بريد الوطن .. عمال «الطوب».. أجور زهيدة ومستقبل غامض

كتب: الوطن

بريد الوطن .. عمال «الطوب».. أجور زهيدة ومستقبل غامض

بريد الوطن .. عمال «الطوب».. أجور زهيدة ومستقبل غامض

لله فى خلقه شئون، ومنها التفضيل فى الرزق، لكن (الرضا بالمقسوم عبادة).. هناك فئة من الناس ضاعت بعض حقوقها منذ زمن، فلم تجد مَن يُنظم شئونها، ربما لأن الغالبية منهم أميّون.. إنهم مَن ألقى بهم القدر فى مصانع الطوب، التى تنتشر فى القُرى، يعيشون بين مطرقة العَوَز وسندان الخوف من المجهول.. أجرهم باليومية، ورأس مالهم الصحة.. إذا مرض أحدهم ربما لن يجد من يحنو عليه، إلا إذا ادَّخر «قرشاً أبيض ليومٍ أسود».. وليس عيباً أن يأكل الإنسان من تعبه، فإن النبى داود -عليه السلام- كان يأكل من عمل يده.. هؤلاء تضيع صحتهم وتفنى أعمارهم قبل الأوان، ومع ذلك يواصلون الحياة بصبر وجَلَد مقابل جنيهات حلال تسد بعض الحاجة، لكنها لا تُؤمِّن مستقبلاً، ولا توفر أماناً.

أصحاب مصانع الطوب: هؤلاء أمانة تحاسَبون عنهم يوم القيامة، قِفوا بجانبهم حين العجز، ساعِدوا عُمالاً هَدَّهم التعب، وعلاهم الشيب، ووهنت منهم العظام «بفتح ملفات تأمينية حقيقية لهم»، وتحقيق مطالبهم.

كما أناشد وزارة «التضامن الاجتماعى» توجيه «الشئون الاجتماعية» فى القرى بتقديم المساعدة ومراعاة ظروفهم ليعيشوا هادئين مطمئنين.. وعلى وزارة «القوى العاملة» متابعة مطالب هؤلاء العمال، لتحيا أسرهم فى سلام.

                                            رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة