خطأ طبي يهدد حياة «ميرنا».. والزوج: «مراتي دخلت عملية خرجت فاقدة الذاكرة»

كتب: لمياء محمود

خطأ طبي يهدد حياة «ميرنا».. والزوج: «مراتي دخلت عملية خرجت فاقدة الذاكرة»

خطأ طبي يهدد حياة «ميرنا».. والزوج: «مراتي دخلت عملية خرجت فاقدة الذاكرة»

جلس خارج غرفة العمليات يردد الأدعية المختلفة، تتعلق عيناه بالباب في انتظار قدوم أي طبيب أو ممرضة لإخباره بنتيجة العملية، من المفترض أن تكون المدة 45 دقيقة ولكن الدقائق تحولت إلى ساعات والقلق على وجه «محمد» يتزايد، إلى أن أخبره الأطباء أن زوجته ستكون بخير دون أن يدري أن ما حدث بداية رحلة عذاب لأسرته.

يروي  محمد أحمد علي، من سكان منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أن زوجته ذهبت إلى إحدى المستشفيات الخاصة للخضوع لعملية جراحية بسيطة بالمنظار مدتها 45 دقيقة يوم 12 سبتمبر الماضي: «روحنا الساعة 5 المغرب وكان المفروض تخرج على طول، لكننها خرجت الساعة 3 الفجر، وطول الفترة دي واحنا مستنين وبعدين سألنا التمريض يقولولنا هي في الإفاقة، وحسينا أنهم مش طبيعين وبعد 5 ساعات انفعلت وقولت ليهم عايزة أشوف مراتي، قالولي مينفعش والدكتور قالي أنهم عملوا العملية بس شاكين أن عندها كورونا فبعتنا للمعمل نتأكد ونطمن عليها».

لم يصدق «محمد» حرفًا واحدًا مما قيل له، فزوجته ميرنا محمد عبد الرازق، كانت بصحة جيدة للغاية وإذا كانت لديها أعراض فإن العملية لم يكن ينبغي إجراؤها وتأكد من حدوث خطأ طبي لها: « الدكتور قال إن مراتي كان عندها حشرجة على الصدر فشكوا وطلبوا يتعملها تحاليل، وإن شاء الله تبقى سلبية ويومين وتروح معانا، بس استنينا كتير ومحدش راضي يقول حاجة، طلبت أقابل الدكتور اللي عملها العملية قالولي مشي، ودكتور التخدير متابع الحالة ، حسيت فعلًا أن «ميرنا» حصلها حاجة، واتخانقت ودخلت شوفتها لقيتها شبه ميتة، وعملت بلاغ في النجدة»، بحسب حديثه لـ«الوطن».

تدهور الوضع الصحي للزوجة ووضعها على التنفس الصناعي

أخبر الأطباء الزوج، بأن «ميرنا» ذات الـ25 عامًا، حدث لها أثناء الإفاقة هبوط مفاجئ وتوقف القلب والرئة عن العمل واضطروا لوضعها على التنفس الصناعي، وظلت كذلك لنحو يومين وبعد إفاقتها كانت في حالة يرثى لها: « خرجت في حالة شبه غيبوبة، مفتحة عينيها للآخر بس مش معانا، وفضلت كده 4 أيام، وكل ما نقابل حد يقولنا احمدوا ربنا أنها عايشة، جبتلها دكتور مخ أعصاب وكشف عليها وكتب علاج بدأت ترتاح عليه وتنام، وبعدين فاقت ومش فاكره حاجة وشوية تفتكر حاجات قديمة وبعدين تنسى احنا مين، وبعد 12 يوم طلبوا مننا ناخدها لدكتور مخ وأعصاب كبير في حلوان ولما روحنا ليه قال أن الدم مش بيوصل للمخ بشكل كافي».

ميول انتحارية أظهرتها الزوجة، إذ حكت لوالدتها أنها تريد جرح نفسها لمعرفة ما قد يحدث لها وأحيانًا أخرى تستيقظ في الفجر وتريد النزول للشارع دون سبب أو القفز من البلكونة، وعرضتها أسرتها على طبيب أمراض نفسية الذي طلب منهم بدوره الذهاب إلى مستشفى الخانكة أو العباسية لكتابة تقرير معتمد تمهيدًا لعمل محضر ورفع قضية على  المستشفى بسبب الإهمال الطبي: «أنا مش عايز غير أنها تكون كويسة، هي بتعاني من قصور بالدورة الدموية ودوار ودوخة مستمرة، ومحدش عارف إيه اللي حصلها بالظبط في أوضة العمليات، ننفسي دكتور يشخصها ويفهمني إيه اللي حصلها».


مواضيع متعلقة