«في بيتنا زلزال».. إبراهيم عبدالمجيد: زوجتي اتحرك بيها السرير.. وأنا قاعد بشرب نسكافيه

كتب: إلهام زيدان

«في بيتنا زلزال».. إبراهيم عبدالمجيد: زوجتي اتحرك بيها السرير.. وأنا قاعد بشرب نسكافيه

«في بيتنا زلزال».. إبراهيم عبدالمجيد: زوجتي اتحرك بيها السرير.. وأنا قاعد بشرب نسكافيه

«النساء أكثر إحساسًا بالزلزال من الرجال» جملة وقعها ربما يبدو غريبًا ومدهشًا على الأذن، لكنها كانت لسان حال الكاتب والروائي إبراهيم عبدالمجيد اليوم، الذي جلس كعادته لتناول مشروبه الصباحي المفضل داخل غرفة مكتبه، لم يقطع عنه وصله سوى صوت زوجته وهي تقول «فيه زالزال»، لم يحرك الكاتب ساكنًا، انتظرها حتى انتهت، ليخبرها أنَّه لم يشعر بأي شيء.

ما علاقة اختلافات المرأة والرجل بالزلزال؟ سؤال يتبادر للذهن مع قراءة جملة الروائي إبراهيم عبدالمجيد، وقد تعيد للأذهان عنوان الكتاب الأكثر شهرة ومبيعًا «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»، للطبيب النفسي الأمريكي جون جراي والذي صدَر قبل نحو 30 عامًا، ويتحدث عن الاختلافات بين الرجل والمرأة، وهو الأمر نفسه الذي فسّر به «عبدالمجيد» سر عدم إحساسه بالزلزال رغم حدوثه في وقت كان متيقظًا بل وجالسًا ينهي عمله، وهي الفرضية التي تناولها الروائي في كتابات سابقة وقت حدوث الزلزال الشهير عام 1992.

«عبدالمجيد» المولود بالإسكندرية عام 1946، شارك ما حدث له صباحًا مع متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، مجددًا الحديث عن فرضيته حول النساء والرجال، فغرّد قائلًا: «مراتي قامت من النوم، وجات لي وأنا قاعد بشرب نسكافيه بالحليب دلوقتي في غرفة مكتبي وقالت لي: إبراهيم أنا حسيت بزلزال دلوقت، السرير اتهز لحظات بيا، وبعدين بدأت الناس تتكلم عن زلزال على فيس بوك، عمومًا النساء اكتر إحساسًًا بالزلزال من الرجالة وأنا كتبت أيام زلزال 92 في الموضوع دا».

أحد المعلقين: زوجتي «قالتلي لو مهتم كنت حسيت بالزلزال»

انتقلت فرضية «عبدالمجيد» إلى متابعيه، وتصبغت ردودهم بتعليقات مشابهة لها في الغرابة، الأغلب وافقه الرأي في فرضيته وفي عدم شعورهم بالزلزال أيضًا، فيما كانت تعليقات البعض الأخر ساخرة بعض الشيء، فذكر حساب باسم «حسام» تفسيرًا فكاهيًا للأمر قائلًا: «علشان كدة محمد رشدي كان بيقول لحبيبته ما تبطل تمشي بحنية ليقوم زلزال»، فيما قرر حساب باسم محمد العباسي سؤال زوجته عن الأمر: «أنا بقرأ الجرايد وساكن في الثامن، وما حسيت بشيء، أما ـروح اسأل زوجتي»، فيما ربط حساب باسم إسلام قاسم ما حدث بالجملة الشهيرة بين الأزواج «الاهتمام ما بيطلبش» قائلًا: «زوجتي قالت لي لو مهتم كنت حسيت بالزلزال، الاهتمام ما بيطلبش».

المرأة هي الأرض

«عبدالمجيد» واصل نقاشه مع متابعيه خاصة من قالوا إنَّهم شعروا بالزلزال، ليرد مفسّرًا فرضيته بقوله: «الزلزال الأصلي ساعتها كله حس بيه لأنه كان كبير، لكن توابع الزلال الصغيرة كانت زوجتي بتحس بيها قبلي دايمًا، ومالقتش تفسير للحكاية دي غير إن المراة هي الأرض».

وسجلت محطات الشبكة القومية لـ الزلازل، هزة أرضية الساعة 7:32 دقيقة بالتوقيت المحلى موقعها شرق البحر المتوسط بقوة أعلى من 6 درجات على مقياس ريختر.

أبرز أعمال إبراهيم عبدالمجيد

وأصدَر إبراهيم عبدالمجيد، الذي تولى عدة مناصب في وزارة الثقافة، كان آخرها رئاسة تحرير سلسلة «كتابات جديدة»، لمدة 5 سنوات، ما يزيد على 10 روايات من بينها: «المسافات، طيور العنبر، الصياد و اليمام، ليلة العشق والدم، عتبات البهجة، بيت الياسمين، برج العذراء، لا أحد ينام في الإسكندرية»، ونُشرت له 5 مجموعات قصصية «الشجر والعصافير، وإغلاق النوافذ، وفضاءات، وسفن قديمة، وليلة انجينا».

ترجمت أعماله إلى اللغات الأجنبية، من بينها رواية «البلدة الأخرى» التي ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما ترجمت «لا أحد ينام في الإسكندرية» إلى الإنجليزية والفرنسية، و«بيت الياسمين» إلى الفرنسية، تحولت مؤخرًا روايته «في كل أسبوع يوم جمعة» إلى مسلسل عرض عبر منصة «شاهد» من بطولة منة شلبي وآسر ياسين.

جوائز حصدها الروائي إبراهيم عبدالمجيد

إبراهيم عبدالمجيد حصل على جائزة نجيب محفوظ في الرواية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة سنة 1996 عن روايته «البلدة الأخرى»، واختيرت روايته «لا أحد ينام في الإسكندرية» كأحسن رواية لسنة 1996 في القاهرة، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب في 2007.


مواضيع متعلقة