أسرة بالفيوم تعثر على رضيع بجوار منزلها: «مجهول طرق الباب وفر هاربا»

06:40 م | الأربعاء 10 نوفمبر 2021

اختلط صوت صراخه بحفيف الأشجار، وسارعت نبضات قلبه ضوء الشمس في السماء، عندما كانت عقارب الساعة حينها تشير إلى السادسة صباحًا، لينتهي المشهد بطفل رضيع ملقى بجوار منزل يبكي من شدة الجوع.

فبينما كان أصحاب المنزل الكائن بقرية معصرة صاوي، التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، يغطون في نوم عميق، استيقظوا على صوت الجرس الذي فزعهم في هذا التوقيت.

«يا ترى مين اللي جاي دلوقت وعايز إيه؟».. بهذه الكلمات بدأ أهل المنزل يتساءلون عن الشخص الذي جاء يطرق الباب في هذا التوقيت، ليبادر الأب بالتحرك نحوه ويسأل عن الشخص الذي يقف بالخارج فلم يجد ردًا.

ما كان منه إلا أن يفتح باب المنزل ويلتفت يمينًا ويسارًا للبحث عن أي شخص فلم يجد، لكنه فوجئ بطفلٍ حديث الولادة على جانب المنزل يبكي ويصرخ من شدة الجوع، فالتقطه ودخل إلى منزله وأعطاه لزوجته، التي فوجئت بهذا الأمر.

ظل الرجل وزوجته يتشاوران في الأمر جيدًا ويتفقان على الإجراءات التي يتوجب عليهم القيام بها في مثل هذا الموقف، إلى أن انتهوا وأخذوا في تنفيذها فعليًا.

بلاغ بالعثور على رضيع أمام منزل

أبلغ صاحب المنزل شرطة النجدة بالواقعة، والتي أرسلت إشارة إلى العميد محمد تعيلب، مأمور مركز شرطة طامية، ليتم إخطار اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم.

وأفاد البلاغ بأن أسرة مقيمة في معصرة صاوي بنطاق المركز، أبلغت عن قيام شخص مجهول الهوية ودق جرس المنزل، وترك طفل حديث الولادة أمام باب المنزل وفر هاربًا.

الشرطة تنتقل إلى موقع العثور على الطفل

وفي أولى إجراءات التعامل مع البلاغ، انتقل ضباط مركز شرطة طامية، برئاسة المقدم محمد عبد الحكم، رئيس مباحث المركز، إلى مكان البلاغ.

من جانبهم أفاد أصحاب المنزل، أنّهم فوجئوا مع شروق الشمس بجرس المنزل يدق، فخرج صاحب المنزل على الفور، وسأل عن هوية الطارق ولكن دون رد، ففتح الباب وفوجئ بعدم وجود أحد، ثم عثر على طفل صغير حديث الولادة يرتدي زي أبيض، وملفوف في غطاء أصفر اللون.

اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطفل

وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الطفل، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة لتولي التحقيق.

وأمرت النيابة بنقل الطفل إلى المستشفى والاطمئنان على حالته الصحية، ثم إيداعه في إحدى دور الرعاية.

كما وجهت الأجهزة الأمنية، بتفريغ الكاميرات المحيطة بالمنزل الذي جرى وضع الطفل أمامه، لتحديد هوية الشخص التي تعمد إلقاء الطفل، ومن ثم ضبطه في أسرع وقت.