تقرير هندسي: القاهرة ذات شدة زلزالية محدودة.. ويجب فصل المآذن عن المساجد

كتب: أحمد البهنساوى

تقرير هندسي: القاهرة ذات شدة زلزالية محدودة.. ويجب فصل المآذن عن المساجد

تقرير هندسي: القاهرة ذات شدة زلزالية محدودة.. ويجب فصل المآذن عن المساجد

كشف تقرير هندسي أن محافظتي القاهرة والجيزة من المناطق ذات الشدة الزلزالية المحدودة، بينما تعد محافظة البحر الأحمر الأعلى شدة زلزالية في مصر، وطالب التقرير الذي ألقاه الدكتور مشهور غنيم، أستاذ المنشآت الخرسانية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، في محاضرة بنقابة المهندسين أمس الأحد، بـ«ضرورة فصل المآذن عن مبنى المسجد»، حتى لا يحدث خلل في مباني المساجد عند الزلازل، بسبب ارتفاع المآذن التي تصل حتى 30 مترًا.

الشدة الزلزالية

وأوضح غنيم في عرضه لموضوع تأثير الزلازل على المباني، بحسب التقرير الذي أصدرته نقابة المهندسين أن تأثر المباني بالزلازل يعتمد على 4 عوامل، هي الشدة الزلزالية الموجود بها المبنى، ودرجة ممطولية المبنى، والخواص الديناميكية للمنشأ، وزمن اهتزاز المنشأ، متابعًا أن الخوازيق هي أفضل أنواع الأساسات المقاومة للزلازل، وأفضل تصميم للمباني هي أن تكون أدوارها السفلى أكبر من العليا، مثلما هو الحال في برج زايد بالإمارات.

خريطة زلزالية لمصر

وأشار غنيم، إلى وجود خريطة زلزالية لمصر تحدد شدة الزلازل في كل منطقة موضحا أن قوة الزلازل تعتمد على عجلة دوران المنشأ مضروبًا في كتلة المنشأ، وأن عجلة دوران المنشأ لا تساوي العجلة الأرضية للهزة الزلزالية.

وقال غنيم، إن الزلازل ليست قوة، ولكنها طاقة تعادل في المنشآت، حاصل إزاحة المنشأ في القوة، وفي تصميم المنشآت المقاومة للزلازل أمام المهندس أحد اختيارين، إما إنشاء مبنى ذات ممطولية عالية، وهو ما يتم تطبيقه في المباني السكنية، أو إنشاء مبنى بتكلفة أعلى بحيث لا يحتاج إلى ترميم بعد الهزات الزلزالية، وهو ما يتم تطبيقه في محطات الكهرباء.

وأضاف غنيم، أفضل المنشآت مقاومة للزلازل هي التي تعتمد على أعمدة وحوائط حاملة، أو التي تعتمد على أعمدة مربوطة بكامر ساقط، ومن المهم جدا أن يكون مركز ثقل كل مبنى هو نفسه مركز الكتلة، وهو ما يتحقق بالتشاور بين المهندس المعماري والمهندس المدني.


مواضيع متعلقة