الكردوسي: داعش اختراع أمريكي.. وعلاقة الولايات المتحدة بإسرائيل أزلية

كتب: محمد شريف

الكردوسي: داعش اختراع أمريكي.. وعلاقة الولايات المتحدة بإسرائيل أزلية

الكردوسي: داعش اختراع أمريكي.. وعلاقة الولايات المتحدة بإسرائيل أزلية

قال الكاتب الصحفي محمود الكردوسي، مدير تحرير جريدة "الوطن"، إن تكوين الولايات المتحدة الأمريكية ديني في الأساس، موضحًا أن المستعمرون القدماء، جاءوا أرضها وأطلقوا عليها أرض الميعاد. وأضاف الكردوسي في حواره لبرنامج "من القاهرة"، الذي تقدمه الإعلامية أماني الخياط، على قناة "القاهرة والناس"، أن العلاقة بين أمريكا وإسرائيل متينة جدًا كونها علاقة عقائدية، لافتًا إلى أن هناك مراجع وكتب كثيرة تحدثت عن أنها علاقة أزلية. وتابع الكاتب الصحفي: "يجب على الجميع فهم أن الارتباط بين أمريكا وإسرائيل، ليس ارتباط مصلحة، ولكنه أزلي وأبدي وجذري وعقائدي، يترتب عليه أنه من الممكن أن تلعب إسرائيل أي دور يخدم المصالح الأمريكية والعكس صحيح". وتابع: "كل الأحداث في المنطقة مصدرها أمريكا لإبقاء إسرائيل في مستوى القوة، بما يسمح لها بأن تكون مسيطرة على المنطقة، وبالتالي إضعاف كل الكيانات الضخمة المحيطة بها وتفتيتها بأي طريقة من الطرق". واستطرد أن السياسة الأمريكية قائمة على فكرة الأمن القومي، مشددًا على أنها تنبني على فكرة الإبادة والقتل بشكل دارج جدًا. وواصل مدير تحرير جريدة "الوطن" قوله بأن فكرة صناعة العدو في الثقافة الأمريكية مرت بعدة مراحل أولها ضرب اليابان القنبلة النووية، والحرب الباردة، ثم المرحلة الأخيرة التطرف الديني الذي نعيشه حاليًا، وهو من صناعة الثقافة الأمريكية، مشددًا على أن هذه الظاهرة في جانبها الراديكالي العنيف صناعة أمريكية بحتة، مضيفًا: "الناس جميعًا تعلم أن داعش اختراع أمريكي". وأكمل: "فكرة الاعتماد على التقنية الحديثة كلها فكرة مرتبطة بالنموذج الأمريكي وحضارة الولايات المتحدة في الأساس هي حضارة صورة"، موضحًا أن الأمريكان لا يعرفون الحياد ولا الموضوعية، ومصالحهم هي الأساس. وأضاف الكردوسي أن 30 يونيو أحدثت هزة عنيفة جدًا للمنطقة، موضحًا أنها خلقت وعيًا بأن ما يدور في المنطقة مخطط أمريكي ليس في صالح الجميع. وقال إن الحرب الموجودة في الشارع التي يقودها التنظيم الدولي لـ"الإخوان"، الهدف الأساسي منها العداء مع فكرة وجود دولة، مشددًا على أن هدف التنظيم الإرهابي وبعض الجماعات الأخرى، هي إسقاط الدولة دون إيجاد بديل لنذهب إلى الفوضى بأيدي مجموعة مخربة ومنتفعة، من تجار الثورات ممن لا يعنيهم الدولة والمواطن. ووجه الكردوسي رسالة لكل مواطن مصري، قائلًا: "أمامك خياران إما الدولة أو الفوضى، إما أن تقبل بدولة مستقرة حتى لو كان هناك ملاحظات على الرئيس، أو تقبل بالأفكار المعادية للدولة، وتذهب وراء الأفكار الهدامة".