مستشار برنامج المناخ العالمي: السيسي أول رئيس يضع المناخ على قمة أولوياته

كتب: محمد أبو عمرة

مستشار برنامج المناخ العالمي: السيسي أول رئيس يضع المناخ على قمة أولوياته

مستشار برنامج المناخ العالمي: السيسي أول رئيس يضع المناخ على قمة أولوياته

يعقد غدًا الإثنين في مدينة جلاكسو البريطانية الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وتأتي مشاركة الرئيس السيسي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة.

ومن المقرر أن يركز الرئيس خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكلٍ عام والأفريقية على وجه الخصوص، وفقًا لتصريحات السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلاً عن التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك التأكيد علي تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم 2022.

قمة جلاكسو الفرصة الأخيرة

من جانبه قال الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، إن قمة جلاكسو يطلق عليها خبراء البيئة في العالم بقمة الفرصة الأخيرة.

وأوضح مستشار برنامج المناخ العالمي، في تصريحات لـ«الوطن»، أنه منذ انعقاد القمة الأولى للأطراف عام 1992 في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية، والاتفاق على تقليل الانبعاثات الكربونية من الدول الصناعية والتوقيع على اتفاق بالحد منها بنهاية القرن الماضي، لم يحدث أي تقدم ملحوظ، في الوقت الذي تسبب التغير المناخي في كوارث بيئية خلال الأعوام الماضية وكانت قارة أوروبا على رأس قارات العالم المتأثرة بذلك من خلال فيضانات عارمة شهدتها عواصم العديد من الدول.

وأضاف مستشار برنامج المناخ العالمي، أن القمة سوف تناقش وضع برنامج زمني لخفض الانبعاث الحراري الناتج عن الكربون حتى عام 2040، وهو أمر من المستحيل تطبيقه، لأن العديد من الدول لم تطبق ما تم الاتفاق عليها من تقليل الانبعاث الناتج عن الفحم، والصين فقط لا تزال بها 10 الآف منشأة تعمل بالفحم، وهو رقم كبير ومؤثر، كما أن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتطبيق أي من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وسيكتفي فقط في القمة بتخفيض 40% من الانبعاثات.

وعود متكررة لم تنفذ من الدول المتقدمة

أكد علام، أن الدول الصناعية لم تفي بوعودها التي قطعتها عليها في توفير التمويل اللازم للدول الأفريقية التي بها مناخ هش تأثر بشدة جراء التقدم الصناعي الذي قامت به الدول الصناعية، ولم تقدم دعم ضريبة الكربون الذي اتفق عليها، في الوقت الذي التزمت فيه الدول الأفريقية الكبرى بوعودها وعلى رأسها مصر وجنوب أفريقيا ونيجيريا وأنشأت مشروعات للتكيف مع المناخ ومشروعات صديقة للبيئة.

الرئيس السيسي أول رئيس يضع المناخ على قمة أولوياته

كشف «علام» أن الرئيس السيسي هو أول رئيس في تاريخ مصر يضع قضايا المناخ على رأس أهتمامه ويتعمق في قضايا المناخ بقوة، من خلال مشروعات كبرى، بعدما كان يترك للتقنيين في هذا المجال، وهي مشروعات أنتاح الطاقة المتجددة من محطة بنبان في أسوان والزعفران في البحر الأحمر، وكذلك أنشأ أيضًا مشروعات زراعية عملاقة وأهمها الصوب الزراعية وهو مشروع يساهم بشكل رئيسي في الحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون، ومشروعات عملاقة للزراعة في محور الضبعة وغرب سيناء، وهو تعويض لما فقدته مصر من تصحر وفقدان أراضي زراعية نتيجة التغيرات المناخية أو البناء الجائر، ولم تتلق مصر الدعم الكاف لتمويل هذه المشروعات باعتبارها مشروعات بيئية تساهم في امتصاص الكربون والحد من انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

مصر والدول الأفريقية يدفعان ثمن تلوث البيئة في العالم

أوضح أن مصر من الدول التي تأتي على رأس دول العالم المتأثرة بالتغيرات المناخية فدلتا نهر النيل معرضة للغرق نتيجة ارتفاع سطح البحر المتوسط، وتداخل المياه المالحة مع الخزان الجوفي ينذر بتصحر الدلتا، وكذلك حركة الكثبان الرملية التي أصبحت نشطة تؤثر على أطراف الوادي والدلتا وهو ما يستدعي تكلفة باهظة لحماية كل ذلك.


مواضيع متعلقة