السيسي: الرسول الكريم أخرج الأمة من الظلمات للنور وغيّر وجه الدنيا

كتب: محمد أبو عمرة

السيسي: الرسول الكريم أخرج الأمة من الظلمات للنور وغيّر وجه الدنيا

السيسي: الرسول الكريم أخرج الأمة من الظلمات للنور وغيّر وجه الدنيا

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي نظمته وزارة الأوقاف، وحضره الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والمستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وكبار رجال الدولة.

السيسي: الرسول الكريم جاء وغيّر وجه الدنيا بأسرها

وألقى الرئيس السيسي، كلمة خلال الاحتفالية، جاء فيها: «نحتفل اليوم معا بذكرى مولد أشرف الخلق وسيد المرسلين، الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الشاهد والمبشر والنذير والداعي إلى الله والسراج المنير، إنه الحبيب المصطفى والرسول المجتبى سيدنا محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ الذي بعثه الله جل وعلا، ليغيّر وجه الدنيا بأسرها وليخرج الأمة من الظلمات إلى النور، وينشر أسمى القيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض، وليدعو إلى العدل والخير والمحبة والسلام».

وتابع الرئيس السيسي: «بمناسبة هذه الذكرى العطرة، أتوجه بالتهنئة لشعب مصر الكريم ولكل الشعوب العربية والإسلامية، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة علينا وعلى العالم أجمع بالخير واليمن والبركات».

الرئيس: رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم رفعت قيمة العلم والمعرفة

وأضاف الرئيس: «الحضور الكريم، إنّ رسالة الإسلام التي تلقاها نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- قد رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت أول الآيات التي نزل بها الوحي الشريف هي {اقْرَأْ}، وذلك إعلاءً لشأن العلم والعلماء، وتقديرا لأهمية التدبر، وصولاً إلى الوعي والفهم الصحيح لكل أمور الحياة، حيث دعانا الله سبحانه وتعالى إلى إعمال نعمة العقل الغالية والفريدة في البحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض».

الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين

وزاد الرئيس: «من هذا المنطلق، دائما ما نشدد على أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة، ولعلكم تتفقون معي أنّ بناء وعي أي أمة بناء صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يُحرفون الكلام عن مواضعه، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيدا عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون لما فيه الخير للبشرية جمعاء، وكمنهج للإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة».

الرئيس: الكلمة أمانة

وأكد الرئيس السيسي: «لذلك لزاما علينا الاستمرار في تلك المهمة والمسؤولية التاريخية، ومضاعفة جهود المؤسسات الدينية وعلمائها الأجلاء لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها، ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ علي ثوابت وقيم الإسلام النبيلة، وأشير هنا إلى أنّ الكلمة أمانة، عظمَ الإسلام شأنِها، ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل».

وأكمل الرئيس: «أؤكد أنّ مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًّا مستنيراً ورشيدًا، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل».

وأتمّ الرئيس: «الأخوة والأخوات، الحضور الكريم، إنّ من مبادئ رسالة الإسلام التي نشرها قدوتنا ورسولنا الحبيب - صلي الله عليه وسلم - هي تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر، وحق الناس جميعا في الحياة الكريمة، وإننا إذ نتخذ من تلك المباديء الغالية نبراسا ومنهج عمل، أقول لكل المصريين إنّنا ماضون سويا بإرادة صلبة وعزم لا يلين لبناء وطننا الغالي مصر، ليصبح حاضره ومستقبله على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري، إعمالا بقول الحق (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة معاني تلك الآية السامية إلى سلوك عملي وواقع ملموس في حياتنا ودنيانا».


مواضيع متعلقة