مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية يوصي بتقنين الفتاوى العشوائية

كتب: مروة مرسي

مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية يوصي بتقنين الفتاوى العشوائية

مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية يوصي بتقنين الفتاوى العشوائية

أوصى مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية، اليوم، بالتطوير المستمرِ لمناهجِ التعليمِ الأزهريِّ، بما يَتَّفِقُ ورؤيةَ الدولةِ المصريةِ، والعملُ بقدرِ الطاقةِ على تأكيدِ الهُوِيَّةِ الوطنيةِ لمؤسسةِ الأزهرِ الشريفِ، مع إنشاءُ هيئةٍ علميةٍ رسميةٍ من علماءِ الأزهرِ الشريفِ، يتمثل عملها في رصدِ التحدياتِ والمشكلاتِ التي تواجهُ الأمَّةَ الإسلاميةَ، وتُعْنَى بإيجادِ الحلولِ المناسبةِ لها، والتفاعلِ معها، والعملِ على معالجَتِها بطريقةٍ موضوعيةٍ.

50 باحثا يشاركون في مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية

وشارك في المؤتمر أكثر من 50 بحثاً، وجاء تحت عنوان «المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية»، حيث تحدثوا عن الأزهر والتحديات المعاصرة في ضوء أحاديث الإمام الطيبِ وتصريحاته، وأكدوا ضرورة اتخاذ كل الإجراءاتِ الدَّاعِمَةِ للإقناعِ بضرورةِ الرجوعِ إلى منابعِ العلمِ الصَّافِي في الأزهرِ الشريفِ، وتعزيزُ الثقةِ بالمؤسساتِ الدينيةِ والعلميةِ الرسميةِ في الدولةِ المصريةِ؛ تجنبًا لفوضَى الفتاوَى، وما يترتبُ عليها مِن تَطَرُّفٍ فِكريٍّ يُفسدُ المجتمعاتِ.

توصيات مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية 

وشددت التوصيات بالعملُ على تقنينِ الفتاوَى العشوائيةِ بمنحِ ترخيصٍ مُعتمَدٍ للدعاةِ والمفتينَ، يكونُ شرطًا لتولِّي هذه المهمةِ، معَ إصدارِ تشريعاتٍ تُجَرِّمُ الفتوَى في وسائلِ الإعلامِ المختلفةِ دونَ ترخيصٍ معتمَدٍ.

وأشارت إلى تقديمُ الدَّعمِ الكاملِ لبيتِ العائلةِ المصريةِ، والحفاظُ على بقائِه، وتطويرُ أدائِه، واستحداثُ آلياتٍ جديدةٍ للتوسعِ في أنشطتِه وفَعَاليَّاتِه؛ ترسيخًا لمفهومِ الوحدةِ الوطنيةِ، وغرسًا لِقِيَمِ المُواطنةِ واحترامِ الآخرِ، مع التَّصَدِّي لكافَّةِ صورِ التوترِ المُحتَمَلَةِ في المجتمعِ، وتجفيفِ منابعهِا، والقضاءِ عليه؛ حفاظًا على وحدةِ النسيجِ الوطنيِّ المصريِّ.

مؤتمر التحديات المعاصرة بالإسكندرية يوصي بالتواصل مع المؤسسات العلمية 

وأوصي المؤتمر بضرورة فتحُ منافذَ قويَّةٍ للتواصلِ معَ المؤسساتِ الإعلاميةِ الوطنيةِ؛ للتعريفِ بالمؤسساتِ الدِّينيَّةِ الرَّسميَّةِ في مِصرَ، ودَورِهَا في إرساءِ دعائمِ الإسلامِ الصحيحِ، معَ إعلامِ المواطنينَ بمواقعِهَا الإلكترونيةِ، والجغرافيةِ في مختلفِ المحافظاتِ، ووسائلِ التواصلِ معها، وأبرزِ الخَدَماتِ التي تقدمُها للجمهورِ؛ لتكونَ وِجهتَهم الوحيدةَ في كافةِ أسئلتِهم الشَّرعِيَّةِ؛ سدًّا للمنافذِ التي يتسلَّلُ منها أتباعُ الجماعاتِ المتطرفةِ.

وأكد على دَعمُ إذاعةِ القرآنِ الكريمِ، والتوسعُ في إطلاقِ القنواتِ الفضائيةِ المُتَخَصِّصَةِ في نشرِ الثقافةِ الوسطيةِ للإسلامِ؛ والتَّصدِّي لأدعياءِ العِلمِ الشرعيِّ مِمَّن يتصدرون للفتوَى عبرَ وسائلِ الإعلامِ المُوَجَّهَةِ، معَ دعوةِ الأزهرِ الشَّرِيفِ لإطلاقِ قناةٍ باسمِه، يُشرِفُ عليهَا علماؤُه، تقدِّمُ محتوًى هادفًا، ومادةً إعلامِيَّةً جاذِبَةً للمُشاهِدِ، مع الاستعانة بالخبراتِ الإعلاميِّةِ المُتَمَيِّزَةِ. 

إنشاء المواقع الدعوية الإلكترونية 

وشدد المؤتمر على ضرورة التوسُّعُ في إنشاءِ المواقعِ الدعويةِ الإلكترونيةِ المتخصصةِ، والتي تُعنَي بمواجهةِ الأفكارِ المنحرفةِ، والرَّدِّ على الشُّبُهاتِ المثارةِ حولَ الإسلامِ، فِي ظِلِّ المؤسساتِ الوطنيةِ المصريةِ، مع إطلاقُ مشروعِ التحديثِ الشاملِ في نظامِ التعليمِ بالأزهرِ الشَّريفِ، والعنايةُ بالإخراجِ الفنيِّ المتميزِ للمقرراتِ الشرعيةِ والعربيةِ بما يتواكبُ وثورةَ الطباعةِ في عصرِنَا، مع عدمِ إغفالِ التعليمِ الإلكترونيِّ ولو بصورةٍ تدعيميَّةٍ.

نشر الثقافة الأزهرية الوسيطة 

وأوضحت التوصيات ضرورة العملُ على نشرِ الثقافةِ الأزهريةِ الأصيلةِ، الدعوةُ إلى إقامةِ شراكةٍ علميةٍ بينَ الأزهرِ وغيرِه مِن المؤسساتِ التعليميةِ المِصرِيَّةِ؛ الدعوةُ إلى إقامةِ شراكةٍ علميةٍ بينَ الأزهرِ ووزارةِ الشبابِ، وتكثيفُ برامجِ التوعيةِ الدينيةِ في كافَّةِ التجمعاتِ الشَّبَابِيَّةِ؛ والعملُ على ترسيخِ القيمِ الأخلاقيةِ والاجتماعيةِ والوطنيةِ في نفوسِ شبابِنا، وتحصينُهم فكريًّا لمواجهةِ التحدياتِ المعاصرةِ التي تستهدفُ اغتيالَ طاقاتهم، أو تعطيلَهَا.

وجاء المؤتمر تحت رئاسة الدكتورة إيمان محمد الشماع عميدةِ الكلية، ورئيسِ المؤتمرِ، الدكتورة مؤمنة حمزة عون، وكيلِ الكليةِ لشؤونِ التعليمِ والطلابِ، والدكتور محمد حسن قنديل، مقرر المؤتمر وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث.


مواضيع متعلقة