب عدم سعادتها، ويبدأ من البيت حينما يفرق بينها وبين أخيها، فتسأل نفسها عن عدم المساواة والأسباب، وبل وتمنع من ممارسة الكثير من أمور الحياة على عكس أخيها الرجل، موضحة أن هناك طبقات اجتماعية تطور المرأة وتدعمها، وهناك طبقات كبيرة ما زال الجهل متفشيا بها، ونرى في مجتمعاتنا العقول المتحجرة التي تعنف المرأة، لافتة إلى أن القوانين العربية ذكورية وضد المرأة، وهناك بعد الدول تمنع مشاركة المرأة سياسيا، وأصبح تواجد المرأة في أي مكان يحتاج إلى معركة على عكس الرجل، بل ونكافح من أجل إثبات أن نجاح المرأة يعتمد على عقلها وليس على جسدها.
وأشارت «فرج الله» إلى أن البعض يتهم المرأة بضعف العقل بالرغم من أنها تقوم بمهما أكثر من التى يقوم بها الرجل على مدار اليوم، وطموحها الخاص غير معترف به في كثير من الأسر وبعض الرجال لا يدركون أن لها الحق في تحقيق ذاتها، ويمنعوها من العمل طالما هناك وفرة من المال، وفى حال الفقر يدفعونها للعمل، فالمرأة بحالة انكسار دائم مالم يعالج ذلك.
ماتيلدا فرج الله: مصر أقرت حرية المرأة بنصوص دستورية على عكس باقي البلاد
وتابعت «فرج الله»: «هناك عناصر عديدة تؤثر في المساواة، منها دعم النظام السياسي للمرأة، والفهم الخاطئ للدين وهو من المعوقات الأساسية للمرأة في المجتمعات العربية، فيمنعها من العمل والحركة والاختلاط، فالخطاب الديني بحاجة للتطوير وأن تشرف عليه النظم السياسية حتى يتماشي مع عمق الدين الإسلامي في المجتمعات، ومصر من الدول التي حققت خطوات كبيرة في تمكين المرأة بعد أن خرجت من الثورات والأزمات، وستصبح الأفضل في حال متابعة العمل على الطريق الذي تسير عليه حاليا، بعدما قضت على الإخوان وأتباعهم»، لافتة إلى أن الرئيس السيسي قال إنه لن يوقع على قانون يضر بحق المرأة وصدق وعده.
وأوضحت الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله أن المرأة في لبنان لديها حرية ولكن ليس لديها حق قانوني، على عكس مصر التي تقدم الحرية والحق القانوني للمرأة المصرية، فحرية المرأة دون قانون يحميها لا وجود حقيقي لها، والبطالة في العالم العربي أصبحت أكثر عند النساء، وهناك بعد القوانين التي تدعم المرأة ولكنها لم تفعل بشكل حقيقي.
مجدي أبو عميرة: الفن له دور كبير في تجسيد قضايا المرأة وطرحها للمجتمع
ومن جانبه، أكد المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، أن للفن دورا كبيرا في تجسيد قضايا المرأة في المجتمع وتصدير مشكلاتها للرأي العام ففي شكل دراما، ومن ثم يتجه الجميع لبحث حلول لها، موضحا أنه تنوال عظمة وكفاح المرأة المصرية في العديد من أعماله الفنية في الدراما المصرية.
الإعلامية بسنت عثمان: القيادة السياسية المصرية دائما تدعم المرأة وتتبنى قضاياها
وقالت الإعلامية والروائية بسنت عثمان، المدير التنفيذي لعدالة ومساندة ومنتدى الصفوة، إن المنتدى يهتم بمناقشة القضايا التي تهم الرأي العام بشكل متواصل، والعمل على تحقيق العدالة ومساندة الفئات التي تحتاج لدعم كالمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة للقضايا المجتمعية العامة، موضحة أن المنتدى يستعد لمشاريع إعلامية دولية تخدم المجتمع خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الإعلام اللبناني، ترصد الأصل الذي تخرج منه تحديات المرأة لمعالجته، مؤكدة أن المرأة الناجحة في المجتمع واجهت وما زالت تواجه تحديات كبيرة ولكن القيادة السياسية دائما هي الدعم الحقيقي للمرأة في كل المجالات.
وأكدت الإعلامية نهى فؤاد، أن هناك نوعين من المرأة، الأولى ولدت منكسرة بلا حلم، والثانية واجهت تحديات وحققت حلمها، والتحديات في سوق العمل تعرقل مسيرة المرأة ومن المرأة لأنها لا تحب من يشبهها ولا تدعمها بل تعتبر عدوتها الأولى، وانكسار المرأة أحيانا يأتي لعدم اكتمال أداواتها، مشددة على أن أي مؤسسة لا توجد بها نساء هي خاسرة لأن السيدة لديها قدرة إنتاجية كبيرة.
الشافعي: سيدات المصريين القدماء حكمن البلاد وقدمن حضارة
وصرح المؤرخ والكاتب محمد الشافعي، بأن قضية اضطهاد المرأة هي نوع من الرفاهية الفكرية، وأنه لدينا 30 أسرة في التاريخ الفرعوني فيها 8 ملكات حكمن المجتمع، وعشرات الملكات كن يتحكمن فى البلاد، وكانت أول طبيبة مصرية وأول قاضية مصرية وهي التى حكمت فى قضية اغتيال رمسيس الثالث، وأنه لو طالبنا بتمكين المرأة يكون من أجل الكفاءة لا من أجل كونها مرأة فقط، موضحا أن الدستور المصري في عهد ناصر ساوى بين المرأة والرجل في الراتب عام 1965، بالرغم من أن فرنسا حتى وقت قريب كانت المرأة فيها تأخذ أقل من الرجل في الراتب لأنها مرأة.
وقال الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس، إنه ما زال هناك جهلا يعشش في عقول بعضنا كشرقيين تجاه المرأة، ونتعامل مع المرأة على أنها في الصف الثاني دائما وليس الأول بالرغم من ما تقوم به من إنجازات، فهي الأم والزوجة والابنة والأخت اللاتي لا نستطيع العيش دونهن، مؤكدا أن الحل يكمن في التعليم وتوضيح صورتها الحقيقية، وأن التجربة المصرية في تمكين المرأة حققت نجاحا يصعب تنفيذه في كثير من بلاد العالم.
راغب: دور المرأة تاريخي ولا يمكن إنكاره
وأوضح اللواء أسامة راغب، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية، أن الحلم طموح ومبتدأ وخبره الانتصار، والمرأه لها دور قوي في الحياة بشكل عام والتاريخ والأديان يرصدان ذلك، ومنهم والدة الزعيم محمد أنور السادات، التى كانت لا تجيد القراءة والكتابة، وكان يستمد القرار الاستراتيجي من نصائحها التي كانت تلقيها في أذنه فيصيب بها الإقليم بأكلمه، وكانت تربة خصبة في التعليم ومنحته ما ميزه من معرفة وثقافة.