وكالة الانباء الصينية: مصر تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج المياه

كتب: محمد البلاسي

وكالة الانباء الصينية: مصر تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج المياه

وكالة الانباء الصينية: مصر تنوي استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج المياه

بعد أن تحدثت صحف عالمية مثل «ديلي ميل» البريطانية و«لا بروفينسياس» الإسبانية وذي ستار الماليزية و«هندوستان تايمز» الهندية عن اختراعات المهندس المصري محمود الكومي، أجرت وكالة الأنباء الصينية حوارا مع المهندس المصري بعد انتشار أخبار عن آخر اختراعاته وهو روبوت يستطيع استخراج مياه الشرب عن طريق تكثيف الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى مياه باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وكانت وسائل الإعلام الصينية تضع المهندس المصري ضمن بؤرة اهتمامها منذ اختراعه، العام الماضي، في ذروة جائحة كورونا، روبوت يمكنه إجراء اختبارات الدم وإجراء رسم للقلب وكذلك الأشعة السينية وعرض النتائج على المرضى على شاشة، كما يجري الروبوت اختبارات على مرضى فيروس كورونا، وذلك للحد من تعرض الإنسان للفيروس.

مصر سوف تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج المياه

ونشرت الوكالة الصينية، أن مصر سوف تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل إنتاج المياه، وخلال الحوار قال المهندس المصري، الحائز على جائزة جنيف للاختراعات، لوكالة أنباء «شينخوا" الصينية»، إنه بدأ في التفكير في تطوير تقنية امتصاص الرطوبة في الهواء وتحويلها إلى ماء منذ 2013، مشيرًا إلى أن نهج الدولة في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى كان حافزا له لتصنيع مثل هذا الجهاز، بالإضافة أنه استوحى الفكرة من رحلات وكالة ناسا إلى المريخ.

وتابع الكومي، أن  طقس المريخ مشبع بمستويات عالية من الرطوبة، بينما يكون جافًا جدًا، ولا تعد تقنية توليد المياه من الرطوبة جديدة، لكن التقنيات المتاحة الآن غير قادرة على العمل في ظروف صعبة، مؤكدًا أن هذا هو الجزء الذي قام بالعمل عليه.

وأضاف الكومي، أنه بعد الحصول على المياه النقية من خلال عملية تكثيف الرطوبة، تبدأ عملية إضافة الأملاح المعدنية حتى تصبح صالحة للشرب، وهذه الأملاح تضاف من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي بنسب تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أنه يقوم باختبارها في معمل توفره وزارة البيئة في مصر لضمان جودة المياه، حيث هذا يساعده في تطوير المشروع والحصول على مياه مطابقة للمواصفات العالمية.

أهم دوافع المشروع هو صعوبة الحصول على مياه شرب آمنة

وأكد الكومي إن من أهم الدوافع التي جعلته يفكر في بناء هذه التكنولوجيا، هو صعوبة الحصول على مياه شرب آمنة، وتابع: " الاحتباس حراري تسبب في زيادة الرطوبة، وهذا دفعني إلى تطوير تقنية لاستخراج المياه من الرطوبة للحفاظ على التوازن البيئي عن طريق تقليل الرطوبة من خلال استغلالها لتوليد المياه".

توفير تكلفة تحلية مياه البحر بمقدار 92.5 %

وأوضح الكومي، أن تحلية مياه البحر مكلفة للغاية، حيث أن كل لتر يكلف حوالي 20 سنتًا أمريكيًا، بينما تكلفة توليد لتر من المياه بجهازه 1.5 سنت فقط، وهو ما يوفر حوالي 92.5 % من تكلفة التحلية، مؤكدًا أن الجهاز يمكن استخدامه في الصحراء والحصول على الطاقة من خلال الألواح الشمسية وبالتالي يمكن استصلاح العديد من المدن الصحراوية دون تكاليف باهظة.

وأشار الكومي، إلى أن الروبوت يستهلك 60 وات من الطاقة يوميًا، وهو متواضع مقارنة بتقنيات توليد المياه الأخرى، ولكن يمكنه توليد ما يصل إلى 24 لترًا من المياه يوميًا، وباستخدام نفس التكنولوجيا، يمكن بناء محطات تنتج ما يصل إلى 50 ألف لتر من المياه يوميًا في المناطق الصحراوية التي لا توجد فيها على مصادر مياه طبيعية.

وعبر الكومي، عبر عن أمله أن يستخدم علماء الفضاء الروبوت في رحلاتهم إلى المريخ، وأن تساعد هذه التكنولوجيا العلماء في جعل حلم الحياة البشرية على المريخ حقيقة.


مواضيع متعلقة