بايدن يسعى لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية بين أمريكا وروسيا

09:31 ص | الجمعة 22 يناير 2021

أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، سيسعى لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) مع روسيا لمدة 5 أعوام، بعد تعثر المفاوضات حول تمديدها، خلال إدارة دونالد ترامب، الأمر الذي كان ينذر بسباق تسلح بينالجانبين.

وبعد أشهر من الجدل حول مستقبل هذه المعاهدة، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، قائلة: «أستطيع أن أؤكد أن الولايات المتحدة تعتزم اقتراح تمديد المعاهدة (ستارت - 3) لمدة 5 سنوات، كما يسمح الاتفاق».

تقييد القوات النووية الروسية

وأضافت «بساكي»: «اتفاقية معاهدة ستارت تعد الاتفاق الوحيد الذي يقيد القوات النووية الروسية، وهو ركيزة للاستقرار الاستراتيجي بين بلدينا»، متابعة: «لطالما قال الرئيس بوضوح إن معاهدة (نيو ستارت)، تخدم صالح الأمن القومي للولايات المتحدة، وهذا التمديد ضروري أكثر عندما تكون العلاقات مع روسيا متوترة».

وفي وقت سابق، أعرب كل من مرشحي بايدن لمنصبي وزيري الخارجية والدفاع، أنتوني بلينكن ولويد أوستين، عن تأييدهما لتمديد المعاهدة، مشيرين إلى أن ذلك يصب في مصلحة واشنطن، بحسب ما ذكرت «روسيا اليوم».

أولوية أمام بايدن

وينتهي موعد سريان المعاهدة في 5 فبراير المقبل، ما يجعل النظر في أمر تجديدها أحد الأولويات أمام الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وتحدد المعاهدة سقفا لعدد الرؤوس النووية الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة، بحدود 1550 رأسا حربيا لدى كل طرف.

واستبقت وزارة الخارجية الروسية، التصريحات الأمريكية حول نية «بايدن» بتمديد المعاهدة، بالتأكيد على أهمية تمديدها أيضا لـ5 سنوات قادمة.

وأعربت موسكو عن أملها في أن الإدارة الأميركية الجديدة ستتخذ موقفا أكثر بناء وإيجابية في الحوار مع روسيا، وستأخذ كل هذه العوامل بعين الاعتبار.

وكان كل من الرئيس الأمريكي الأسبق بارك أوباما والروسي السابق دميتري مدفيديف، قد وقعا معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية «ستارت-3»، في أبريل 2010 ببراغ، وهي تعتبر المعاهدة الوحيدة النافذة بين موسكو والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.