أب يشكو جحود أبنائه على رصيف شارع فيصل: رموني في الشارع

كتب: أنس سعد

أب يشكو جحود أبنائه على رصيف شارع فيصل: رموني في الشارع

أب يشكو جحود أبنائه على رصيف شارع فيصل: رموني في الشارع

بعد أن زوج أولاده الثلاثة، انتهى به الحال علي رصيف شارع فيصل بمحافظة الجيزة، يسند ظهره على أحد أعمدة الكهرباء تحت أشعة الشمس التي تكاد تحرق وجهه، ولكن لا يظهر عليه سوى المبالاة بما حدث له من أولاده.

علي إبراهيم، ٦٠ عاما، جاء من محافظة من الفيوم، كان يعمل فلاحاً، وبعد زواج أبناءه الثلاثة كثرت عليه الديون بسبب خسارته في الزراعة، فاضطر إلى بيع بيته ليسدد تلك الديون: "كنت فلاح بأجر أرض وأزرعها، علمت ولادي وزوجتهم وبنيت ليهم كل واحد بيت، ولما أرضى خسرت والديون كترت عليا، بيعت البيت وروحت لأولادى أقعد عندهم، محدش فيهم رضى يقعدنى عنده، قالوا لي شوف لك شغلانة تانية وأجر شقة".

بعد 25 عاماً من العمل في الزراعة، لم يخرج منها بشيء لنفسه غير أنه علم أولاده وزوجهم، وكانت نتيجة تعبه تركوه بلا مأوى، وقرر أن يترك بلده بأكلملها.

يحكى "إبراهيم" أنه منذ 5 سنوات، أتى من الفيوم إلى القاهرة بحثاً عن العمل، ووجد عملاً في مزرعة لتربية الأغنام في فيصل لمدة 4 سنوات، ولكنه أثناء عمله تعرض لإصابة في يده أعاقته عن العمل، مما دفع صاحب المزرعة إلى طرده: "مكنش ليا حد حتى مراتي ماتت، وجيت القاهرة أجرت أوضة وقعدت فيها، واشتغلت فى المزرعة وبعد كده حقنة مش نضيفة جت فى ايدى لوثتها وبسبب إنى طنشتها طلع فيها خراج ومحتاج عملية ومش معايا فلوس".


مواضيع متعلقة