إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل.. مع من تكون في الآخرة؟

كتب: حبيبة فرج

إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل.. مع من تكون في الآخرة؟

إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل.. مع من تكون في الآخرة؟

إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل..مع من تكون في الآخرة؟، سؤال يدور من أذهان البعض، وهو الأمر الذي تطرق له العديد من العلماء في أكثر من موقف، فالآيات الكريمة (23 : 24) من سورة الرعد تقول: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}.

ولكن هناك ظروف تحتاج إلى تفسير آخر، وهو أن بعض السيدات يتزوجن أكثر من مرة في حياتهن، بسبب تعرضهن للطلاق أو لوفاة الزوج أو غيره من الأسباب، وهي  الحالات التي تثير التساؤلات حول الزوج الذي ستجمع به في الجنة. 

المرأة تكون مع أحسنهم خلقًا

وفي هذا السياق، قد سبق وأجاب إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن هذا الأمر في موسوعته «فتاوى النساء»، قائلًا: إن هذا الأمر اختلفت حوله الإجابات، فورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تُخير.. فتكون مع أحسنهم خلقًا»، كما لفت إلى أنه قد قيل: «تكون لآخر أزواجها في الدنيا».

وأشار أيضا في إجابته إلى ما ذكره القرطبي في «التذكرة» عن أسماء بنت أبي بكر وامرأة الزبير بن العوام رضي الله عنهم، كانت تخرج عليه حتى عوتب في ذلك، قال: «وغضب عليها وعلى ضرتها، فعقد شعرة واحدة بالأخرى ثم ضربهما ضربًا شديدًا، وكانت الضرة أحسن اتقاء، وكانت أسماء لا تتقي، فكان الضرب بها أكثر، فشكت إلى أبيها فقال: «أي بنية اصبري، فإن الزبير رجل صالح، ولعله أن يكون زوجك في الآخرة، ولقد بلغني أن الرجل إذا ابتكر بالمرأة تزوجها في الجنة».

الشعراوي: المرأة تُخير إذا كانت ذات أزواج

وتوجه الشعراوي إلى ما ورد عن معاوية بن سفيان، أنه خطب أم الدرداء فرفضت وقالت: «سمعت أبا الدرداء يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المرأة لآخر أزواجها في الجنة، وقال لي: إن أردت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي من بعدي»، مشيرًا أيضا إلى حديث أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رضي اللّه عنها قالت: يا رسول اللّه، المرأة يكون لها زوجان في الدنيا، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة لأيهما تكون، للأول أو للآخر؟، قال: لأحسنهما خلقًا كان معها يا أم حبيبة، ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة».

وأنهى إمام الدعوة إجابته عن هذا الأمر قائلا: «إلا أنه قيل: تُخير إذا كانت ذات أزواج».


مواضيع متعلقة