كيف تحارب اكتئاب تغير الفصول بالتغذية والرياضة؟.. استشاري تغذية تجيب

08:55 م | السبت 30 أكتوبر 2021

يعاني بعض الأشخاص وخاصة النساء من اضطراب حاد في المزاج مع تغير الفصول، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بما يسمى بالاكتئاب الموسمي، وله الكثير من الأعراض والأسباب التي يمكن العلاج منها ونستعرض في التقرير التالي كل ما يتعلق بالاكتئاب الموسمي وفقا الدكتورة آمال صبري استشاري التغذية العلاجية.

أبرز أعراض الاكتئاب الموسمي:

- النوم لفترات طويلة وعدم الرغبة في الاستيقاظ.

- عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية.

- الشعور بالضيق والحزن.

- الشعور بالاحباط وعدم التقدير للذات، وفقدان الثقة بالنفس.

- فقدان الشعور بالمتعة.

- الجوع العاطفي والذي يؤدي إلى الإفراط في تناول النشويات والحلويات وزيادة الوزن.

الأسباب وراء الإصابة بالاكتئاب الموسمي

تقول الاستشاري، إن النظريات ترجع السبب للاكتئاب الموسمي إلى إفراز هرمونات في أوقات معينة من السنة تسبب الشعور بالضيق والحزن، وأخرى ترجعه إلى نقصٍ في افراز هرمون السعادة «السيروتونين» بسبب قلة التعرض لضوء الشمس في فصلي الخريف والشتاء، وكذلك هرمون الميلاتونين الذي يساعد على اعتدال المزاج وتنظيم النوم، مما يسبب الأرق والتوتر والعصبية.

توضح «صبري» أن الدراسات ذكرت أن القابلية للإصابة بالاكتئاب الموسمي تزداد عند الأشخاص المصابة بأحد أنواع الاكتئاب الأخرى، أو الذين عندهم استعداد وراثي وتاريخ عائلي بإصابة أحد أفراد الأسرة به، كذلك في الأشخاص القاطنة في أماكن تبعد عن خط الاستواء مما يجعلهم لا يتعرضون لآشعة الشمس. كما تلعب ضغوط الحياة اليومية دوراً هاماً في زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب الموسمي.

أشعة الشمس تعالج من الاكتئاب

مما سبق نستنتج أن آشعة الشمس التي تنمي المشاعر الإيجابية وتبعث على الحياة، هي الوقاية والعلاج من الاكتئاب الموسمي، الأمر الذي يفسر ازدياد انتشاره في البلاد التي لا تزورها الشمس بالنهار.

تؤكد أن التنزه في أحضان الطبيعة في حضرة آشعة الشمس بخيوطها الذهبية من أهم طرق العلاج، كما تساهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم في التخلص من الطاقات السلبية ومشاعر الحزن والضيق والقلق، وتنشط هرمونات السعادة، وهذا لا يتوفر إلا بالإستيقاظ مبكراً وتجنب السهر للحصول على أكبر قدر من التعرض لضوء الشمس.

اتباع النظم الغذائية لعلاج الاكتئاب

تؤكد استشار التغذية أن اتباع النظم الغذائية الصحية المتوازنة عاملاً هاماً في الحد من الاكتئاب، لما توفره من الفيتامينات والمعادن الذي يسبب نقصها خلل في الحالة النفسية والجسدية أيضا، والارتباك وثيق بين الصحة الجسدية والنفسية والعقلية أيضاً، كما تلعب المعادن والفيتامينات مثل الحديد، الكالسيوم، الزنك وفيتامين B، اليود، السيلينيوم والكروم، دوراً هاماً في التغلب على الاكتئاب بشكلٍ عام، كذلك الأحماض الدهنية مثل الأوميجا 3 والبروتين والنشويات المعقدة الصحية، لذلك لابد من الاهتمام بالأطعمة الغنية بتلك العناصر الغذائية الهامة، مثل الأسماك الدهنية، كالماكريل والسردين والسلمون والمكسرات النية الغنية بالأوميجا 3 وبذور الحلبة والكتان،كذلك الخضروات والفواكه الغنية بالسيلينيوم وفيتامين ب وفيتامين سي والحديد مثل اللفت والسبانخ والتفاح والموز والتوت والفواكه الحمضية.

وفيما يتعلق بالنشويات الصحية المعقدة كالحبوب الكاملة مثل الشوفان والبرغل والفريك والبطاطا فهي تساهم بشكل معتدل في زيادة إفراز هرمونات السعادة، كذلك الشيكولاتة الداكنة، كما تعد البقول مصدراً جيدا للنشويات الصحية لغناها بالألياف والبروتين النباتي والزنك.

البيض من أفضل الأطعمة المضادة للاكتئاب

ويعتبر البيض من أفضل الأطعمة المضادة للاكتئاب وذلك لغناه بالبروتين المتكامل والمعادن والفيتامينات وخاصة فيتامين د.

وتلعب البكتيريا النافعة «البروبيوتك» دوراً هاماً في محاربة الاكتئاب، والحفاظ على سلامة الجهاز الهضمي ومن ثم سلامة الجسد والنفس.وتتوفر البروبيوتك في الأطعمة المخمرة، كالزبادي واللبن الرايب والمخللات وخاصة الكرنب.

كما تشتهر مادة الكركمين الموجودة في الكركم بمحاربة الاكتئاب، لاحتوائها على مضادات الالتهابات ومضادات الأكسدة أيضاً.

والخلاصة أنه بإمكاننا التغلب على الاكتئاب الموسمي بتغيير نمط حياتنا وسلوكياتنا الغذائية للنمط الصحي وأن نقلص فترات استخدامنا للتكنولوجيا ونهرب منها إلى الشمس والطبيعة لتعديل مسارات الناقلات العصبية داخل أدمغتنا وتنشيط بؤر السعادة فيها.