المفوض التجاري بقنصلية مصر في دبي: لدينا إنجازات ومشروعات مصرية نتباهى بعرضها في «إكسبو دبي»

المفوض التجاري بقنصلية مصر في دبي: لدينا إنجازات ومشروعات مصرية نتباهى بعرضها في «إكسبو دبي»
قال أشرف حمدى، الوزير المفوض التجارى بالقنصلية المصرية فى دبى، نائب المفوض العام لجناح مصر فى معرض «إكسبو دبى 2020»، إن مشاركة مصر المتميزة فى «إكسبو دبى» جاءت فى الوقت المناسب الذى تمتلك فيه مصر مشروعات قومية تفتخر بها وتقدمها للعالم من خلال جناح متميز شهد إقبالاً كبيراً من ممثلى دول العالم، وحرص قادة الإمارات على أن يعكسوا بزيارتهم له مشاعر المحبة والإخاء والعلاقات القوية التى تجمع البلدين.
وإلى نص الحوار
ما أهمية وجود مصر بجناحها المميز فى «إكسبو دبى 2020»؟
- آخر مشاركة لنا كانت فى 2015 بميلانو، وكنا فى مرحلة البناء والتخطيط لإعادة البناء بعد الثورة، ولم يكن الجناح المصرى يمتلك ما يميزه بالمعرض رغم كونها دورة من الدورات المهمة لـ«إكسبو»، وبعد مرور 6 سنوات والإنجازات التى حققتها مصر، ولا تزال تحققها على كل المستويات، أصبح لدينا ما يستحق العرض والتباهى من إنجازات فى كل المجالات، عكس ما كان من قبل، حيث أصبح لدينا إنجازات تفوق مساحة العرض، وهذا هو الفرق الذى أعتز بأننا أنجزناه من 2015 إلى 2021.
أشرف حمدي: نطمح إلى تخطي حاجز «المليون زيارة» واستثمارات عالمية وتدفق سياحي إلى مصر
وما الذى ننتظر تحقيقه بالأرقام خلال مشاركتنا فى دورة المعرض هذا العام؟
- نطمح إلى أن نتخطى حاجز المليون زيارة خلال مدة المعرض التى تنتهى فى مارس المقبل، وهو رقم ضخم فى ظل الإجراءات الاحترازية التى تفرض علينا عدداً محدداً لا يتجاوز 50 زائراً فى الجولة التى تستغرق 25 دقيقة داخل الجناح، وما نستقبله يومياً 5 آلاف زائر، وفى حال مد ساعات العمل يصل العدد اليومى إلى 7 آلاف زائر.
وما الذى نستهدف تحقيقه من خلال المشاركة المصرية فى هذا المحفل العالمى؟
- لدينا هدفان أساسيان خلال مشاركتنا بـ«إكسبو دبى 2020» أولهما تقديم صورة مصر الجديدة والحديثة فى محفل يضم جنسيات من كل العالم، وتلك فرصة عظيمة دون أى تكلفة بخلاف تكلفة الجناح الذى أتيحت لنا من خلاله الدعاية لمصر ومنتجها السياحى وما شهدته من تطور، وهو ما يشهده عشرات الجنسيات الزائرة للجناح يومياً، وذلك فى الوقت الذى تستخدم فيه دول عديدة وسائل كثيرة مكلفة للغاية للترويج لمنتجها، وهنا يجب أن أشيد بتعاون وزارة السياحة والآثار بقيادة وزير السياحة الدكتور خالد العنانى مع وزارة التجارة والصناعة والدكتورة نيفين جامع، وهو ما ساعدنا كثيراً لكى يخرج الجناح المصرى بما يليق باسم مصر وجعل العالم يترقب افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى خصصنا له جزءاً خاصاً داخل الجناح المصرى يجذب الآلاف يومياً، ولاحظنا مدى الاهتمام بمصر، خاصة بعد نجاح حفل نقل المومياوات الذى أحدث دوياً عالمياً، وهو ما أعطانا نقطة انطلاقة قوية للترويج للمنتج السياحى المصرى، ونحمد الله أن مشاركتنا الكبرى تأتى فى هذا الوقت الذى لدينا فيه ما نعرضه ولا يزال لدينا أكثر وأكثر، وأعتقد أنه بنهاية المعرض سيكون لدينا أكثر من افتتاح مثل طريق الكباش وبداية العمل فى عدد من المشروعات القومية، فكل يوم لدينا جديد ونطلب من الجهات المصرية أن تتعاون معنا بعرض موكب افتتاح طريق الكباش بالتزامن بالجناح المصرى أو على جدرانه الخارجية، والهدف الثانى من مشاركتنا هو جذب الاستثمارات الكبيرة لمصر، ولهذا السبب ركزنا على المشروعات القومية الكبيرة فى أكثر من قطاع، من الزراعة للصناعة للخدمات اللوجيستية وقناة السويس، ولدينا أكثر من ندوة فى هذا السياق.
