فيسبوك بالهند «انتقائي» في مكافحة خطاب الكراهية ضد المسلمين

10:10 ص | الأحد 24 أكتوبر 2021

ذكرت وثائق مسربة حصلت عليها وكالة أنباء «أسوشيتدبرس»، أنّ موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في الهند «انتقائي» في الحد من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والمنشورات التحريضية، لاسيما المحتوى المعادي للمسلمين، حتى في وقت شكك فيه موظفو شركة الإنترنت العملاقة في دوافعها ومصالحها.

فيسبوك يتصدى للمحتوى المسيء في الهند

واستنادا إلى بحث صدر في مارس الماضي لملاحظات الشركة تعود إلى عام 2019، تسلط مستندات الشركة الداخلية في الهند الضوء على معاناة «فيسبوك» المستمرة في التصدي للمحتوى المسيء على منصاتها في أكبر دولة ديمقراطية في العالم وأكبر سوق نامية للشركة، وأن التوترات الطائفية والعقائدية في الهند لديها تاريخ من الغليان على وسائل التواصل الاجتماعي وتأجيج العنف.

أهمية الفيسبوك في السياسية

وتظهر الملفات أن شركة «فيسبوك» كانت على دراية بالمشاكل منذ سنوات، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت قد فعلت ما يكفي للتصدي لهذه المشكلات، وأشار العديد من النقاد والخبراء الرقميين إلى أن الشركة أخفقت في ذلك، لا سيما في الحالات الضالع فيها أعضاء من حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء «ناريندرا مودي» حيث أصبح موقع «فيسبوك» يحظى بأهمية على نحو متزايد في السياسة في كافة أنحاء العالم، ولا يختلف وضعه في الهند عن ذلك.

واستفاد «مودي» من منصة التواصل الاجتماعي العملاقة لصالح حزبه خلال الانتخابات، وألقت تقارير صحيفة «وول ستريت جورنال» العام الماضي بظلال من الشك حول ما إذا كان موقع «فيسبوك» ينفذ سياساته بشكل انتقائي فيما يتعلق بخطاب الكراهية لتجنب ردود الفعل السلبية من حزب بهاراتيا جاناتا.

وعبر «مودي» والمدير التنفيذي لـ«فيسبوك» ، مارك زوكربيرج، عن مودتهما لبعضهما البعض وظهر ذلك عبر صورة للاثنين عام 2015 وهما يتعانقان في مقر الشركة.

مخاوف موظفي الشركة من «السخط» المنتشر على المنصة

وتشمل الوثائق المسربة مجموعة من تقارير الشركة الداخلية حول خطاب الكراهية والمعلومات المضللة في الهند والتي يبدو أنه جرى تكثيفها في بعض الحالات عبر الخواص والخوارزميات «الموصى بها»، كما تشمل مخاوف موظفي الشركة بشأن سوء التعامل مع هذه المشكلات واستياءهم من «السخط» المنتشر على المنصة.