نقص عالمي في إنتاج وتوزيع السلع الغذائية.. وأمريكا الأكثر تضررًا
تباطؤ الإنتاج وتعطل سلاسل التوريد «كلمة السر» في أزمة الغذاء
أسعار القمح تواصل الارتفاع
رصدت «بلومبرج إيكونوميكس»، نقصاً كبيراً في السلع هو الأول منذ 20 عاماً، نتيجة تباطؤ الإنتاج وتعطل سلاسل التوريد والتوزيع على المستوى العالمي، مشيرةً إلى أن النقص السلعي في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، وتمتد آثاره لبقية دول العالم.
وأشار البحث - الذي طالعته «الوطن» في نسخته الإنجليزية - إلى أن هناك تأثيرات مستمرة في تباطؤ شبكات التوريد العالمية، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار الذي يقوض التعافي الاقتصادي العالمي بشكل كبير.
أسعار خامات الإنتاج اللازمة للأنشطة الصناعية
ولفت البحث، إلى أن أسعار خامات الإنتاج اللازمة للأنشطة الصناعية، ونسبة المخزون إلى المبيعات، بالإضافة إلى تزايد طلبات الشراء، كلها مؤشرات تبرهن على وجود «اضطراب» في جانبي العرض والطلب، الأمر الذي يقود الأسعار عالمياً إلى مزيد من الارتفاع.
ووفقاً لوكالة أنباء رويترز، ارتفعت أسعار القمح، بنسبة 1.5%، حيث وصلت أسعار القمح الأمريكي إلى أعلى مستوياتها منذ 9 سنوات تقريبا، وسجل سعر القمح في شيكاجو 8 دولار للبوشل بسبب الطلب العالمي وزيادة أسعار الأسمدة.
انخفاض إنتاج المحاصيل في عدد من الدول
ارتفاع تكاليف الشحن وقفزة أسعار الأسمدة والتعريفات الجمركية، أدى إلى الزيادة في الأسعار العالمية لمستويات لم يشهدها العالم منذ سنوات بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل في عدد من أكبر الدول المنتجة للقمح في العالم.
وتشير التوقعات الصادرة عن صندوق النقد الدولي، إلى مواصلة موجات ضغوط التضخم الاقتصادي العالمي حتى منتصف عام 2022 إذ قالت «جيتا جوبيناث»، إحدى خبراء صندوق النقد الدولي، في تصريحات لقناة «سي إن بي سي» الأمريكية قبل أيام، إن ارتفاع معدلات التضخم عالميا خلال الشهور الماضية يعود إلى حالة الركود العميقة في الاقتصاد العالمي، والتزايد المستمر في الأسعار.