مسنة في البحيرة تستغيث لعلاجها: بيتي بيوقع ونفسي في مرتبة سرير (صور)

مسنة في البحيرة تستغيث لعلاجها: بيتي بيوقع ونفسي في مرتبة سرير (صور)
- البحيرة
- سيدة مسنة تستغيت لعلاجها في البحيرة
- سيدة مسنة تستغيت لسداد ديونها في البحيرة
- مبادرة حياة كريمة
- البحيرة
- سيدة مسنة تستغيت لعلاجها في البحيرة
- سيدة مسنة تستغيت لسداد ديونها في البحيرة
- مبادرة حياة كريمة
على بعد أمتار من مدخل قرية «شبراريس» بالبحيرة، يوجد منزل قديم متهالك يثير انتباه المارة بمجرد وقوع نظرهم عليه، حيث يعبر بمن يراه إلى أزمان سالفة، عندما كانت البيوت تُبنى بالطول اللبن، فيما تقطن داخله السيدة «باتعة الشنشوري» التي أنهكها المرض، وزينت التجاعيد ملامح وجهها، وخارت قواها بفعل مرور السنوات، حتى أصبح الفراش ملاذها الوحيد الذي يشهد على أناتها.
المعاناة من عدة أمراض
في البداية تقول باتعة السيد الشنشوري، إنها تعاني من عدة أمراض، أبرزها القلب والسكر وتداعيات إصابتها بجلطة دماغية، الأمر الذي أفقدها القدرة على الحركة منذ ما يقرب من 7 سنوات، مشيرة إلى أنه تعتمد على زوجات أبنائها في خدمتها.
المنزل معرض للانهيار
لم تتوقف مآسي السيدة المسنة عند هذا الحد، فمنزلها عرضة للانهيار، حيث شُيد منذ 50 عاما دون أساسات، كما أن سطحه مكون من الخشب، لذا تتساقط عليها مياه الأمطار طوال فصل الشتاء، بحسب حديثها.
المنزل يكسوه مياه الأمطار
الأكثر من ذلك، أن انخفاض المنزل أدى إلى تسرب مياه الأمطار إليه بصفة مستمرة، ما يدفع عددا من جيرانها لاستضافتها بعض الأيام، لكنها تشعر بالعبء عليهم كونها مريضة ولا تستطيع الحركة. تروي السيدة المسنة باكية.
العمل بالأراضي الزراعية
وتستعيد «الشنشوري» ابتسامتها، وكأنها تذكرت أيام صباها، حيث تذكر أنها عملت في الأراضى الزراعية حتى تنفق على أولادها عقب وفاة زوجها، كما عملت مسحراتي أيضا لتتحصل على الأرز والقمح مقابل ذلك، لتدبير قوت يومها.
إصابة بقرحة الجسد
تجفف السيدة دموعها، وهي تقول إنها أصيبت بقرح عدة بأجزاء جسدها بعدما لازمت الفراش منذ بداية مرضها، مضيفة أن فاعلي الخير منحوها مرتبة سرير وكرسي متحرك ليساعدها في تحركاتها داخل المنزل، غير أنها لم تقدر على فعل ذلك.
مرض الابن
ملامح الأسى ترتسم على وجهها، حينما تذكر أن ابنها مريض منذ 17 عاما، حيث يعاني من التهاب رئوي حاد، وينتقل بين مستشفى وأخرى دون جدوى في علاجه، كما أن زوجته قامت بعمل قروض للمساهمة في علاج ابنها، وتقوم على خدمتها وخدمة زوجها المريض.
نصيحة للفتيات
والتقطت زينب حسن زوجة نجل «الشنشوري» أطراف الحديث، لتشير إلى أنها تعيش مع السيدة المسنة منذ 30 عاما، ولم تر منها سوى الخير في معاملتها، مشيرة إلى أنها اتخذتها أما لها تقوم على خدمتها ورعايتها، موجهة رسالة لفتيات هذا الجيل أن يتقين الله في حماتهن، حيث سيصبحن بمرور الوقت مثلهن.
مناشدة بالعلاج
وناشدت الزوجة وهي تحنو على «الشنشوري» وتقبل رأسها، بتوفير كرس متحرك ومرتبة سرير وتجديد منزل حماتها، حتى تتمكن من العيش في حياة كريمة.