خبير قانوني: بلطجي الفيوم استوفى ركن الإصرار والترصد في جريمته

خبير قانوني: بلطجي الفيوم استوفى ركن الإصرار والترصد في جريمته
«الإصرار والترصد».. ظرفان مشددان في قانون العقوبات وبنص المواد 230 و231 و232، بحسب حديث الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض، الذي ذكر أن تلك الجرائم تنطبق على بلطجي الفيوم الذي احتجز 12 رهينة من عائلته بين أطفال ونساء واستخدمهم كدروع بشرية ليجبر الشرطة على تمكينه من الهرب، وعدم ملاحقته لتنفيذه عدد من الجرائم الجنائية في السنوات الأخيرة، لكنه رفض الرضوخ لمناشدات الشرطة بتسليم نفسه، كما تعنت خلال التفاوض وأصر على الهرب من مسرح الجريمة.
احتجاز وتعذيب وقتل
يشرح الخبير القانوني ياسر سيد أحمد المحامي بالنقض خلال حديثه لـ«الوطن» تفاصيل الظرفين المشددين الخاصين بالإصرار والترصد في جريمة بلطجي الفيوم، بقوله إنه كانت لديه نية مسبقة على تنفيذ عدة جرائم وهي الاحتجاز للرهائن والخطف وحيازة أسلحة نارية وقتل حماته والشروع في قتل باقي الضحايا من الأطفال والنساء عن طريق تعذيبهم بأقسى أنواع التعذيب؛ لإجبار الشرطة على تنفيذ مخططه الإجرامي وتركه يهرب من مسرح الجريمة دون مساءلة قانونية.
بلطجي الفيوم وجريمة الترصد وقتل حماته
وأوضح سيد أحمد في حديثه لـ«الوطن» أن مفهوم سبق الإصرار في جريمة بلطجي الفيوم هو ظرف يتطلب عنصر نفسي، وأثر سبق الإصرار في العقوبة هو ظرف ذو طبيعة شخصية لا يمتد إلى الشركاء، ومفهوم سبق الترصد هو ظرف يتطلب عنصر مكاني، وأثر سبق الترصد في العقوبة هو ظرف ذو طبيعة موضوعية ويمتد إلى الشركاء، كما أن الترصد يكون ترصدًا بالمجني عليه حتى تتم جريمة «القتل العمد» مع سبق الإصرار والترصد.
تحرير الرهائن وضبط بلطجي الفيوم
كانت أجهزة الأمن اقتحمت منزل خُط الفيوم أو بلطجي الفيوم بعد تفجير أبواب منزله المحصنة في منشأة عبدالله، وأصابته بطلبق ناري في القدم قبل أن تنجح في السيطرة عليه وإنقاذ الرهائن، وتبين من معاينة المنزل العثور على حماة بلطجي الفيوم جثة هامدة، وأنه قتلها قبل ساعة من عملية الاقتحام، وتم نقلها إلى ثلاجة مستشفى الفيوم العام وانتداب الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب وفاتها رسميًا، ونقل الرهائن إلى قسم الشرطة لسماع أقوالهم.