تداعيات محاولة اغتيال الكاظمي: تحديد 3 أشخاص.. و«الإطار التنسيقي» يدين

كتب: حسن رمضان

تداعيات محاولة اغتيال الكاظمي: تحديد 3 أشخاص.. و«الإطار التنسيقي» يدين

تداعيات محاولة اغتيال الكاظمي: تحديد 3 أشخاص.. و«الإطار التنسيقي» يدين

حددت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، في العراق، أمس الاثنين، 3 أشخاص بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس وزراء البلاد مصطفى الكاظمي.

وقال مصدر عراقي، أمس الاثنين، لشبكة «آر تي» الإخبارية الروسية، إن الأجهزة حددت 3 أشخاص حتى الآن بالوقوف وراء محاولة اغتيال الكاظمي، فيما لم يكشف المصدر العراقي مزيدا من التفاصيل، أو إلى أي جهة ينتمي هؤلاء.

وكان الكاظمي، نجا فجر أمس الأول الأحد، من محاولة اغتيال تعرض لها باستهداف منزله بـ 3 طائرات مسيرة في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية «بغداد»، وهي المحاولة التي أدانتها العديد من الدول العربية والعالمية ووصفتها بـ العملية الإرهابية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، أمس الاثنين، الوصول إلى منفذي محاولة اغتيال الكاظمي وتقديمهم للعدالة، وقال لقناة «العربية» الإخبارية: «نبذل كل الجهود في التحقيق بشأن محاولة اغتيال الكاظمي».

اللواء رسول: القوات المسلحة العراقية في حالة تأهب للحفاظ على أمن البلاد

وأضاف اللواء رسول، أن استهداف الكاظمي، هو استهداف لهيبة العراق، موضحا أن القوات المسلحة العراقية في حالة تأهب للحفاظ على أمن البلاد.

وكان كشف المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، قال في تصريحات نقلها التليفزيون العراقي إنه تم تحديد منطقة انطلاق الطائرات المسيرة، مشيرا الى أن الطائرتين حلقتا بارتفاع منخفض يمنع كشفهما عبر الرادارات، وانطلقتا من منطقة تبعد 12 كيلومتراً شمال شرقي بغداد.

وكان مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الفصائل العراقية المسلحة، كشفوا في وقت سابق، أن محاولة الاغتيال الفاشلة، نفذته جماعة مدعومة من إيران. وأوضح مسؤولان أمنيان عراقيان و3 مصادر مقربة من الفصائل الموالية لإيران، أن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، وقدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

وأضاف المسؤولان، أن كتائب «حزب الله» و«عصائب أهل الحق» نفذتاه جنبا إلى جنب، فيما قال مصدر بـ جماعة مسلحة إن «حزب الله» متورط ولم يؤكد تورط العصائب، فيما أشارت مصادر لوكالة «رويترز» للأنباء-بشرط عدم الكشف عن هويتها- إلى أن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.

كيربي: هناك جماعات كثيرة مدعومة من إيران داخل العراق

من جانبه، لمحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إلى وقوف إيران وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، وقال المتحدث باسم الوزارة، في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، إن هناك جماعات كثيرة مدعومة من إيران داخل العراق، ولديها القدرة على تنفيذ الهجوم ضد رئيس الوزراء العراقي.

وأوضح كيربي، أن واشنطن ليست في موقع لتوجيه الاتهام الآن لأي طرف في الهجوم على مقر الكاظمي، فيما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن تصريحات كيربي، جاءت بعد ساعات من إعلان سياسيين عراقيين أن قائد فيلق القدس الإيراني المسؤول بشكل أساسي عن العمليات العسكرية والسرية خارج البلاد، إسماعيل قاآني زار بغداد بعد محاولة الاغتيال الفاشلة.

وكان لواء في الجيش العراقي، قال في وقت سابق، إن الطائرتين المسيرتين المستخدمتين في الهجوم أقلعتا من مناطق شرق بغداد، حيث تتمتع ميليشيات مدعومة من إيران بنفوذ واسع.

بدوره، أدان الإطار التنسيقي العراقي-يضم قوى شيعية سياسية ومسلحة- محاولة الاغتيال الفاشلة لـ الكاظمي، كما أدان استهداف المتظاهرين، داعيا في بيان، لإكمال التحقيقات القضائية المتعلقة به.

ودعا الإطار التنسيقي، لخفض التوتر من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع.

من جانبه، أعلن مصدر عراقي، أمس الاثنين، أن اجتماع القادة السياسيين، لم يصل إلى نتيجة، فيما أشار إلى وجود اتفاق على عقد اجتماع جديد، غدا الأربعاء.

وقال المصدر لشبكة «آر تي» الإخبارية الروسية، إن الاجتماع عقد في منزل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي بحضور رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس القضاء الأعلى، بالإضافة إلى قادة سياسيين شيعة وزعماء فصائل مسلحة.

وأضاف المصدر العراقي، أن الاجتماع ناقش محاولة اغتيال الكاظمي وتداعياتها، فيما اتفق المجتمعون، على خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس وبعث رسائل اطمئنان لأبناء الشعب العراقي.

دوليا، أعرب مجلس الأمن الدولي عن إدانته بأشد العبارات لـ محاولة الاغتيال الفاشلة لـ الكاظمي، مؤكداً دعمه استقلال العراق وسيادته ‏ووحدته وسلامة أراضيه.‏

مجلس الأمن الدولي: الإرهاب يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين

وجدد أعضاء المجلس في بيان صحفي، التأكيد أن الإرهاب بجميع أشكاله ‏ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، فيما شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ‏ومموليها ورعاتها وتقديمهم إلى العدالة.


مواضيع متعلقة