تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن اقتراب نهاية العالم: جرس إنذار أخير

كتب: خالد عبد الرسول

تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن اقتراب نهاية العالم: جرس إنذار أخير

تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن اقتراب نهاية العالم: جرس إنذار أخير

ما زالت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن اقتراب نهاية العالم، التي أطلقها في افتتاح قمة المناخ، كوب 26، في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، تثير ردود فعل شتى، لاسيما مع ما تضمنته من حقائق صادمة، ربما ما يزال الكثيريون من البشر لا يعلمونها، عن حقيقة المخاطر المتوقع حدوثها، نتيجة التغير المناخي الناتج عن ارتفاعات مستويات التلوث الكربوني، وهو ما أكده مسئولون مصريون بدورهم.

جاءت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن نهاية العالم في بداية القمة التي ضمت ممثلي 200 دولة في مدينة جلاسكو الأستكنلدية على مدار أسبوعين لخوض مفاوضات بشأن خفض الانبعاثات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى التغير المناخي، وهي الظاهرة التي جعلت الكوارث الطبيعية أكثر خطورة في السنوات الأخيرة.

رئيس الوزراء البريطاني: ساعة نهاية العالم تدق

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي يستضيف قمة «كوب 26»، خلال افتتاحها: إن ساعة نهاية العالم تدق، فالمحركات والمضخات التي نضخ من خلالها الكربون في الهواء تتسب في أضرار كبيرة للكوكب وزيادة درجات الحرارة في الأرض بسرعة كبيرة.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: استمعنا إلى العلماء وعلينا ألا نتجاهلهم، مع ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين مئويتين نخاطر بالإنتاج الغذائي والجراد سيجتاحنا، وإذا ارتفعت درجة الحرارة بأكثر من 3 درجات مئوية فقد تزيد أعداد الأعاصير والفيضانات والجفاف وموجات الحر.

رئيس الوزراء البريطاني: غرق الإسكندرية مرهون بـ4 درجات زيادة بالحرارة

وتابع: إذا ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 4 درجات مئوية قد تغيب مدن بأكملها مثل الإسكندرية وشنغهاي وميامي وغيرها من المدن، التي ستضيع تحت أمواج البحر.

وقال رئيس الوزراء البريطاني: كلما فشلنا في أخذ التدابير المناسبة ساء الوضع، وكان علينا دفع الثمن باهظا.. إن الإنسانية استهلكت وقتها، وحان الوقت للتصدي للتغير المناخي.

رئيس الوزراء البريطاني: اقتربنا من نهاية العالم كما نعرفه

وأضاف: لقد اقتربنا من نهاية العالم كما نعرفه وعلينا التصرف بسرعة، مشيرا إلى أن الدول الصناعية كانت غير مدركة للمشكلة وعلينا واجب التغيير.

وجاءت تصريحات المسئولين المصريين المعنيين بهذا الملف، لتؤكد جدية المخاطر التي تُهدد العالم ككل ومن بينه مصر جراء التغيرات المناخية وارتفاع نسبة الانبعاثات الكربونية، حيث قال المهندس العربي القشاوي، رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ التابعة لوزارة الموارد المائية والري، في تصريحات سابقة لـ«الوطن»: إن ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر، تمثل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه المناطق الساحلية وتهدد بغرق مساحات كبيرة منها.

تصفير الانبعاثات.. هكذا يمكن منع غرق الإسكندرية وإنقاذ العالم

وتابع «القشاوي»: «تأتي سواحل مصر الشمالية وخاصة سواحل دلتا النيل كواحدة من أكثر المناطق المهددة بالغرق وتآكل الشواطئ وخاصة المناطق منخفضة المناسيب بها»، مشيرا إلى أنه ليس فقط ارتفاع منسوب سطح البحر، ولكن زيادة شدة ومرات تكرار العواصف البحرية المصاحبة للتغيرات المناخية تهدد بضياع مدن ساحلية عدة مثل بورسعيد، رأس البر، بلطيم والإسكندرية، وليس الإسكندرية فقط كما قال رئيس الوزراء البريطاني.

وعلى الرغم من أن القشاوي أشار إلى مصر تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات من أجل حماية سواحل الإسكندرية، إلا انه استدرك قائلا: يكمن الحل الوحيد لازمة الاحتباس الحراري، في تصفير الانبعاثات الغازية خلال العقود الثلاثة المقبلة والإبقاء على ارتفاع معدل حرارة كوكب الأرض بنسبة لا تتخطى درجة ونصف مئوية، واتخاذ قرارات جريئة وشجاعة والالتزام بتنفيذها.


مواضيع متعلقة