«الشير الحرام أخرته وحشة».. لص يسرق فلوس تاجر وموبايل وينشر صورا على أكونت الضحية

«الشير الحرام أخرته وحشة».. لص يسرق فلوس تاجر وموبايل وينشر صورا على أكونت الضحية
- حرامي المرج
- لص يسرق بائع
- سوهاج
- طهطا
- مولد الشيخ رشاد
- قرية بنجا
- حرامي المرج
- لص يسرق بائع
- سوهاج
- طهطا
- مولد الشيخ رشاد
- قرية بنجا
الضحية اسمه «صابر».. أحد المستفيدين من معاشات تكافل وكرامة، استلف 5 آلاف جنيه، وقرر يشترى بضاعة، يبيعها لرواد مولد الشيخ رشاد بقرية بنجا التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج، قضى يوم بليلة في «مناهدة مع الزبائن» ومع اقتراب ساعات الفجر.. نال منه التعب، ولم ينتبه أن هناك من ينتظر هذه اللحظة، الجاني اقترب من التاجر الشاب، سرق منه محفظة بداخلها أوراق ومتعلقات شخصية، و3 آلاف جنيه وموبايل، وحين انتبه الضحية للأمر، لجأ إلى شقيقه، لكن المفارقة أن شقيقه أخبره أن حسابه على «فيس بوك» مفتوح، وفيه صور منشوره لشخص لا يعرفه.
لماذا نشر هذا الشخص صوره على «أكونت» التاجر الشاب الذي ترك حسابه مفتوحا على موبايله، إجابة السؤال ربما تعيد إلى الأذهان واحدة من أغرب جرائم السرقة التي وقعت خلال الأيام الماضية، جريمة اشتهر مرتكبها إعلاميا، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بـ«حرامي المرج، أو لص الهاتف المحمول»، وصار مادة خام لـ«الكوميكس»، «حرامي المرج» سرق هاتف شخص أثناء تسجيل الضحية لبث مباشر عبر فيس بوك، في منطقة المحور الجديد بدائرة قسم شرطة المرج، وعندما خطف اللص هذا الهاتف، وهو على دراجته النارية، كان البث لا يزال منقولا على الهواء، والكاميرا مسلطة على وجهه دون أن يدري لفترة طويلة، ليشاهده ملايين المتابعين ويسجلون صورته.
ما فعله «حرامي المرج» ربما يكون أول الخيط للعثور على الجاني في واقعة السرقة التي حدثت في مركز طهطا بمحافظة سوهاج، فجر أمس، حينما سرق لص «محترف»، أغراض كثيرة من «جيب» أحد الباعة في مولد شعبي، بما في ذلك الهاتف المسجل عليه حسابه على فيس بوك، وفي الصباح نشر السارق، أكثر من صورة له عبر حساب الضحية المفتوح على هاتفه المسروق منه.
ويحكي محمد علي، شقيق الضحية المسروق صابر علي، لـ«الوطن»، تفاصيل واقعة السرقة الغريبة قائلا: «أخويا جالي وقالي عايز 5000 آلاف جنيه، يجيب بيهم لعب أطفال يبيعم في مولد الشيخ رشاد في قرية دنجا التابعة لمركز طهطا، فاديتله اللي هو عايزه».
الضحية يسقط في النوم واللص يستغل الفرصة
ويتابع شقيق الضحية المسروق، «صابر فضل شغال امبارح من حوالي الساعة 7 المغرب، وواقف على رجله لغاية الساعة 3 الفجر في المولد، باع بضاعة من اللي معاه بحوالي 3 آلاف جنيه، حطهم في محفظته، وحط المحفظة في بنطلونه».
ويضيف محمد علي «أخويا وهو بين الناس في وسط المولد، تقريبا نعس شوية، وخطفه النوم وهو واقف، فجه حرامي محترف وسرق المحفظة، وفيها البطاقة الشخصية، وفيزا تكافل وكرامة، ومبلغ الـ3000 جنيه وتليفونه المحمول».
اللص ينشر صوره عبر حساب ضحيته على فيس بوك
ويقول شقيق صابر «تليفون أخويا مفتوح عليه حساب فيس بوك بتاعه، وهو طبعا ميعرفش يقفل تليفونه، ولا حسابه على فيسبوك، فالصبح اتفاجئنا بالحرامي منزل صور على حساب صابر الشخصي المفتوح على التليفون المسروق، الله أعلم بقى صوره ولا صور مين بالظبط، وحاولت أرن على الحرامي ميردش، ويكنسل عليا».
يحاول محمد علي أن يسترجع أموال شقيقه صابر، الذي ظل ليلة كاملة يجمع فيه بعد عناء وتعب، ومتعلقاته التي فقدها أيضا، لذلك اتجه على الفور إلى مركز الشرطة التابع لها القرية التي شهدت الحادث، وحرر محضرا يحمل رقم «4287»، ولكن لا يزال اللص حرا طليقا.