جدل حول طفل في بورسعيد بعد تناول أقراص مخدرة: رحل في عمر السابعة

كتب: حسن شحاته

جدل حول طفل في بورسعيد بعد تناول أقراص مخدرة: رحل في عمر السابعة

جدل حول طفل في بورسعيد بعد تناول أقراص مخدرة: رحل في عمر السابعة

حالة من الحزن خيمت على منطقة الأمين الجديد بمنطقة حي الضواحي في محافظة بورسعيد، بعد وفاة الطفل صلاح أحمد، البالغ من العمر 7 سنوات، وسط حيرة كبيرة حول السبب وراء الوعكة الصحية المفاجئة التي تعرض لها قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، نتيجة التناقض الكبير في الأسباب التي ذكرها أهل وجيران الطفل، ما بين تناوله مواد مخدرة أو شعوره بآلام في بطنه.

حقيقة وفاة طفل في بورسعيد بعد تناول أقراص مخدرة

زعم رواد السوشيال ميديا، أن الطفل «صلاح»، فارق الحياة نتيجة تناوله أقراص الترامادول المخدرة، وحاول الأطباء إنقاذه بإجراء عملية غسيل معدة إلا أن جميع المحاولات فشلت، ليلقى الأخير مصرعه.

وأكد أحد جيران الطفل، الذي تجمعه علاقة صداقة قوية مع الأسرة، لكنه طلب عدم ذكر اسمه، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن «صلاح» فارق الحياة بالفعل، نتيجة تناوله 3 حبوب من الترامادول وقطعة صغيرة من المخدرات كانت موجودة داخل منزل خاله.

وعلى الرغم من عدم حضوره للواقعة أثناء ذهاب الطفل للمستشفى، إلا أن جميع المعلومات التي علمها جارهم، كانت نتيجة حديثه مع والدة الطفل وجدته وخاله، قائلًا: «صلاح والده محبوس وهو قاعد مع والدته ومتعود ييجي معاها من وقت للتاني لزيارة جدته وخاله، لكن الجمعة اللي فاتت كانت مختلفة بعد ما تناول الحبوب بيوم، بدأ وشه يورم».

يحكي المصدر، أنه مع تورم وجه الطفل تساءل خاله عن السبب، فقالت له والدته أن مرضه والعلاج الذي يحصل عليه هو السبب، ليقتنع الأخير قبل أن يفاجأ بعدم قدرة الطفل على الحركة ليصطحبه إلى أحد المستشفيات، وفقا لما رواه: «أول ما وصل هناك وخد حقنة، تعب ومات يوم السبت الماضي، لكننا مستنين تقرير الطب الشرعي ده اللي يبين الحقيقة بالظبط».

خال الطفل يرد: ده كلام متداول ومش حقيقي

ونفى محمود بدوي، خال الطفل المتوفي، الأقاويل المتداولة سواء على السوشيال ميديا أو من أحد الجيران، على الرغم من القبض على شقيقه المتورط في وجود المخدرات بالمنزل.

وأوضح «بدوي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الطفل تعرض لألم في بطنه، فاصطحبه إلى المستشفى وهو يسير على قدميه بشكل طبيعي، مضيفًا: «صلاح كان بيعاني من كهربا على المخ وعامل عمليات كتير، ولما بطنه وجعته فجأة روحنا بيه لمستشفى ناصر اللي بتشتغل فيها جدته في الكافتيريا، وبعدها حولوه لمستشفى الأميري لما تعب، ومات هناك».

وواصل «بدوي» حديثه، أن المستشفى أجرت فحص بالسونار على بطن الطفل، ولم يظهر تناوله لأي شئ، مضيفًا: «صلاح مبيقدرش يبلع برشام وكل أدويته شرب».

جدة الطفل: مات متأثرا بتناول المخدرات 

من جانبها أكدت عطيات محمد، جدة صلاح، في حديثها لـ«الوطن» أن تحاليل المستشفى كشفت تناول «صلاح» للمواد المخدرة مما تسبب في وفاته، مضيفة: «المواد المخدرة أثرت على الرئتين ومات».

وبناءًا على الصورة الضوئية لتحليل المخدرات الخاص بالطفل «صلاح»، والمرسلة من أحد أفراد الأسرة لـ«الوطن»، فقد أوضح أحمد عبد الحميد، أخصائي التحاليل الطبية وأبحاث الدم، لـ«الوطن»، أن نسبة الترامادول والحشيش إيجابية وواضحة بشكل كبير في نتيجة التحليل، مما يعني تناول الطفل لجرعة كبيرة من المواد المخدرة.


مواضيع متعلقة