مجلس الوزراء يتبنى حالة «عم محمد» بكرسي متحرك ومعاش استجابة لـ«الوطن»

مجلس الوزراء يتبنى حالة «عم محمد» بكرسي متحرك ومعاش استجابة لـ«الوطن»
استجابت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، التابعة لمجلس الوزراء، لاستغاثة «عم محمد» المسن القعيد الذي نشرت «الوطن» قصة معاناته بعد أن تخلى أبناؤه عنه.
وكانت إعاقة «عم محمد» العجوز الستيني، سببا في ترك مصدر رزقه، وبالتالي لم يعد لديه أموالا يطمع فيها الأبناء ليهجروه، في الوقت الذي هو كان في أمس الحاجة لوجودهم بجواره، بعد أن تمكن منه المرض منذ عامين، ومنذ وقتها وهم يرفضون رؤيته، وقال لـ«الوطن»: «لما كانوا بييجوا عندي الورشة كنت بديهم فلوس، دلوقتي مبقتش أشوفهم، وأنا برجح إنهم مش بييجوا عشان مش معايا فلوس».
مأساة «عم محمد» مع المرض وعقوق الأبناء والسن
وتحولت حياة الرجل الستيني إلى مأساة بعد أن اشتد المرض عليه واضطر الي بتر احدي قدميه فيما أصيبت الأخرى بغرغرينا أفقدته القدرة علي الحركة ولم يجد سوى جيرانه في الغرفة الصغيرة التي يسكنها، ليكونوا السند الحقيقي له.
وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، إن فريق عمل المنظومة رصد استغاثة، تم نشرها من خلال الموقع الإلكتروني لجريدة «الوطن»، تفيد بأن مواطنا مسنا قعيدا، يعيش وحيدا في منطقة العمرانية بمحافظة الجيزة بعد أن تخلى عنه ذووه، وأنه يعاني في ظل ذلك من ظروف صحية ومعيشية سيئة.
تشكيل فريق لدراسة حالة محمد حسني
وأضاف أنه بمجرد رصد الاستغاثة تم التنسيق مع المسؤولين بوزارة التضامن الاجتماعي، والتي قامت على الفور بتشكيل فريق عمل ضم عضوا من مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة، وأعضاء فريق البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى التابع للوزارة، حيث تم بحث ودراسة حالة المواطن.
وتابع الدكتور طارق الرفاعي: قمنا بمحاولات عديدة لإقناع المواطن بضرورة نقله إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية لتلقي أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية اللازمة، إلا أن المواطن رفض الاستجابة لذلك، لكنه طلب سرعة صرف معاش الضمان الخاص به، بالإضافة إلى طلبه مساعدة مالية لسد احتياجاته المعيشية والإنفاق على متطلباته الصحية.
توفير كرسي متحرك وراتب شهري
وأشار إلى أن مؤسسة التكافل الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة قررت صرف مساعدة مالية عاجلة له بقيمة 450 جنيها لمدة عام، وكذا تم التنسيق مع عدد من الجمعيات الأهلية بشأن إدراج المواطن ضمن المستفيدين من المساعدات العينية (الأغذية)، بالإضافة إلي التنسيق بشأن توفير كرسي متحرك يساعده على التنقل، وصرف أغطية تقيه برد الشتاء، وفي ذات الوقت جار عرض مذكرة على المختصين بشأن سرعة إنهاء إجراءات صرف معاش «كرامة» للمواطن، وذلك مراعاة لظروف بتر ساقه.
وأضاف مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة أنه تم التنسيق أيضا مع المسؤولين بفريق البرنامج القومي لحماية الأطفال والكبار بلا مأوى على الانتقال إلى المواطن مرة أخرى من أجل عرضه على أحد المستشفيات لإنهاء إجراءات صرف الأدوية المطلوبة له على نفقة الدولة.