مخاوف أمريكية من صاروخ الصين الفرط صوتي: قفزة تكنولوجية تهدد واشنطن

04:18 م | السبت 23 أكتوبر 2021

قالت شبكة «سي إن إن»، الأمريكية إن اختبار الصين مؤخرا لصاروخ فرط صوتي القادر على حمل رؤوس نووية، أعطى دفعة للانتقادات الموجهة لأجندة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الطموحة لتقليص ترسانة أمريكا النووية، لاسيما مع تحذيرات مسئولي الاستخبارات والدفاع من أن إطلاق الصين لهذا الصاروخ يشير لقفزة تكنولوجية صينية، يمكن أن تهدد الولايات المتحدة بطرق جديدة.

وخرجت أنباء إطلاق الصاروخ الصيني إلى العلن، في الوقت الذي تقترب الإدارة الأمريكية فيه من الانتهاء من مراجعة الموقف النووي، وقد كان فريق الأمن القومي الخاص ببايدن يعمل باتجاه صياغة سياسة تعتمد على زيادة ضبط النفس، والإنفاق المحدود على تحديث وإنتاج الأسلحة النووية، كما ينحاز الرئيس جو بايدن، لسياسة عدم الاستخدام الأول للأسلحة النووية، وذلك طبقا لمطلعين على المناقشات التي تدور حول هذا الموضوع.

إشارات تحذيرية من داخل الإدارة الأمريكية

في المقابل يرفع آخرون داخل الإدارة الأمريكية، أعلاما تحذيرية حمراء في هذا الشأن، وقد أخبر مسئولون في مجال الاستخبارات لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في إفادة خاصة، بأن اختبار الصين لصاروخها فرط الصوتي، وهي التجربة التي كانوا يتتبعونها عن قرب بينما كانت تحدث، مثل تقدما كبيرا في قدرة الصين على شن ضربة استراتيجية أولى ضد الولايات المتحدة، وذلك طبقا لمن اطلعوا على هذه الإفادة.

وفي حين أن ذلك لا يعطي للصين بالضرورة اليد الطولى على الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب من قدموا الإفادة، فإن هناك عناصر مؤكدة بشأن قدرات هذا الصاروخ وكيفية عمله، فاجئت المسئولين، كما أن الصين بنت واختبرت بنجاح هذه التكنولوجيا بأسرع مما توقعت الولايات المتحدة، أنهم سيكونون قادرين على فعل ذلك، وذلك طبقا لمسئول سابق خدم في مجال التحكم في الأسلحة، وكان في الخدمة حتى يناير الماضي.

فشل أمريكي في مجاراة تجارب الصين الفرط صوتية

وفي المقابل فإن وزارة الدفاع الأمريكية فشلت الخميس الماضي، في إجراء تجربة إطلاق صاروخ فرط صوتي، وهو الاختبار الفاشل الثاني منذ أبريل الماضي، حسبما كشفت شبكة «سي إن إن» الأمريكية.