الإفتاء توضح حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان

كتب: محمد عزالدين

الإفتاء توضح حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان

الإفتاء توضح حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان

قال الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم، بشأن واقعة زراعة «كلى خنزير» في جسد سيدة بريطانية، إن العلاج باستخدام أجزاء من الخنزير متنازلة في الفقه الإسلامي.

الاضطرار لاستخدام جزء من الخنزير للعلاج مباح

وأكد خالد عمران، خلال مداخلة ببرنامج «اليوم» المذاع عبر قناة DMC، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، أن الشرع لا يحرم العلاج، والاضطرار لاستخدام جزء من الخنزير للعلاج مباح طالما أن الأطباء المختصين أكدوا أنه لا يقع جراء ذلك ضرر على الإنسان، وأنه لا يوجد علاج آخر يساهم في شفاء المريض.

وعن استخدام مشتقات من الخنزير في التداوي، قال الأزهر الشريف، إنَّ الأصل في الشرع الحكيم جواز الانتفاع بكل طاهر غير مُضِرٍّ من الأشياء في الغذاء والدواء، والأصل فيه أيضًا حرمة الانتفاع بكل ضار مستقذر شرعًا من الأشياء غذاء أو دواء، إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة، بضوابط مخصوصة.

الحكم الشرعي هو الجواز للضرورة

وأضاف الأزهر، في فتوى رسمية: «من الضرورة الوقاية من الأمراض؛ فيباح تناول ذلك اللقاح، لكن بشرط أن يتعين تناوله وسيلة للوقاية من الوباء أو لمكافحته، بألا يتوفر لقاح آخر يكون خاليًا من المحظور، وألا يترتب على استخدامه ضرر آخر مساوٍ له، أو أزيد منه، ويهيب الأزهر الشريف بالمراكز البحثية العمل على إنتاج لقاحات أخرى فعالة خالية من المشتقات المحظورة»، موضحًا أنَّ نفس الأمر ينطبق على العمليات الجراحية؛ فالحكم الشرعي هو الجواز للضرورة.

وبعث نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير بجسم إنسان، بآمال كبيرة لدى الملايين حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة الطبية «هل أضحت زراعة أعضاء الخنازير الخيار الأمثل للإنسان؟، وهل يمكن أن تحل هذه التقنية نقص أعضاء المتبرعين؟».

 


مواضيع متعلقة