دار الإفتاء توضح حكم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء

كتب: فادية إيهاب

دار الإفتاء توضح حكم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء

دار الإفتاء توضح حكم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء

«هل ورد أنه كان من هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء؟ وخاصة عند سؤال الله رفعَ البلاء»، ذلك السؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، وأجابت عنه بالتفصيل، حيث قالت إن رفع اليدين في الدعاء سنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 

دار الإفتاء توضح حكم جعل ظهر كف اليدين للسماء عند الدعاء

وأكدت الدار أنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أكثر من هيئة حسب أحوال الدعاء؛ فإذا كان لطلب حاجة أو رزق جَعَلَ باطن كفيه إلى السماء وظهرهما إلى الأرض، وإن كان لرفع نقمة أو لدفع بلاء أو استعاذة قَلَبَ يديه إلى الأرض وجعل ظهرهما إلى السماء. 

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، أن الأمر في ذلك واسع ولا مجال للإنكار، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد الإنسان قلبه. 

ويعد الدعاء عبادة من أعظم العبادات التي أمر بها الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال تعالى: «وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ» و«وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ». 

وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الدعاءَ هو العِبَادَةُ» ثُمَّ قَرَأَ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا».

إقرأ أيضا: حكم ممارسة لعبة تحكي سيرة الرسول.. مفتي الجمهورية يجيب 

وأكدت دار الإفتاء أن الأمر بالدعاء جاء عامًّا مطلقًا؛ فيشمل ذلك كلَّ هيئاته؛ في الصلاة وخارجها، سرًّا وجهرًا، رغبة أو ورهبة؛ فقال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ.. وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ». 


مواضيع متعلقة