«التنمر» يحرم «شروق» من التعليم الجامعي لإصابتها بتقوس العمود الفقري

«التنمر» يحرم «شروق» من التعليم الجامعي لإصابتها بتقوس العمود الفقري
- كفر الشيخ
- سيدي سالم
- طالبة مصابة بتقوس بالعمود الفقري
- تقوس العمود الفقري
- شروق تحتاج لجراحة
- كفر الشيخ
- سيدي سالم
- طالبة مصابة بتقوس بالعمود الفقري
- تقوس العمود الفقري
- شروق تحتاج لجراحة
18 سنة عاشتها «شروق أيمن»، المقيمة بقرية «فرش بركات»، التابعة لمركز سيدي سالم، في محافظة كفر الشيخ، في معاناة، حيث كانت تذهب لمدرستها محمولةً على الظهر، بسبب إصابتها منذ الصغر باعوجاج في العمود الفقري، فضلاً عن تخلي والدها عنها، الأمر الذي جعلها عرضة للتنمر داخل المدرسة وخارجها، مما جعلها تتوقف عن استكمال دراستها الجامعية، بسبب قلة الحيلة.
«جدتي استلمتني لحمة حمرا، كان عمري شهرين ونص، لما أبويا وأمي انفصلا، واستلمتني بحكم محكمة، وربتني وصبرت عليا، لكنها بعد أقل من عام، اكتشفت إصابتي بإعوجاج في العمود الفقري»، بهذه الكلمات بدأت «شروق» حديثها لـ«الوطن» عن معاناتها، وأضافت أنه بسبب قلة حيلة جدتها، وظروفها الاجتماعية الصعبة، لم تستطع علاجها، بعدما تركها والدها بدون مصروفات، حتى كبرت معها إصابتها، التي أفقدتها القدرة على الحركة.
«شروق»: مش قادرة أتحمل الناس تشوفني في الكلية وخالي شايلني على ظهره
نحو 12 سنة قضتها الطالبة في دراستها، حتى أنهت الثانوية العامة بمجموع 57% هذا العام، محمولة على الظهر إلى مدرستها ذهاباً وإياباً، حتى قررت التوقف عن استكمال مسيرتها التعليمية، نظراً لانزعاجها من حملها على ظهور أقاربها، وقالت عن ذلك: «قضيت 12 سنة في التعليم، كان خالي بيشيلني يوديني المدرسة ويجيبني منها، ومع كل مرحلة كنت بتعرض للتنمر من أصحابي، لأني مش عايشة حياة طبيعية، لحد ما كملت الثانوية ومفروض أدخل كلية، بس توقفت لأني مش قادرة أتحمل الناس تشوفني في الكلية وخالي شايلني على ظهره، ولأن ظروف جدتي المادية صعبة، فعجزت عن إجراء جراحة ليا، مش هينفع أروح كلية والناس تتريق عليا».
الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم إنفاق الأب عليها، حرمت الطالبة من استكمال تعليمها بسبب عجز جدتها عن إجراء الجراحة لها، والتي تتكلف نحو 100 ألف جنيه، وتابعت بقولها: «فكرت أعمل العملية، لكن ظروفنا الصعبة منعتني، والدكاترة قالوا لي هتتكلف 100 ألف جنيه، وأنا لا أملك 100 جنيه من هذا المبلغ، علشان كدا وقفت دراستي».
ولا تتمنى الفتاة سوى أن تتبنى الدولة إجراء جراحة لها، حتى يمكنها أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، غير معتمدة على خالها أو جدتها العجوز، كما تتمنى استكمال تعليمها، واختتمت حديثها بقولها: «نفسي أعمل العملية، وأمشي زي صحابي، ونفسي أكمل تعليمي، ويكون ليا مصدر دخل ثابت أقدر أعيش منه».