في فاجعة "طفلي الدقهلية".. جحود الآباء يصدم علماء الدين: فين الفطرة

في فاجعة "طفلي الدقهلية".. جحود الآباء يصدم علماء الدين: فين الفطرة
- الدكتور أحمد كريمة
- المجتمعات الإسلامية
- جامعة الأزهر
- آمنة نصير
- علماء الدين
- طفلي الدقهلية
- أطفال
- قتل الأبناء
- المنيا
- الدكتور أحمد كريمة
- المجتمعات الإسلامية
- جامعة الأزهر
- آمنة نصير
- علماء الدين
- طفلي الدقهلية
- أطفال
- قتل الأبناء
- المنيا
واقعتان صدمتا الرأي العام، وبدلتا "فرحة العيد" لحالة من الوجوم والغضب، فهذا أب تناسى فطرته وألقى طفليه "محمد" و"ريان" أحياءً بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، لم يكتف بذلك أيضًا بل ادعى اختطافهما خلال اصطحابه لهما لقضاء "فسحة العيد" بإحدى الحدائق العامة بمدينة ميت سلسيل كما اعترف بتحقيقات النيابة، وتلك أم ألقت بطفليها في ترعة البحر اليوسفي في المنيا، لينجو الرضيع فيما يغرق شقيقه الأكبر، بسبب خلافات مع زوجها، حسب التحريات الأولية، ما أثار استياء علماء الدين، الذين طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على الآباء.
وقالت النائبة آمنة نصير، وأستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، "قتل أب لولده يوضح أنه إنسان لا يحمل مؤهلات الأبوة التي "تخشى على أطفالها من مجرد ريح تمر، ولا مؤهلات البشرية الطبيعية"، مطالبة كليات الآداب وأقسام علم النفس والاجتماع بدراسة وتحليل مثل هذه الظواهر، موضحة "نحن نرى مستجدات سيئة ورديئة ولابد لأساتذة الجامعة الأفاضل تناولها وبحثها".
وأضافت أستاذ العقيدة، لـ"الوطن": "لابد من قتل هذا الأب القاتل، بل وتقطيعه إلى قطع جراء فعلته الشنعاء، أنا قلبي بيوجعني حينما أرى مثل هذه الحالات، ما ذنب الأطفال لنعاقبهم على أخطاءنا وفشلنا في الحياة، وكان جابهم ليه للدنيا أصلًا، فحرمة قتل النفس البشرية من الثوابت الدينية"، مستشهدة بقول الله تعالى "ولا تَقْتُلُوا النَّفس التي حَرّم اللّهُ إلا بِالحق"، متسائلة "كيف لهم أن يقتلوا أطفالًا؟ هذا انتكاس للفطرة".
{long_qoute_1}
من ناحيته، أوضح الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن هناك غيابًا شديدًا للوازع الديني الذي أدى إلى تشرذم الأسر وابتعاد الأباء والأبناء عن السلوك السوى، إلا أنه أكد أن هذه الوقائع الغريبة بالمجتمعات الإسلامية لا تعد ظاهرة أو كارثة وإنما حالات فردية واستثنائية وعلينا معالجتها دعويًا وثقافيًا وأسريًا.
وأضاف أستاذ الشريعة، أن دعوى هؤلاء القتلة أن القتل رحمة بالأبناء أمر سخيف لا يعتد به، مشددًا على وجوب إيقاع أقصى عقوبة ضدهم جزاء ما اقترفت يداهم، متابعًا "فالأمر وإن كان حالات فردية الا أن الظاهرة تحتاج للسيطرة عليها".
كان اللواء مجدي عامر مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، تلقى إخطارًا من العميد مجدي سالم مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية، يفيد قيام سيدة تدعى "الشيماء .ص. ع" (24 عامًا) بإلقاء طفليها كلًا من: "محمد.ر. ض" (5 سنوات)، و"هاني" (6 أشهر)، داخل ترعة البحر اليوسفي أمام عزبة الشيخ عيسي التابعة لقرية صفط الخمار، و أفادت التحريات الأولية، أن هناك خلافات عائلية بين ربة منزل وزوجها ويدعي "رجب. ض" 33 عامًا، وأنها دائمة الشكوى من معاملته السيئة، حيث يرفض أن تذهب لزيارة أسرتها، وأودعت جثة المجني عليه "محمد ضاحي" الطفل الكبير بمشرحة مستشفى المنيا العام تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد الفولي المحامي العام الأول لنيابات جنوب المحافظة.
كما أمرت النيابة الكلية بمحافظة الدقهلية، بحبس "محمود نظمي السيد" (31 سنة) والد الطفلين "ريان" و"محمد"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد إلقائه طفليه أحياء بمياه نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وإدعاءه اختطافهما خلال اصطحابه لهم لقضاء فسحة العيد بإحدى الحدائق العامة بمدينة ميت سلسيل.