والدا الرهينة الأمريكية لـ"داعش": لن نستطيع تلبية مطالبكم المادية

قال والدا الرهينة الأمريكي عبدالرحمن كاسيج -بيتر كاسيج سابقًا- اختطفه تنظيم "داعش"، والذي هدد التنظيم بذبحه إذا لم يمتثل أهلة إلى دفع فدية له، أن تلبيه الأسرة لشروط "داعش" أمرًا صعبًا جدًا، وذلك بسبب عدم استطاعتهم المادية للموافقة على تلك الفدية. وأشار والدا كاسيج أثناء مقابلتهما بمحطة "سي. بي. إس"، إن كاسيج أحد عمال الإغاثة، وتم خطفه في 1 أكتوبر 2013، وأضافت بولا كاسيج، والدة الرهينة أن مطالب أعضاء التنظيم لا تستطيع الأسرة تلبيتها، مشيرة إلى أن الأسرة تسلمت تسجيلًا صوتيًا لابنهما منذ أسبوعين حذرهم فيه من مخاطر عدة يواجهها، والتي لن تتوقف إلا إذا وقفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية. فيما قال والده إن ابنهما قد تعرض للخطف لأثناء توجهة إلى مدينة دير الزور بشرق سوريا، والذي كان يؤدي عملًا إنسانيًا خلال منظمة خيرية أسسها بنفسه تحمل أسم "منظمة الاستجابة الخاصة للطوارئ والمساعدة". وأكد والدا كاسيج احتفاظهم بسر اختطاف نجلهم لما يقرب عام كامل بناءً على أوامر "داعش"، بينما كان ذبح الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف، قد دفعهما للتراجع عن مواقفهم، وذلك لأن أسرته هي الأخري قد أتبعت نفس التعليمات، إلا أن التنظيم قد ذبح أبنهما على مرأي ومسمع من العالم بآسره. وقال كاسيج أثناء رسالته، إنه محتجز وسط رهائن آخرين عدة يلعب معهم الشطرنج وألعاب مسلية أخرى، بينما يقبع الضغط النفسي للأسر في حد ذاته أمرًا "لا يصدق". وأضاف كاسيج في رسالته لوالديه "لا تقلقا، فإذا ذبحت فلن أفكر في أي شيء سوى أنكما تحبوني أكثر من القمر والنجوم".