العربية للتصنيع: تنفيذ محطات طاقة شمسية بدول حوض النيل «من الألف للياء»

03:21 م | الأحد 24 أكتوبر 2021

أكدت الهيئة العربية للتصنيع، عزمها تنفيذ عدة محطات كهربائية لتوليد الطاقة الشمسية في عدد من دول حوض النيل، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بالانفتاح والتعاون مع تلك الدول، وفي ضوء المشروع الذي تنفذه وزارة الخارجية تحت عنوان «الشراكة من أجل التنمية لدول حوض النيل».

وقالت المهندسة غادة الجندي، المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، إحدى شركات ومصانع «العربية للتصنيع»، إن الهيئة انتهت بالفعل من تنفيذ أول محطة للطاقة الشمسية في أوغندا ضمن هذا البرنامج، ويجري العمل على الاتفاق واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المحطات في عدد من الدول، وذلك سواء كان المشروع في مناطق نائية ومنعزلة وغير متصلة بالشبكة الوطنية للدولة من الكهرباء لتوفيرها لمواطنيها المحرومين من الخدمة، أو ربطا على الشبكة الوطنية لتدعيم كمية الطاقة الكهربائية المتوفرة لتلك البلدان للاستخدامات المختلفة.

غادة الجندي: تنفيذ المحطات الشمسية من الألف إلى الياء

وأضافت المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، في تصريح لـ«الوطن»، أن هناك توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانفتاح على التعاون مع دول حوض النيل، ومن ثم تتعاون الهيئة مع وزارة الخارجية، ووزارة الكهرباء في مخطط إنشاء عدد من المحطات الشمسية في الدول المختلفة؛ حيث تتولى الشركة كافة مراحل المشروع من الناحية التخطيطية والتنفيذية، بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء، والتي تعمل كاستشاري للمشروعات المختلفة.

وتابعت: «بننفذ محطات الطاقة الشمسية للدول الصديقة والشقيقة سواء في حوض النيل أو خارجه طبقا لأصول الصنعة، وطبقاً للمعايير العالمية»، موضحة أن الشركة تعمل على تصنيع ألواح الطاقة الشمسية والمكونات الخاصة بالمحطة داخل العربية للتصنيع، وهي ألواح حاصلة على الاعتماد الألماني من حيث جودة التصنيع، كما يُعاد اختبارها في معامل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة طبقاً للمعايير العالمية، موضحة أن الدولة المصرية تنفذ تلك المشروعات بسعر منافس، في إطار حرصها على التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة المختلفة.

وعن نوعية المحطات المُنفذة في الدول الإفريقية، تذكر «الجندي»، أن الإقبال أكثر على المحطات الشمسية في الدول الإفريقية، نظراً للسطوع الشمسي الكبير، ومن ثم يجري العمل في هذا الإطار، مشيرة إلى أن العربية للتصنيع توفر احتياجات الدولة، وتنشئ المحطات الشمسية حسب رغبتها، سواء عبر اتصال المحطة الشمسية بالشبكة الوطنية أم لا، مرجعة ذلك لعاملين، الأول مدى قوة الشبكة الوطنية للكهرباء في تلك الدولة واستيعابها للطاقة الكهربائية المولدة، أو حال تنفيذ المحطة في منطقة منعزلة أو نائية.

تعميق التصنيع المحلي لألواح الطاقة الشمسية

ولفتت إلى العمل على مشروع وطني طموح لتعميق نسبة التصنيع المحلي من ألواح الطاقة الشمسية داخل الشركة العربية للطاقة المتجددة، مشيرة إلى العمل أيضاً على تصميم المحطات واتخاذ كافة الإجراءات الخاصة بها، حيث يجري تطويع المساحة المتيسرة لبناء المحطة وشكلها الجغرافي، حتى يتم تصميم وتنفيذ المحطة بشكل سليم طبقاً للمقاييس العالمية، مضيفة: «ومش أي حد يعرف يصمم وينفذ بمقاييس الجودة العالمية، وهو ما ننفذه بحرفية».

ووجهت الشكر للفريق عبدالمنعم التراس، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، مؤكدة أن دعمه الكامل ذلل عقبات كثيرة أمامهم في تنفيذ أول محطة للطاقة الشمسية في أوغندا بالتعاون مع الدولة المصرية، كما كان هناك دعم من وزارتي الخارجية والكهرباء لتنفيذ المحطة بشكل يليق بالدولة المصرية وطبقاً للمعايير العالمية، وخصت بالذكر السفير أشرف سالم، سفير مصر في دولة أوغندا، نظراً لتدخله لدى الحكومة الأوغندية لتيسير أعمال تنفيذ المحطة في فترة انتشار فيروس كورونا المستجد وتداعياتها، خاصةً أن العمل جرى في وقت كانت تفرض فيه السلطات حظر تجول وانتهاء بعد الساعة السادسة مساءًا، وجرى تذليل كافة التحديات التي واجهتنا في التنفيذ.

وأوضحت المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، أنهم يعملون في المشروعات المختلفة بداية من معاينة الأرض، وإجراءات الدراسات البيئية اللازمة عليها، وتصميم المحطة، مضيفة: «بأخذ الأرض فاضية، واشتغل كل الخطوات وأسلم المشروع كامل متكامل جاهز للعمل والإنتاج».

وأشارت إلى الانتهاء من تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية في دولة أوغندا، كما يجري العمل على تنفيذ مشروعات أخرى في دول عدة، منها إريتريا والكونغو.

وأشادت المسؤولة بـ«العربية للتصنيع»، بوجود كوادر بشرية مُدربة ومُؤهلة للعمل، ولديها خبرات متراكمة منذ سنوات، موضحة أن الهيئة لديها القدرة على إنتاج محطات الطاقة الشمسية منذ سنوات، ونفذت بالفعل محطات داخل وخارج مصر، وتحرص دائماً على مواكبة كل ما هو جديد عالميا، والتحديث المستمر لخطوط الإنتاج وخبرات العاملين حتى تقدم مستوى خدمة متميز.