توصيات هامة لمزارعي القمح للوقاية من الأمراض قبيل بدء الموسم

كتب: محمد أبو عمرة

توصيات هامة لمزارعي القمح للوقاية من الأمراض قبيل بدء الموسم

توصيات هامة لمزارعي القمح للوقاية من الأمراض قبيل بدء الموسم

أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأرضي، أنه يجب اتخاذ عدد من الإجراءات الهامة، قبيل موسم زراعة القمح، للوقاية من أمراض الصدأ الأصفر والأسود، وعدم تكرار ما حدث العام الماضي من انتشار للمرض، أو نقص الإنتاجية بسبب المناخ الحار للصيف المبكر عام 2018 أو سيول الربيع العام الماضي أيضا.

وأوضح فهيم، أنه يتوقع هذا العام أن يكون هذا الشتاء باردا إلى شديد البرودة، ورغم أنها ظروف مثالية للقمح، إلا أنها ظروف مثالية أيضا للصدأ الأصفر، وبالتالي الالتزام بالخريطة الصنفية لا مناص منه، مما يعني أنه ممنوع تماما زراعة جميزة 11 أو سدس 12 في وجه بحري.

ينصح بالزراعة بتقاوي معتمدة من الوزارة

وأضاف فهيم، أنه بسبب المناخ المتقلب أثناء نضج القمح خلال الموسم السابق، وبالتحديد مارس وأبريل 2021، فقد يكون له تأثيرا على حيوية الحبوب المستخدمة في التقاوي، وبالتالي ينصح بل يفضل الزراعة بتقاوي معتمدة من وزارة الزراعة هذا العام قدر الإمكان، خاصة وأن فرق السعر بين كسر البيت والمعتمد لن يزيد عن 180 جنيها للفدان.

فهيم: يجب الالتزام بالموعد المناسب لكل محافظة 

وعن موعد الزراعة المناسب للقمح، أكد على ضرورة الالتزام بأن تكون الزراعة في الموعد المناسب لكل محافظة، لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة في المراحل الحرجة، مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فأنسب موعد هو النصف الأول من «هاتور» وهو الشهر الثالث في التقويم القبطي المصري، الذي يوافق من 11 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، لأن الزراعة المبكرة في «أكتوبر» تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية مبكرا، خاصة أنه من المتوقع أن يتوغل الصيف في أشهر الخريف هذا العام، وبالتالي يجعل النبات يدخل في مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، ما يعني طرد مبكر وتزهير في خلال مرحلة البرد، ما يعني مشاكل في الإخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعا.

التأخير في زراعة القمح عن ديسمبر يتسبب في نقص النمو الخضري

ولفت إلى أن تأخير الزراعة عن ديسمبر يعني أن الشتاء المقبل متوقع أنه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع، وبالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الأساسي، وبالتالي نقص في النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيؤه أكثر للإصابة بالأمراض، خاصة الصدأ الأصفر، وهو ما حدث الموسم السابق، كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور «اللبني» والطور «العجيني» ليكونا في النصف الأول من أبريل وهما المرحلتان الأشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.


مواضيع متعلقة