أخصائية نفسية عن علاج مصابي كورونا بعقار مضاد للاكتئاب: يسبب إدمان

أخصائية نفسية عن علاج مصابي كورونا بعقار مضاد للاكتئاب: يسبب إدمان
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- مصابي كورونا
- علاج كورونا
- مضاد الاكتئاب
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- مصابي كورونا
- علاج كورونا
- مضاد الاكتئاب
لا يزال الصراع الطبي مع فيروس كورونا مستمرا بعد نحو عامين من اكتشافه، فيظهر على الساحة العلمية كل يوم أبحاث جديدة بشأن الآثار الجانبية للوباء على الإنسان، فقد ظهرت دراسة نشرتها مجلة «ذا لانسيب بابليك هالث» المهتمة بالبحث في الأمراض المعدية، تشير إلى أن استخدام عقار «فلوفوكسامين» يقلل خطورة الإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد.
تجارب سريرية لعقار «فلوفوكسامين»
وأشارت الدراسة أن التجارب السريرية شارك فيها 1500 مصاب بـ «كوفيد-19»، تلقى منهم 741 شخصا عقار «فلوفوكسامين» المضاد للاكتئاب، ما أسرع في عملية شفائهم عن المعدل المعروف، ورحلتهم العلاجية استمرت أسبوعين فقط.
وأكد الباحثون في هذه الدراسة، أن عقار «فلوفوكسامين» أدى لانخفاض نسبي في حالات الاستشفاء بنسبة 32%.
وفي هذا السياق قالت أمل عطوة، أخصائي نفسي وعصبي، في بداية حديثها لـ«الوطن»، إن الحالة النفسية سواء لمصاب كورونا أو أهله مهمة جدًا للتعافي، خاصة أن فيروس كورونا مازال يشكل خطراً رغم وجود لقاحات.
وأضافت «عطوة»، أن أهم أسباب زيادة التعرض لاضطرابات نفسية منذ تفشي وباء كورونا هو الشعور بالعزلة الاجتماعية للمصاب، والحزن والقلق على فقد المقربين منه، «هناك أكثر من 20% من المصابين يعانون الاكتئاب».
اختيار العلاج بشروط
وتابعت أن المهم في هذه الفترة تحديد علاج غير مكلف ومتاح في كل مكان، بالإضافة إلى فاعلية العقار ووجود سجل أمان خاص به، مؤكدة أن هذه الدراسة لم تشمل الآثار الجانبية لعقار «فلوفوكسامين»، فهو في الأساس يسبب إدمان، خاصة أنه يستخدم في حالات نفسية معقدة مثل الوساس القهري.
وأشارت أخصائية النفسية والعصبية، إلى أن الإصابة بـ«كوفيد 19» تسبب انخفاضا ملحوظا في ضغط الدم، لذلك تنتج مشكلة ضعف التركيز والانتباه والذاكرة، وهو أمر طبيعي يمكن علاجه في بداية المرض، كما أن المرضى النفسيين يزداد لديهم هرمون الكورتيزول بفعل الحالة النفسية المضطربة التي يعانون منها ما يعرضهم أكثر للجلطات.
وأكدت «عطوة» على ضرورة تخصيص عيادات لمتابعة ما بعد «كوفيد -19»، سواء من الناحية الصحية بشكل عام أو الحالة النفسية، ومتابعة استقرار التحاليل الخاصة بهم منعا لحدوث أي انتكاسات مرضية، وعمل استبيان لأي مشكلة نفسية قد يتعرضون لها بسبب الإصابة والعزل، حتى يمكن السيطرة عليها وعلاجها مبكرا.