تحدثت عن السياحة والاستثمار، ما الذى ينقص الجناح المصرى من وجهة نظركم؟
- دعم قوة مصر الناعمة، ورسالتى من خلالكم الدعوة لزيادة المشاركات الفنية فى مصر، لأن مصر تمتاز بجاذبيتها فى السياحة والاقتصاد، بجانب القوة الناعمة المصرية فى الفن والثقافة، فرغم أن مصر لديها ماضيها وحاضرها ومستقبلها الواعد فى الاستثمار فإن إحدى مميزاتها الرئيسية هى قوتها الناعمة التى تميزها عن كل بلدان الوطن العربى، ومن هنا، من داخل «إكسبو دبى» أدعو الجهات والمؤسسات العاملة والداعمة فى مجال الثقافة والأدب والفن لدعم المشاركة المصرية بـ«إكسبو دبى» وأدعو جميع فنانينا ومثقفينا إلى أن يكونوا جزءاً من المشاركة المصرية وفعاليات الجناح المصرى، فنحن وإن كنا ذوى تأثير فى العالم العربى نأمل أن يمتد تأثير قوتنا الناعمة لكل العالم. والجمهور هنا متعطش للفن المصرى، وقد شهدنا ذلك خلال حفل الفنان عمرو دياب يوم 30 أكتوبر، بالتزامن مع اليوم الوطنى المصرى، وبسببه توقف العمل فى أجزاء كثيرة من «إكسبو» عن العمل، كثير من الفنانين يمكن أن يؤدوا نفس الرسالة، فقوة مصر فى ثقافتها وفنها، مصر بلد الفن والثقافة، ولدينا مؤهلات كثيرة تؤهلنا للاستثمار فى العمل الفنى، والاستثمار فى كل شىء، ويجب الاستثمار فى مجال الفن والثقافة.. فهو رسالة دائمة تسكن وجدان الشعوب.
الإعداد للجناح المصرى بـ«إكسبو» استغرق مدة طويلة، حدثنا عن المراحل التى كانت وراء هذا الإنجاز؟
- الإعداد لهذا الحدث كان فى غاية الصعوبة والتعقيد، وكل خطوة سبقها الإعداد لشهور، بداية من لوجو الجناح الذى جاء كرسالة فى حد ذاته عبر اسم «مصر» الذى كُتب بطريقة رمزية تشير إلى الأرض والنيل، والرسالة المكتوبة باللغة الهيروغليفية من الخارج على حوائط الجناح، وغيرها من المواد الفيلمية والعروض الافتراضية، وما نحتاج إليه هو استمرار التعاون خلال شهور «إكسبو» الستة من كل الجهات، فقد بدأنا بقوة ويجب أن نستمر بالقوة نفسها، هذا الجناح يحمل بكل فخر اسم مصر، ومصر لها علينا الحق لبذل الجهد من أجلها.
حدثنا عن الجنود المجهولين خلف الجناح المصرى؟
- الجناح المصرى شارك فى بنائه وتصميمه ووضع أفكار أقسامه عشرات من المصريين المحبين لمصر، حتى المبنى الذى أهدته لنا حكومة الإمارات تصادف أن يكون مهندسو الشركة المصممة له من المصريين، ومن دواعى الفخر أن جميع الشباب المشاركين فى الجناح مصريون من مواليد الإمارات، وأغلبهم لا يزال يدرس فى الجامعات، ومنهم من لديه وظيفة، لكن الجميل فى الأمر أن أغلب هؤلاء الشباب اطّلعوا على حضارة بلادهم طوال فترة تنظيم وإعداد الجناح المصرى داخل «إكسبو دبى»، ومن الأجمل أن بعض الشباب ترك عمله ووظيفته طواعية وحباً فى مصر، وهذا دليل على مدى الانتماء لـ«الوطن»، وتلك رسالة لكل شباب مصر بأن لدينا دوماً ما نفخر به.
