توتر فى إسرائيل مع انطلاق «إعمار غزة»

سيطرت حالة من التوتر على المشهد السياسى الإسرائيلى، أمس، مع انطلاق مؤتمر إعادة إعمار غزة فى القاهرة بحضور أكثر من 50 دولة ومنظمة دولية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، إن إسرائيل غير معنية بمنع عملية إعادة إعمار القطاع. وقال «ليبرمان»، فى تصريحات لإذاعة «صوت إسرائيل» الإسرائيلية، إن عدم دعوة إسرائيل إلى مؤتمر المانحين فى القاهرة لا يسهم فى جدية المفاوضات، مؤكداً أن حركة «حماس» لن تلقى سلاحها طواعية، داعياً إلى منع تعاظم قوة «حماس» عسكرياً والتأكد من عدم وصول الأموال التى سيتم التبرع بها خلال المؤتمر إلى مصانع لإنتاج الأسلحة وإلى أعمال حفر الأنفاق. وأضاف «ليبرمان»: «الفلسطينيون وحدهم يستطيعون منع عملية عسكرية أخرى فى قطاع غزة، لأننا غير معنيين بالهجوم على القطاع مرة أخرى»، فيما دعا عضو الكنيست نحمان شاى الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة الاستجابة لدعوة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، خلال مؤتمر القاهرة، لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال «شاى»: «سيكون لمثل هذه الخطوة مردود إيجابى فى الحلبة الدولية». وفى الوقت ذاته، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن أن مصر أرسلت إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى تطلب منه التوقف عن الإصرار على حضور مؤتمر إعادة إعمار القطاع، مشيرة إلى أنه على النقيض تماماً من موقف وزير الخارجية الإسرائيلى والمسئولين بالوزارة، فإن القيادة المصرية استطاعت التوصل إلى تفاهمات هادئة وسرية مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، تنص على عدم دعوة أى مسئول إسرائيلى لحضور المؤتمر. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسئول بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، قوله إن «الرئاسة المصرية تواصلت من خلال قنوات مباشرة وغير مباشرة مع مكتب (نتنياهو)، للتأكيد على أن مصر لا تنوى بأى شكل من الأشكال دعوة إسرائيل إلى المؤتمر». تغطية خاصة: «السيسى» للإسرائيليين: «حان وقت إنهاء الصراع» «آشتون»: ندعم غزة بـ«450 مليون يورو».. والسعودية تقدم نصف مليار دولار