المشاط: العالم يواجه تحديا مزدوجا يتعلق بتداعيات كورونا وتغير المناخ

كتب: وليد عبدالسلام

المشاط: العالم يواجه تحديا مزدوجا يتعلق بتداعيات كورونا وتغير المناخ

المشاط: العالم يواجه تحديا مزدوجا يتعلق بتداعيات كورونا وتغير المناخ

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، اليوم، ضرورة الالتزام باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ واتفاقية باريس الخاصة بها، كما شددت على ضرورة التزام البلدان المتقدمة بالعمل على ضرورة توفير موارد بقيمة 100 مليار دولار أمريكي سنويًا من مصادر مختلفة لدعم العمل المناخي في البلدان النامية.

جاء ذلك خلال لقائها بقناة سي إن إن الأمريكية الدولية، مع الإعلامية إيلين جيوكوس، في برنامج The Exchange، وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى أنه مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية COP27  خلال العام المقبل، فإن مصر تضع من ضمن أولوياتها الرئيسية دعم العمل الجماعي والمشترك بين دول قارة أفريقيا لتعزيز العمل المناخي ومواجهة التحديات الناتجة عن التغيرات المناخية، لاسيما وأن القارة تساهم بنسبة أقل من 4% من الانبعاثات الضارة، لكنها تعد الأكثر تأثرًا بها.

توصيات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي

وأكدت الوزيرة، أن التوصيات الختامية لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، بابًا عن العمل المناخي، شجعت على دمج الاستثمار والتمويل الأخضر في خطط التعافي الاقتصادي، والعمل على أدوات مالية جديدة مثل السندات الخضراء وسندات الكاربون للحد من انبعاثات الغازات الضارة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تحقيق هدف التأقلم مع التغيرات المناخية ومواجهتها في العديد من البلدان النامية.

انعقاد النسخة المقبلة من مؤتمر التغيرات المناخية

ولفتت «المشاط»، إلى أن العالم يترقب انعقاد النسخة المقبلة من مؤتمر التغيرات المناخية COP26، وينتظر ما ستفسر عنه من نتائج، مشيرة إلى أنه عقب جائحة كورونا أصبح العالم لا يتحدث فقط عن التعافي من آثارها السلبية ولكن أيضًا التعافي الأخضر والمستدام؛ لمواجهة التحدي المزدوج المتعلق بالتداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، وأيضًا مواجهة التحديات المناخية.

ومن جانبها، أشادت شبكة سي إن إن الأمريكية، بالجهود التي تقوم بها مصر للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز العمل المناخي، والتي تعد أول دولة بالمنطقة تصدر سندات خضراء بقيمة 750 مليون دولار خلال العام الماضي، كما تنظم مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية خلال العام المقبل، وهو المنتدى الأهم الذي يشهد مشاركة كافة الأطراف المعنية بالعمل المناخي في العالم.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، اختتام الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الأسبوع الماضي، ومشاركتها في العديد من الاجتماعات من بينها اجتماع لجنة التنمية ومجموعة الـ24، والتي شهدت مناقشة التحديات التي يواجهها العالم وضرورة الوصول العادل للقاحات، موضحة أن مؤسسات التمويل الدولية تبذل جهودًا لمحاولة تحقيق التوزيع العادل للقاحات.

العمل المشترك للتعافي من كورونا 

وأوضحت أن العالم أدرك الحاجة الملحة للعمل المشترك بين جميع الأطراف ذات الصلة للتعافي من الجائحة والتغلب على تداعياتها، وعدم الاكتفاء بالإجراءات الداخلية لمواجهتها، لافتة إلى أن مصر ترجمت هذه الأمور على أرض الواقع كما وثقتها في الكتاب الذي يستعرض مبادئ الدبلوماسية الاقتصادي الثلاثة، وهي منصة التعاون التنسيقي المشترك، ومطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.

ولفتت وزيرة التعاون الدولي إلى أن هذه المبادئ تشكل رؤية عمل وزارة التعاون الدولي؛ لتعزيز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والأطراف المعنية من الحكومة، والقطاع الخاص والمجتمع المدني للمضي قدمًا نحو تنفيذ الأولويات الوطنية فيما يتعلق بالتنمية والتأكد من اتساقها مع الأجندة الأممية للتنمية المستدامة.


مواضيع متعلقة