خبير: زيارة رئيس الوزراء لفرنسا «فاتحة خير» لتدعيم العلاقات الاقتصادية

خبير: زيارة رئيس الوزراء لفرنسا «فاتحة خير» لتدعيم العلاقات الاقتصادية
قال الدكتور أحمد يوسف، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس: «إنَّ هناك تأزما شديدا في الوقت الحالي في العلاقات بين دول شمال وجنوب البحر المتوسط بسبب سخونة الملفات»، مؤكدا «القيادتان السياسيتان في مصر وفرنسا اتفقتا خلال زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى باريس لفتح المجال بشكل أوسع لتدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
فرنسا تحتل المرتبة الثامنة في ترتيب الدول المستثمرة بمصر
وأضاف «يوسف»، خلال اتصال هاتفي من باريس ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، وتقدمه الإعلامية لبنى عسل، اليوم الاثنين، أنّ العلاقات بين مصر وفرنسا موجودة بالفعل منذ سنوات طويلة، لكن الرغبة في أن تستعيد باريس مكانتها في مجال الاستثمار بالقاهرة، حيث كانت تحتل المرتبة الثانية أو الثالثة في قائمة الدول المستثمرة في مصر لكن حاليا تحتل المرتبة السادسة أو السابعة وربما الثامنة.
وأشار إلى أن أحد المراقبين الفرنسيين أخبره اليوم بأن فرنسا لديها رأس مال كبير للغاية، يسمى «حب الشعب المصري لفرنسا»، وأن ذلك لم يترجم بشكل اقتصادي واسع المدى كما هو الأمر على المستوى السياسي على سبيل المثال.
الرئيس ماكرون قرر الانطلاق مع مصر بشكل أوسع
ولفت إلى أن المشكلات التي تحول زيادة حجم التبادل الاقتصادي بين مصر وفرنسا إما فنية أو تمويلية على سبيل المثال، فمن المعروف في العلاقات بين الدول أن البنوك هي التي تمول، وفرنسا اتخذت خطوة نادرة بأنها طلبت في صفقات من البنوك الفرنسية بضمانة الدولة بأن تأخذ مكانة متقدمة.
وأوضح أن فرنسا ومصر تتشابهان كونهما دولتين زراعيتين منذ القدم، ولديهما ميراث قديم من العمل الإداري، والرئيس ماكرون قرر الانطلاق مع مصر بشكل أوسع ومنح البنوك الفرنسية والهيئات والشركات ضمانات من الدولة من أجل التوسع في الاستثمار بمصر.
وأكد أن زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي لفرنسا تعد «فاتحة خير»؛ لأنها ستكون الترجمة العملية لهذه الرغبة السياسية من قبل الرئيس ماكرون.