الأقدار والتاريخ والحاضر والمستقبل جمعت مصر والإمارات والسعودية في منطقة واحدة داخل «إكسبو دبي»
الجناح المصرى يقع فى منطقة الفرص بجوار جناح الإمارات والسعودية، ما الرسالة التى يحملها وجود هذا الثلاثى على خط واحد؟
- رغم أن «إكسبو» حدث بعيد عن السياسة فإن الأقدار والتاريخ والحاضر والمستقبل تربط دائماً هذا الثلاثى مع بعضهم البعض كقوة ركيزة فى الوطن العربى، وبالتالى كان هذا التجاور منطقياً للغاية، فالثلاث دول بمنطقة الفرص، والثلاث دول لديهم الطموح بأن يعرضوا فرصهم الاستثمارية والمستقبلية للعالم كله.
زيارة وليّ عهد أبوظبي لجناح مصر تدلل على عمق العلاقات
شهد الجناح المصرى عدداً من الزيارات المهمة بدأت بالشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات ثم الشيخ محمد بن راشد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى وأخيراً ولى عهد إمارة أبوظبى الشيخ محمد بن زايد.. ما دلالة تلك الزيارات؟
- هى رسائل عن متانة العلاقات المصرية الإماراتية، فجناح مصر هو رمز للدولة المصرية وزيارته زيارة لدولة مصر ولا يوجد مسئول زار «إكسبو» إلا وحرص على زيارة جناح مصر، وهو ما يدلل على أهمية مصر ومتانة علاقتها مع أشقائها ويدعونا للفخر، فمصر هى دولة السلام والداعية له، ومن أهم لحظات «إكسبو» رفع العلم المصرى فى اليوم الوطنى لمصر 30 أكتوبر.
حدثنا عن التعاون المصرى الإماراتى فى المجالات المختلفة والتى شهدت تنامياً مطرداً خلال السنوات الأخيرة؟
- يجمع مصر ودولة الإمارات العربية علاقات مميزة للغاية، فالإمارات من أهم دول العالم المستثمرة فى مصر، وخلال السنة الأخيرة حصل تعاون كبير وضخ استثمارات مباشرة خلال منصة الاستثمار المشتركة بين البلدين والتى يبلغ حجمها 20 مليار دولار مخصصة للاستثمار فى مصر، والمشروعات تسير بخطى قوية، وخلال أزمة كورونا مصر لم تتوقف عن العمل والمصانع لم تتوقف يوماً، فى حين أن أغلب دول العالم الكبرى كان لديها عجز فى سلاسل الإنتاج، وحققنا المعادلة ما بين التوازن فى مواجهة الوباء واستمرار الإنتاج، وهو ما جعل مصر مصدراً للأمن الغذائى والصحى للعديد من الدول المجاورة، وهو ما شجّع العديد من الدول العربية على الاستثمار فى مصر.
نجاحات الجناح المصري
كان لدينا حدث مهم منذ أيام للترويج للمشروعات بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، وتوافد على هذا الحدث ممثلو عشرات من الشركات العالمية بصورة فاقت التوقعات وفاقت مساحة القاعة التى أعددناها للندوة، ما اضطرنا لتغيير القاعة حتى يمكن استيعاب الحضور، كما أقمنا ندوة كبيرة للترويج لقطاع الاتصالات فى مصر، وحققنا إنجازات كبيرة، منها أن الشركات الكبرى طالبت بمقابلة الوفد المصرى، سواء لإنشاء «داتا سنتر» فى مصر، أو للاستثمار فى مجال البنية المعلوماتية والبيانات، خاصة أن السوق المصرية سوق واعدة مع بناء العاصمة الإدارية الجديدة.