أهالي دلجا ينتظرون جثامين «عم جميل» وابنته وحفيدتيه ضحايا حادث الدائري الأوسطي (صور)

05:55 م | الخميس 21 أكتوبر 2021

يترقب المئات من أهالي قرية «دلجا»، التابعة لمركز ديرمواس، جنوب محافظة المنيا، وصول جثامين 4 من ضحايا حادث الطريق الدائري الأوسطي، وجميعهم من أسرة واحدة، بينهم سيدة وطلفتاها وجدهما.

الحزن يخيم على جميع المنازل في «دلجا»

لم يترك الحزن منزلاً واحداً في قرية دلجا إلا وتسلل إليه، فالجميع يبكون عائلة الرجل الطيب الخلوق «عم جميل»، الذي راح هو وابنته وحفيدتاه ضحايا حادث الطريق الدائري الأوسطي، في الوقت الذي كان فيه الرجل عائداً من مزرعة بوادي النطرون، والفرحة تملأ قلبه، لحضور حفل زفاف ابنه الأكبر «نادي».

الأب وابنته وحفيدتاه لفظوا أنفاسهم في موقع الحادث

مشهد لا يتكرر كثيراً في قرية دلجا، حيث ظهر عدد من النساء يسِرن في شوارع القرية، في مجموعات، يقصدن منزل «جميل صدقي شفيق»، 55 سنة، فلاح يعمل بالأجرة في إحدى المزارع المتاخمة لطريق «مصر- الإسكندرية» الصحراوي، وتحديداً في منطقة وادي النطرون.

ولفظ «عم جميل» أنفاسه الأخيرة في الحادث، أثناء عودته إلى مسقط رأسه بالمنيا، لحضور حفل زفاف ابنه «نادي»، وبرفقته ابنته «نادية»، 30 سنة، وابنتاها «مهرائيل»، 7 سنوات، بالصف الأول الابتدائي، و«يوستينا»، 4 سنوات، في مرحلة الحضانة، وجميعهن لفظن أنفاسهن الأخيرة مع الجد في نفس الحادث.

ارتباطات للزوج منعته من مرافقة أسرته في رحلة الموت

وفي الوقت الذي أقامت فيه الأسرة سرادق عزاء أمام منزله في بحري قرية «دلجا»، كان عزاء ابنته وحفيدتيه بشارع مجاور، أمام منزل زوجها «هاني يوسف عزيز»، يعمل أيضاً بنفس مزارع الطريق الصحراوي، لكنه لم يرافق الأسرة في رحلة العودة، لارتباطه ببعض الأعمال، وكان مقرراً له العودة قبل يوم من حفل زفاف شقيق زوجته.

وقال «نادي يوسف عزيز»، ابن عم زوج «نادية»، إن جميع الأهالي يعيشون في حالة من الصدمة، خاصة عائلة «عم جميل»، حيث أنه وابنته وحفيدتيه يعيشون بعيداً عن القرية منذ أكثر من عام ونصف، لانشغالهم بالعمل في المزارع، وكانوا في طريق عودتهم للقرية لحضور حفل زفاف «نادي جميل»، إلا أن الفرح تحول إلى مأتم، قبل انعقاده يوم الأحد المقبل.

وأضاف أن خبر وفاة الأربعة الذي علمه شقيق زوج نادية، وأبلغه للأسرة نزل على الجميع كالصاعقة، لافتاً إلى أن شقيق زوج نادية كان يستقل سيارة أخرى، كانت تسير أمام السيارة المنكوبة في الحادث، وعندما سمع بوقوع الحادث المروع، عاد مرة أخرى، ثم أبلغنا بالحادث، حيث تم نقل الجثث إلى المستشفى، ثم ذهب أفراد العائلة والجيران إلى القاهرة في رحلة استغرقت نحو 5 ساعات، للبحث عن ضحايا الحادث، حيث تبين نقل ضحايا الحادث إلى أكثر من مستشفى.